يحتوي حوض الأمازون على أكبر غابة مطيرة استوائية في العالم ويلعب دورًا رئيسيًا في دورات الكربون والمياه العالمية
28 June 2021
حذرت دراسة حديثة من أن مناطق شاسعة في الجزء الشرقي من الأمازون تواجه الجفاف الشديد بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين، إذا لم يتم اتخاذ إجراءات للحد من انبعاثات الكربون.
وبحسب دراسة، بقيادة جامعة ليدز، فإنه سيتم إطلاق كميات كبيرة من ثاني أوكسيد الكربون من غابات الأمازون إلى الغلاف الجوي، مما يزيد من تأثير غازات الاحتباس الحراري ويؤدي إلى مزيد من تغير المناخ. ومن شأن موسم الجفاف في الأمازون أن يهدد أجزاء كبيرة من الغابات المطيرة، حيث إن الأشجار تعاني بالفعل من إجهاد مائي و خطر أكبر من حرائق الغابات. ويمكن أن يكون لحالات الجفاف المتوقعة عواقب بعيدة المدى على دورة المياه في الأمازون والتنوع البيولوجي والسكان الذين يعيشون في المنطقة.
هَبَّة لإنقاذ أضخم جوارح الأمازون
وتشير نتائج الدراسة، التي نُشرت في مجلة "Environmental Research Letters"، إلى انخفاض في هطول الأمطار يمكن مقارنتها بفترات الجفاف في عامي 2005 و 2010 ، والتي تسببت في نفوق الأشجار على نطاق واسع وكان لها تأثيرات كبيرة على غابات الأمازون. وفحص فريق البحث العوامل التي تنظم العملية التي تنقل بها المياه من التربة إلى الغلاف الجوي - المعروفة باسم التبخر. وقادت الدراسة الدكتورة جيسيكا بيكر، من كلية الأرض والبيئة بجامعة ليدز.
وتقول" بيكر": "إن سكان البرازيل قلقون بشأن ما يخبئه المستقبل للأمازون، ومخزونه من الكربون والتنوع البيولوجي"، مشيرة إلى أن منطقة الأمازون معرضة لخطر التهديدات المزدوجة المتمثلة في إزالة الغابات وتغير المناخ. وتلقي الدراسة الجديدة الضوء على الكيفية التي من المحتمل أن يتغير بها مناخ الأمازون في ظل سيناريو الاحترار الشديد. وتنبيه الحكومات في جميع أنحاء العالم بأن هذا المورد العالمي الحيوي يجب ألا يتم اعتباره أمرًا مفروغًا منه.
ويحتوي حوض الأمازون على أكبر غابة مطيرة استوائية في العالم ويلعب دورًا رئيسيًا في دورات الكربون والمياه العالمية. ومع ذلك، تختلف النماذج المناخية الحالية حول ما إذا كانت الأمازون ستصبح أكثر رطوبة أو جفافًا. وهذا يجعل من الصعب على صانعي السياسات التنبؤ بحالات الجفاف المستقبلية أو تقييم مخاطر حرائق الغابات أو التخطيط لاستراتيجيات التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه. وحلل فريق البحث نتائج 38 نموذجًا للمناخ في منطقة الأمازون من خلال استبعاد التنبؤات المناخية من النماذج غير الواقعية، لتصبح أنماط تغير هطول الأمطار في المستقبل في منطقة الأمازون أكثر وضوحًا. ووفقًا للدراسة فإن ثلث النماذج الـ 38 فقط أعادت إنتاج التفاعلات بين الغلاف الجوي وسطح الأرض بشكل صحيح والتي أظهرها العمل الميداني في أمازون سابقًا. ومن خلال التركيز على هذه المجموعة الأصغر من النماذج، تم تقليل عدم اليقين في تغيرات هطول الأمطار على حوض الأمازون بأكمله بمقدار النصف.
وقد أظهرت هذه المجموعة اتفاقًا واسعًا في التنبؤ بتغيرات هطول الأمطار في المستقبل، مع توقع جفاف شديد في شرق الأمازون على مدار الثمانين عامًا القادمة، وعلى العكس من ذلك، يزداد هطول الأمطار في الحوض الغربي. وتوضح الدراسة أن انخفاض هطول الأمطار في موسم الجفاف في أجزاء من الأمازون يمكن أن يكون مماثلاً للجفاف الذي شوهد خلال موجات الجفاف الرئيسية في الأمازون في عامي 2005 و 2010، والذي تسبب في نفوق الأشجار على نطاق واسع وكان له آثار كبيرة على مجتمعات الأمازون."
المصدر: Eurekalert
فُتحَت الجمجمة.. وبدأ الوقت ينفد. لكن لدى الأطباء الآن في غرفة العمليات طريقة جديدة تُغيّر أساليب علاج الدماغ.
تشير الأبحاث إلى أن الدوبامين هو السبب الحقيقي الذي يجعلنا نفضل مواجهة تحديات كبيرة كسباقات الماراثون أو حل المشاكل الصعبة في بيئة العمل.
صندوق محمد بن زايد يكتشف الجين الوراثي المحوري في توجيه هجرة صقور الشاهين