تسبح أسماك قرش الشعاب المرجانية الرمادية باستمرار طيلة حياتها دون توقف.
27 June 2021
رغم أن معظم الكائنات الحية تحتاج إلى أخذ قسط من الراحة، فإن طريقة استرخاء أسماك القرش ظلت لغزًا غامضًا، إلى أن اكتشف علماء الأحياء البحرية سلوكًا غريبًا دلل على طريقة نوم هذه المفترسات.
على عكس الحيوانات الأخرى، فإن الراحة "الثابتة" غير واردة بالنسبة لأسماك القرش، إذ قام فريق بحث بقيادة "يانيس باباستاماتيو"، من جامعة فلوريدا الدولية، بدراسة سلوك الصيد الليلي لأسماك قرش الشعاب المرجانية الرمادية في بولينيزيا بفرنسا، ووجد الباحثون أنها تسبح باستمرار طيلة حياتها دون توقف، فهي بحاجة إلى الاستمرار في الانتقال لاستخراج ما يكفي من الأوكسجين بخياشيمها للبقاء على قيد الحياة. والأمر الذي أدهش العلماء هو أن أسماك القرش تفضل السباحة بعكس اتجاه التيار أثناء النهار، وتسبح دون أن تحرك ذيولها أو زعانفها،. ويقول "باباستاماتيو": "خلال النهار تكون أسماك القرش مرتاحة وهادئة، وتسبح بأقل جهد ممكن لأن التيار يكون قوي للغاية".
أسماك القرش تحدد اتجاهاتها باستخدام نظام يشبه "جي بي إس"
وتتناوب أسماك قرش الشعاب الرمادية على أخذ القيلولة، فعندما يتسلل أحد أفراد المجموعة إلى مقدمة القناة، تنزلق أسماك القرش الرئيسية للخلف، مما يسمح للتيار بنقلها إلى وضعية البداية، الأمر الذي يجعلها تبدو كحزام نقل عجيب، فتتقدم أسماك القرش للأمام مقابل التيار، ثم تُحمل للخلف، ثم تتقدم للأمام مرة أخرى، وبهذه الطريقة يمكن لها الاسترخاء قليلاً، والحفاظ على حركات عضلاتها وعلى نحو 15٪ من إنفاقها الطبيعي على طاقة السباحة.
أسماك القرش.. لغز الانقراض قبل 19 مليون عام
وتطلب اكتشاف هذه الظاهرة تتبع ومراقبة سلوك أسماك القرش عندما لا يكون البشر في الجوار، واستخدم الفريق مجموعة متنوعة من الأدوات مثل أدوات تتبع الصوت وكاميرات مثبتة على أسماك القرش. ومن خلال إجراء دراسات أخرى، تمكن الباحثون من تأكيد أن أسماك القرش تختار التسكع في التيارات الصاعدة خلال النهار بالفعل، وتتخذ هذه المواقع لتقليل إنفاق الطاقة على أفضل وجه، كما تبين أن أسماك القرش تعرض سلوك الحزام الناقل بقوة أكبر أثناء المد والجزر، لتشكل تيارات أعمق وأقوى، فتنتشر هذه الأسماك المفترسة على نطاق أوسع وتتسكع بالقرب من السطح، لتفادي المياه المتعثرة بالأسفل.
كم يبلغ طول ميغالودون وحش المحيطات المنقرض؟
وأشار العلماء إلى أن هذا السلوك مشابه للطريقة التي تستخدم بها الطيور التيار الصاعد أثناء الطيران، مع إنفاق الحد الأدنى من الطاقة. وقد تتمكن الأبحاث المستقبلية من استخدام هذه المعلومات لتحديد مواقع أسماك القرش وأنواع أخرى من الكائنات البحرية، مثل الحبار، الذي يحتاج إلى الاستمرار في الحركة للبقاء على قيد الحياة، وأضاف باباستاماتيو: "البيئات البحرية أكثر ديناميكية بسبب التيارات المائية، والتي لا يمكن التنبؤ بها كثيرًا. ويمكن أن تتغير بشكل موسمي، أو على مدار اليوم، أو حتى دقيقة بدقيقة.
المصدر: Sciencealert
يدحض بحثٌ جديد الافتراض السائد منذ فترة طويلة بأن مزيج ألوان الظربان -الأبيض والأسود- هو ما يدفع الحيوانات ومن ضمنها القيوط للابتعاد عنها
هل تقول قطتك "أحبك " أم تقول "أريد الطعام"؟ هذا التطبيق الجديد المدعوم بالذكاء الاصطناعي يتعهد بتفسير ما تقوله القطط
بالإضافة إلى التحقيق في مفهوم العلامات المنفرة Aposematism، تعزز الدراسة الجديدة فكرة أن شخصيات الحيوانات من الفصيلة ذاتها تتفاوت ضمن مجموعاتها فعلى سبيل المثال، تم رش أحد ذئاب القيوط الذي يتسم...