نوع من السحالي يتنفس تحت الماء عن طريق إعادة استنشاق هواء الزفير بين جلدهم والمياه المحيطة.
29 مايو 2021
يمكن أن تبقى سحالي الأنول شبه المائية تحت الماء لمدة 20 دقيقة للهروب من الحيوانات المفترسة. ويعتمد هذا النوع من السحالي استراتيجية دفاعية، تُمكنها من الغطس في الماء والبقاء مغمورة لمدة طويلة، حتى يتأكد أن اليابسة أصبحت مكان آمن ومن ثم يعاود الظهور بين الصخور مرة أخرى.
ولكن كيف يمكن للسحالي أن تتمكن من حبس أنفاسها لفترة طويلة؟. وفقًا لدراسة حديثة أجراها علماء الأحياء في جامعة "تورنتو" فإن هذه الزواحف لديها قدرة فريدة على التنفس تحت الماء. بفضل فقاعة هواء فوق أنفها مع كل شهيق وزفير، إذ تتمدد فقاعة الهواء وتتقلص، مثل البالون مما يسمح للسحالي بامتصاص الأوكسجين الذي تشتد الحاجة إليه.
واكتشف العلماء أنه بمجرد أن يلامس جلد السحلية الماء، تغطي طبقة من الهواء جسمها، مما يسمح لها بحبس الأوكسجين، أي أنها تتنفس تحت الماء عن طريق إعادة تنفس هواء الزفير المحاصر بين جلدهم والمياه المحيطة. ووفق "لوك ماهلر"، الأستاذ المساعد في قسم البيئة وعلم الأحياء التطوري في جامعة تورنتو، فإنه لاحظ هذه الظاهرة لأول مرة بالصدفة أثناء رحلة عام 2009 إلى هايتي. وفي عام 2019، طلب من أحد طلابه الذهاب في رحلة إلى كوستاريكا لمراقبة أي علامة على إعادة التنفس لأحد أقارب السحلية الهايتية.
لإثبات أن قطرة الهواء غير المستقرة كانت تساعد السحالي على التنفس، كان على الباحثين إظهار استنفاد تشبع الفقاعة بالأوكسجين بمرور الوقت. للقيام بذلك، قاموا بعناية بحمل أنول تم التقاطها يدويًا وغمرها برفق في خزانات من الماء. ثم صوبوا مسبارًا متخصصًا في مركز فقاعة الهواء لقياس تشبع الأوكسجين. وكان أحد أكثر الاكتشافات إثارة للدهشة في المشروع هو أن إعادة التنفس لم تكن مميزة للزواحف الغواصة - فقد كانت عالمية في جميع الأنولات التي لاحظتها الدراسة، ومع ذلك، فإن السحالي الأرضية لم تكن ماهرة عندما يتعلق الأمر بإعادة التنفس. ويقول "ماهلر" إن هذا يشير إلى أن السمة نشأت بغرض استخدامات أخرى، لا علاقة لها بالغوص، لكنه أعطى الآن الأنواع شبه المائية من الأنولات القدرة على إعادة التنفس.
المصدر: Science alert
يدحض بحثٌ جديد الافتراض السائد منذ فترة طويلة بأن مزيج ألوان الظربان -الأبيض والأسود- هو ما يدفع الحيوانات ومن ضمنها القيوط للابتعاد عنها
هل تقول قطتك "أحبك " أم تقول "أريد الطعام"؟ هذا التطبيق الجديد المدعوم بالذكاء الاصطناعي يتعهد بتفسير ما تقوله القطط
بالإضافة إلى التحقيق في مفهوم العلامات المنفرة Aposematism، تعزز الدراسة الجديدة فكرة أن شخصيات الحيوانات من الفصيلة ذاتها تتفاوت ضمن مجموعاتها فعلى سبيل المثال، تم رش أحد ذئاب القيوط الذي يتسم...