يواجه "الكركدن" في جنوب إفريقيا خطرًا داهمًا بسبب تخفيف قيود السفر مع سعي الصيادين غير القانونيين لتعويض أشهر طويلة من الإغلاق بسبب جائحة "كورونا".
5 مايو 2021
بعد فترة هدوء عاشها وحيد القرن "الكركدن" خلال عام 2020 بسبب القيود التي فرضها العالم لمواجهة فيروس"كوفيد-19"، يواجه هذا الكائن المسكين مخاطر الصيد الجائر، بعد أن خففت جنوب إفريقيا قيود الإغلاق.
القيود الصارمة على السفر التي فُرضت في مارس من العام الماضي حمت الكركدن من رصاص الصيادين. ففي عام 2020، تم صيد 394 من وحيد القرن، أي أقل بنسبة 30٪ عن العام السابق وأقل حصيلة سنوية منذ عام 2011. لكن بعد ذلك، بدأت جنوب إفريقيا في تخفيف قيود السفر الدولية في نوفمبر 2020.
وقالت "جو شو"، من شبكة (WWF) الدولية: "منذ نوفمبر وديسمبر من العام الماضي وحتى 2021، شهد منتزه كروجر الوطني أعدادًا خطيرة من حوادث الصيد الجائر لحيوان وحيد القرن"، رافضة الكشف عن عدد الحوادث التي وقعت. وأضافت "شو": هناك تهديد حقيقي مع زيادة ضغط الصيد الجائر بعد انتهاء الإغلاق ربما لتلبية الطلب من الأسواق الدولية من قبل الصيادين المحليين والعصابات الإجرامية الدولية، التي تهرب السلع عالية القيمة، ومن بينها وحيد القرن إلى آسيا.
وتتبع العصابات الإجرامية أساليب غاية في القسوة بإطلاق النار بمسدس مهدئ قبل أن يتم قطع قرن الكركدن، ويُترك ينزف حتى الموت. ما يضاعف الخطر، الذي يواجه وحيد القرن هو تقليص ميزانيات مكافحة الصيد الجائر وسط ركود السياحة بسبب فيروس "كوفيد-19".
ويقول "جوليان راديمير"، مدير مرصد الجريمة المنظمة لشرق وجنوب إفريقيا في المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية،: "نظرًا لأن قيود الإغلاق أصبحت أقل بمرور الوقت ارتفعت نسبة الصيد غير المشروع". وبحسب "فرانسيس كريجي"، مدير تنفيذي بوزارة البيئة، فإن جنوب إفريقيا بها نحو 16 ألف وحيد قرن داخل حدودها، لكن الصيد الجائر الذي لا هوادة فيه والجفاف في المنطقة الشمالية الشرقية يهددان الكركدن. وكان تقرير للمتنزهات الوطنية في جنوب إفريقيا أظهر أن أعدد وحيد القرن انخفضت في حديقة "كروجر الوطنية" بما يقرب من الثلثين في العقد الماضي إلى حوالي 3800 في عام 2019 من 11800 وحيد القرن في عام 2008.
المصدر: Reuters
دراسات جديدة وتجارب علمية تكشف أسرار حياة الحشرات، لتوسع مداركنا حول وعي وسلوك هذه الكائنات.
مخلوق ممتلئ الجسـم، يناهز طوله الـ 1.5 متر، وتمنحه الصبغة الداكنة التي تحيط بعيونه مظهرًا بقريًا كما يؤكد ذلك اسمه باللغة الإسبانية الذي يعني "بقرة صغيرة".
سلوكيات مؤلمة وأساليب متطرفة تتبعها الكائنات في سبيل مصلحة بقاء النوع.