مصوّرٌ يجعل مواقع المناجم المكسوّة بندوب التعدين تبدو كالأعمال الفنية التجريدية.. آملًا أن تزيد صوره وعي الناس.
يصنع "توم هيغن" لوحات فنية لما يعرف باسم "الأنثروبوسين" (عصر الإنسان)، وهو العصر الحالي الذي يطغى فيه تأثير النشاط البشري في الأرض. وكثيرًا ما يتطلب عمله المعاينة من عَلٍ: فيميل بجسمه من المروحيّات مطـــلًّا عـلى مـا تحتــه، ويشغّـــل الدرونــات (الطائــرات المسيّــرة). وتُظهـر سلسلة الصور التي يلتقطها هيغن من هذه الارتفاعات، التأثيرات الواسعة للأنهار الجليدية المنحسرة، والأراضي الزراعية المستغلّة، ومقالع الأحجار الملوّثة.. وفي هذه الصورة، مناجمَ الفحم في ألمانيا، وطن هيغن. وما زال العمل في بعض المناجم جاريًا، فيما استُنزفت مناجـم أخــرى وأُغلقت. ومن النادر ألّا يكون الفحم الأسمر الظاهر هنا مدفونًا، وهو ما يتطلّب بالضرورة عمليات حفر صناعية يمكنها إفساد المنظومات الحيوية والمجاري المائية. يوفّر الفحم كهرباء رخيصة، ولكن بثمن كبير إذا ما قيس بما يخلّفه من أراضٍ مشوّهة بندوب التعدين. يقول هيغن، إنه رغم الندوب المحزنة، فإنه يضفي على لوحاته جمالًا تجريديًا، على أمل أن ينظر إليها الناس فيتفكّرون في القضايا البيئية التي تمثّلها.
هذه الصور من ألمانيا؛ لكن استخراج الوقود الأحفوري والمعادن وتعدينها يخلّف مشاهد مشابهة في أماكن أخرى من العالم كذلك. على أن هناك بوادر تغيير؛ فالحكومة الألمانية تقول إنها ستنهي تعدين الفحم وتغلق محطات توليد الطاقة العاملة بالفحم في أفق عام 2038.
تشير الأبحاث إلى أن الدوبامين هو السبب الحقيقي الذي يجعلنا نفضل مواجهة تحديات كبيرة كسباقات الماراثون أو حل المشاكل الصعبة في بيئة العمل.
مصب نهر الأمازون ليس مجرد نهاية لأقوى أنهار العالم وأكثرها عنفوانًا، بل هو أيضًا بداية لعالم مدهش يصنعه الماء.
سواء أَرأينا الدلافين الوردية أشباحًا تُغيّر أشكالها أم لعنةً تؤْذي الصيادين، تبقى هذه الكائنات مهيمنة على مشهد الأمازون ومصباته. ولكن مع تغير المشهد البيئي للمنطقة، بات مستقبل أكبر دلافين المياه...