صحيفة الخليج- سوزان كساب
دليل جديد على اهتمام إمارة الشارقة، ودولة الإمارات، بالحفاظ على البيئة، والحرص على حماية التنوع الطبيعي، بما يعزز توجهاتها كعاصمة للسياحة والثقافة، هو «مركز واسط للأراضي الرطبة»، الذي يعد محمية لعشرات الأنواع من الطيور النادرة والمهددة بالانقراض، يضم عشرات الآلاف منها، كما أنه في الوقت نفسه نقطة جذب تعليمية وثقافية، تستقطب محبي الطبيعة خصوصاً من هواة التصوير الفوتوغرافي وطلاب المدارس والجامعات، فصار مقصداً لهم.
في العام 2007، وبموجب مرسوم أميري، تأسس «مركز واسط للأراضي الرطبة»، أو «محمية واسط»، وافتتحه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، كأحد المشروعات التي تبنتها الإمارة لتعزيز مكانتها كعاصمة للسياحة العربية. قريباً من مطار الشارقة الدولي، يمتد المركز على مساحة 4500 متر مربع، ويضم 60 نوعاً من الطيور النادرة، يبلغ عدد أفرادها 33 ألف طائر، منها على سبيل المثال «أبو المنجل الأصلع الشمالي» و«أبو المنجل اللامع» و«الزقزاق السرطاني» و«البلشون الرمادي» و«العصفور الذهبي العربي» و«البط الرخامي» أحد الأنواع المهددة بالانقراض. وترتب الطيور في ست مجموعات حسب بيئاتها الطبيعية، هي: طيور الوادي، طيور المسطحات المائية، طيور السبخات، طيور المناطق الشجيرية، طيور أحواض القصب، طيور الأنهار.
يهتم المركز بهذه الأنواع جميعاً، فيوفر لها الغذاء الذي تحتاج إليه، وأيضاً الحماية والعناية الطبية للمصابة منها. وعلى مساحة المركز أو المحمية، تتوفر بيئة مشابهة للبيئة الأصلية للطيور، تتمثل في الأشجار الإفريقية بأغصانها الكثيفة، التي تستقطب الطيور المهاجرة. كما يظهر التنوع البيئي في المحمية في الكثبان الرملية الساحلية، والتكلسات الملحية التي تربط بين البرك، والبحيرة الكبيرة التي تحيط بالجزيرة. يشار هنا إلى أن أنواع الطيور المهددة بالانقراض التي يؤويها المركز، كما أخبرنا بعض القائمين على العمل هناك، من اختيار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
انتهى