3 ابريل 2016
سان دييجو (كاليفورنيا) (رويترز) - نقل رجال خفر السواحل الأمريكيون يوم الأربعاء (30 مارس 2016) اثنتين من سلاحف البحر الخضراء المهددة بالانقراض إلى سان دييجو في بداية رحلة طويلة للرعاية والتأهيل بمتنزه (سيوورلد) وذلك بعد العثور عليهما على الشاطئ الشمالي لولاية أوريجون وقد فقدتا الوعي في ديسمبر كانون الأول الماضي.
وقالت كيلي تيري المتحدثة باسم (سيوورلد) إن السلحفاتين البحريتين -وهما من الإناث تدعي الأولى (ثندر) أي الرعد والثانية (لايتننج) أي البرق لأنه عثر عليهما بعد عواصف عاتية- بدأتا برنامج النقاهة في حديقة أسماك ساحل أوريجون فيما يأمل خبراء الأحياء البحرية البرية بإعادتهما إلى البرية عقب التعافي.
ونُقلت السلحفاتان على متن طائرة شحن هليكوبتر من نوع هركيولز سي-130 من أوريجون إلى قاعدة كوروناندور البحرية الأمريكية في سان دييجو ونقلتا من ثم في شاحنة إلى مركز إنقاذ الحيوان في (سيوورلد) القريب للخضوع لإجراءات العلاج والتأهيل.
يبلغ طول السلحفاة (ثندر) 60 سنتيمترا وتزن نحو 36 كيلوجراما وكانت تعاني أساسا من انخفاض حاد في درجة الحرارة عند العثور عليها قرب مدينة أوريجون المطلة على المحيط الهادي.
وقالت تيري إن السلحفاة الأخرى (لايتننج) طولها 60 سنتيمترا أيضا وتزن نحو 23 كيلوجراما وكانت تعاني أيضا من انخفاض درجة حرارة الجسم ومشاكل عديدة أخرى منها إصابات في العين عند إنقاذها.
وأضافت أن السلحفاتين تنضمان إلى سلحفاة أخرى من نفس النوع سبق إنقاذها تدعى (سولستيس) كان تم إنقاذها منذ أكثر من عام في أوريجون ثم نقلت إلى (سيوورلد) للتأهيل.
وقالت "إعادة تأهيل السلاحف عملية طويلة".
كانت السلحفاتان (ثندر) و(لايتننج) قد نقلتا بعد تغليفهما تغليفا خاصا وتم وزنهما ثم وضعتا في بركة من المياه المالحة الدافئة المزودة بجحر صغير في قاع البركة الخرسانية الجدران ثم سمح لهما بالسباحة بحرية.
وتعد منطقة الساحل الشرقي لفلوريدا موطنا مهما للسلاحف الخضراء ويوجد فيها ما يتراوح بين 25 و35 في المئة من جحور هذا النوع من السلاحف في القارة الأمريكية كلها.
ويبلغ طول السلاحف الخضراء -المصنفة على أنها مهددة بالانقراض- عادة 1.52 متر ووزنها 317.5 كيلوجرام ويصل متوسط عمرها الافتراضي الى 80 عاما.
وتعيش السلاحف الخضراء في مياه المحيط الهادي وتوجد أيضا في المناطق تحت المدارية بالمحيط وعندما تكمل عامها العشرين تعود إلى البحر حيث ولدت لتتكاثر.
(إعداد محمد هميميي للنشرة العربية - تحرير عبد الفتاح شريف)