الشارقة - الإمارات اليوم
شهدت محمية واسط للأراضي الرطبة في الشارقة، عملية تفريخ لخمسة طيور «أبوالمنجل الأصلع الشمالي»، في ظاهرة هي الأولى من نوعها بالمنطقة، وفي إطار مبادرة تنسيق برامج الإكثار التي أطلقتها الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان والمرابي المائية، ما يشكل نجاحاً ملحوظاً لجهود هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في حماية الكائنات المهددة بالانقراض، والعمل على زيادة أنواعها بصورة تلائم احتياجات الطبيعة لتشكيل دائرة التوازن بين الكائنات الحية.
وأكدت رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، هنا سيف السويدي، سعادتها بهذا الإنجاز المهم، وقالت: «بفضل رعاية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، استطعنا تحقيق النجاح والتفرد والإنجازات، الواحد تلو الآخر»، وأضافت السويدي: «إن هيئة البيئة والمحميات الطبيعية تبذل أقصى الجهود للحفاظ على طائر (أبوالمنجل) حيث توفر له كل سبل الحماية والتكاثر والعناية البيطرية والغذائية في مركز واسط ومركز الإكثار في مقر الهيئة بالشارقة». وتسعى الهيئة إلى تعليم طيور «أبومنجل» كيفية الهجرة ورسم المسار الآمن لها، حفاظاً عليها، ولتجنب المناطق الساخنة التي تعاني من الحروب، عن طريق أخذها للهجرة مع طيار يقود السرب لتطير إلى أوروبا وإفريقيا وآسيا، مروراً بدولة الإمارات ودول أخرى شرقاً في المناطق التي تناسب معيشتها والبيئة المناسبة لها، وتتم هذه العملية مرات عدة، إلى حين تعلم الطيور مسارها الجديد الآمن من المخاطر.
حروب يعتبر طائر «أبوالمنجل» من الطيور النادرة المهددة بالانقراض، خصوصاً في البلدان التي تعاني من الحروب. وقد حصل مركز واسط على طائر «أبوالمنجل» من منشأه في شمال إفريقيا، وعمل على توفير الأجواء البيئية الملائمة له، لتسهيل تكاثره وتدريبه على بناء الأعشاش في داخل المحمية.
انتهى