17 ابريل 2016
جريدة الاتحاد
أنجزت المهندسة المواطنة هيام البلوشي التي تستعد للحصول على درجة الماجستير في الهندسة الكيميائية بالمعهد البترولي في أبوظبي، بحثاً علمياً بوكالة «ناسا للفضاء» حول «إعادة تدوير المياه والسوائل» لرواد الفضاء، باستخدام تقنية «فورورد أوز موسز» وكان البحث يحتاج إلى تطوير في وكالة الفضاء ناسا، ومكثت 5 شهور في مركز الأبحاث، في فرع الـ «إمز» لهذه الغاية.
واستخدمت المهندسة البلوشي تقنية تعمل على تنقية المياه من الشوائب، لتوفير مياه شرب نظيفة لرجال الفضاء، كما أثبتت في بحثها إمكانية استخدام هذه التقنية في المناطق التي تعاني من عدم جودة المياه، أو المياه العكرة وغير النظيفة، بالإضافة إلى استخدامها في تحلية المياه.
ولفتت إلى أنها طورت فكرة موجودة، وأن النتائج البحثية التي تم التوصل إليها لاقت استحساناً من علماء وكالة الفضاء «ناسا»، مؤكدين أن هذه الفكرة هي الأولى من نوعها، حيث لم يحصلوا على فكرة مماثلة منذ 10 سنوات مضت.
وأشارت إلى أنها تلقت عرضاً للعمل في الوكالة إن رغبت، إلا أنها فضلت العودة لتسخير إمكانياتها لخدمة الوطن، واستكمال دراساتها حيث تستعد للانتهاء من الماجستير، وأنها قد تتعاون مع «ناسا» بحثياً من داخل الإمارات، قائلة:«وجودي داخل الوطن أفضل».
وأكدت لـ«الاتحاد» أنها درست بمدرسة حكومية في بني ياس، وتعلمت في معهد حكومي، ولم تكن تعرف اللغة الإنجليزية قبل التحاقها بالمعهد، موضحة أنها التحقت بالمعهد البترولي في العام 2008 واختارت قسم الهندسة الميكانيكية، وحصلت على دعم وتأهيل ومساندة من المعهد طيلة سنوات الدراسة، وبرزت خلال دراستها في هذا المجال، وتفوقت، وحصلت على بكالوريوس الهندسة الميكانيكية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وتستعد الآن لإنجاز رسالة الماجستير في الهندسة الميكانيكية داخل المعهد، مؤكدة أنها توفرت لها كل الإمكانيات التي ساعدتها على التفوق سواء من الأسرة أو أساتذتها وكذلك الدعم الذي تقدمه شركة أدنوك. وحول كيفية التحاقها بوكالة الفضاء «ناسا»، أشارت إلى أنها وعقب تخرجها بامتياز مع مرتبة الشرف، تلقت عرضاً من مؤسسة «عرب يوث فنشر هونديشن» المتخصصة في توفير فرص بحثية، وتقدمت مع عدد من الطلاب وتم اختيارها ضمن 3 طلاب من الإمارات، لافتة إلى أنها ضمن أول دفع تدرس في المعهد البترولي، عندما تم فتح الباب للإناث للدراسة بالمعهد. وأشارت البلوشي إلى أن العاملين في «ناسا» قدموا لها كل الدعم، وكانوا متعاونين إلى أقصى مدى، «حتى أنهم وفروا لي غرف للصلاة، وجلست بينهم بحجابي وبزيي الإماراتي، واحترموا عاداتي وتقاليدي وثقافة الإمارات، حتى أنهم أخبروني بأن الباب مفتوح في أي وقت للعمل معهم في البحث العلمي».وأكدت البلوشي أن الإمارات وطن الفرص بلا جدال، ولا يوجد سبب أو عذر لأي طالب أو طالبة لعدم التفوق، موضحة أن الوطن لن تبنيه إلا سواعد أبنائه، والبحث العلمي والتفوق في العلوم والبحوث.