10 مارس 2019
رويترز
هبطت كبسولة غير مأهولة تابعة لشركة "سبيس إكس" على مياه المحيط الأطلسي يوم الجمعة الماضي، لتكمل بنجاح مهمة حاسمة في مساعي "إدارة الطيران والفضاء الأميركية" (ناسا) لاستئناف الرحلات المأهولة للفضاء من الأراضي الأميركية خلال هذا العام. وبعد مهمة استغرقت ستة أيام في المحطة الفضائية انفصلت الكبسولة "كرو دراغون" عن المحطة في الساعة 2:30 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (7:30 بتوقيت غرينتش) يوم الجمعة، وعادت إلى الأرض بسرعة تفوق سرعة الصوت قبل أن تهبط عند الساعة 8:45 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (13:45 بتوقيت غرينتش) في المحيط الأطلسي، على بعد نحو 320 كيلومترا قبالة ساحل ولاية فلوريدا.
وقال "بنجامين ريد"، مدير إدارة مهمة الطاقم في سبيس إكس: "تم كل شيء بشكل نموذجي في الوقت المحدد، وبنفس الطريقة التي توقعناها". ومن المقرر وصول الكبسولة -التي انتشلها من الماء زورق مجهز برافعة- للبر اليوم الأحد. ونقلت الكبسولة -في مهمتها الأولى من نوعها قبل تجربة مأهولة لسبيس إكس مقررة في يوليو- إمدادات ومعدات تزن حوالى 181 كيلوجراما منها، دمية في هيأة رائد فضاء أطلق عليها اسم "ريبلي" ترتدي بزة فضائية مزودة بمجسات حول الرأس والرقبة والعمود الفقري لاختبار تأثير الرحلة على الإنسان.
واستقبل طاقم المحطة الفضائية المكون من ثلاثة أفراد الكبسولة صباح الأحد الماضي، ودخلت رائدة الفضاء الأمريكية "آن مكلين" ورائد الفضاء الكندي "ديفيد سانت-جاك" مقصورة الكبسولة لإجراء اختبارات وأعمال فحص. وكانت ناسا قد منحت شركتي سبيس إكس و"بوينغ" عقدا بقيمة 6.8 مليار دولار، لصنع أنظمة صواريخ وكبسولات قادرة على المنافسة ونقل رواد الفضاء من الأراضي الأميركية.