19 نوفمبر 2017
سكاي نيوز عربية
تستعد وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" لإطلاق قمر اصطناعي للأرصاد الجوية من الجيل الجديد، من شأنه السماح بتحسين توقعات الطقس للأيام السبعة التالية، إضافة إلى مراقبة الظواهر البيئية. ومن المقرر إطلاق المقر الاصطناعي "جوينت بولار ساتلايت سيستم 1" (جي بي أس أس)، وهو مشروع مشترك لوكالة "ناسا" والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي "نوا"، على متن صاروخ "دلتا 2" تابع لشركة "يونايتد لانش الأينس" (يو أل أيه) من قاعدة "فاندنبرغ" الجوية في كاليفورنيا. وأوضحت "نوا" أن القمر الاصطناعي "جي بي أس أس" هو الأول من سلسلة تضم أربعة أقمار اصطناعية من المقرر إطلاقها، والذي يمثل تقدما تقنيا وعلميا مهما.
وسيسمح القمر الاصطناعي بزيادة الفترة التي يمكن الحصول على توقعات موثوقة عن الطقس خلالها من ثلاثة إلى سبعة أيام. وفور وضعها في المدار القاري على علو 824 كيلومترا، ستسجل الأدوات الخمس بيانات بدقة غير مسبوقة عن الغلاف الجوي والأراضي والمحيطات. ونظرا إلى مدارها، يمكن لهذه الأدوات أن تجوب كامل مساحة الكوكب مرتين يوميا.
وأوضح "غريغ مانت"، مدير برنامج "جي بي أس أس" في وكالة "نوا" أن: "هذه الأدوات دقيقة لدرجة أنها قادرة على قياس درجات الحرارة مع هامش خطأ بعُشر من الدرجة فقط في الغلاف الجوي برمته من سطح الكوكب إلى حدود الفضاء". كما أن البيانات المجمعة باستمرار من المستقبلات ستخضع للتحليل في نماذج للتوقعات الجوية في الوقت الفعلي تقريبا. وستساعد البيانات التي تجمع بفضل هذه الأقمار الاصطناعية أيضا في التوقع والدرس على نحو أفضل للأحداث المناخية الكبرى مثل الأعاصير؛ ما سيسمح بتحسين استعدادات السكان المعنيين لهذه الظواهر وفق "نوا".