8 مايو 2020
حدد باحثون أميركيون طفرة في الشفرة الوراثية لفيروس كورونا المستجد، تشبه التغيرات التي شهدها العلماء في فيروس سارس المنتمي لنفس العائلة، عندما تفشى عام 2003. ولاحظ باحثون في "جامعة ولاية أريزونا" الأميركية، اختفاء 81 حرفا في جينوم فيروس كورونا، بما يمكن أن يغير سلوكه ويجعله أشد أو أقل ضراوة. لكن المؤشر الجيد في الدراسة، هي أن طفرة مشابهة طرأت على فيروس سارس قبل سنوات، وأضعفت قدرته على الانتشار بين البشر. وتُعرف الطفرات بأنها تغيرات في التركيب الجيني للكائنات الحية تنتقل للأجيال التالية، وهي شائعة أكثر لدى الفيروسات التي تطور نفسها بناء على مقاومة العائل لها.
وكان الفريق يجري دراسة حول فيروس الإنفلونزا، لكنه غير مساره نحو كورونا بعد أن تفشى الفيروس في الولايات المتحدة وأصاب مئات الآلاف. ونجح الفريق في التعرف إلى التركيب الجيني للفيروس المسبب لمرض "كوفيد-19"، بتحليل مسحات أخذت من بعض المرضى، مما سمح لهم بتحديد نحو 30 ألف حرف من شفرته الوراثية. لكن بمطابقة هذه النتائج الجديدة مع تسلسل جيني مكتشف سابقا للفيروس ذاته، اكتشف الباحثون "اختفاء" 81 حرفا جينيا، وفقا لما نشرته دورية "Journal of Virology" الطبية الأميركية.
وقال "إفريم ليم"، الأستاذ المساعد لدى كلية علوم الحياة في "جامعة ولاية أريزونا" ورئيس فريق البحث، إن هذه الطفرات ذات أهمية كبيرة لأنها حدثت لفيروس "سارس" وقللت من قدرته على الانتشار. وقد تساعد هذه الطفرات على فهم فيروس كورونا المستجد بشكل أفضل، كما قد تسهم في تطوير أدوية أو لقاحات مضادة له، لكن الأمر يحتاج إلى مزيد من الدراسات.
المصدر: سكاي نيوز عربية