إبراهيم سليم - صحيفة الاتحاد
كشف صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية عن تقديم مرفق البيئة العالمي «GEF» منحة تبلغ 5,8 مليون دولار، لتمويل برنامج يديره الصندوق لإنقاذ أبقار البحر المهددة بالانقراض والأعشاب البحرية التي تشكل نظاماً إيكولوجياً هو بمثابة الموئل الطبيعي لها عبر المحيط الهندي وجنوب المحيط الهادئ. أعلن عن ذلك في بيان صحفي وزعه الصندوق بمناسبة اليوم العالمي للتنوع البيولوجي الذي يصادف 22 مايو من كل عام وتزامنا مع المؤتمر الطلابي الدولي السنوي الـ 14 لمعهد «جلوب كوم» الذي تستضيفه جامعة زايد حالياً حول هذا الحيوان والأعشاب التي يقتات منها بمشاركة طلبة الاتصال والعلاقات العامة من 15جامعة من دول العالم إضافة إلى طلبة جامعة زايد.
سِجل أبوظبيوأكدت رزان المبارك، العضو المنتدب لدى الصندوق أن لحماية هذا النوع النادر، وموائله، أثراً إيجابياً بالغاً، على حياة المجتمعات المحلية، كونها مصدراً مهماً للغذاء، بينما تحمي الأعشاب البحرية السواحل من عوامل التعرية كما تعمل على تأمين مياه بحر نظيفة. وأضافت «هذا البرنامج الذي يديره الصندوق، هو مبادرة عالمية غير مسبوقة لحفظ الأنواع المهددة بالانقراض، كما يمثل إضافة متميزة إلى سجل أبوظبي الحافل بجهود مماثلة على المستوى العالمي»، مشيرة إلى أن مساهمة طلبة الجامعات الـ 16 يمنح الصندوق فرصة للاستفادة من رؤى جيل التكنولوجيا الرقمية. ويشمل مشروع المحافظة على أبقار البحر والأعشاب البحرية، الذي يأتي بتمويل من مرفق البيئة العالمي وبإدارة «صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية»، ثماني دول عبر أنحاء المحيط الهندي، وحتى جنوب المحيط الهادئ وهي: إندونيسيا، تيمور الشرقية، جزر سليمان، سريلانكا، ماليزيا، مدغشقر، موزمبيق، وفانواتو، ويعمل الصندوق مع شركاء له في تلك البلدان من أجل تنفيذ 38 مشروعاً محلياً لإنقاذ أبقار البحر والأعشاب البحرية، وذلك باستخدام التقنيات العلمية والبحثية، وعبر برامج التوعية ووضع سياسات ولوائح للمحافظة على البيئة، وتقديم حوافز تشجع المجتمعات المحلية على المساهمة في حماية هذه الكائنات.
تحدٍ حقيقيمن جهته، أكد د. فردريك لوناي مدير عام «صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية» بالإنابة، أن الهدف الذي ينعقد حوله المؤتمر يمثل تحدياً حقيقياً، «إذ كيف تلبي المقومات اللازمة لغرس مشاعر الرعاية والمسؤولية حيال مصير كائن ما ونظامه البيئي في ثمانية شعوب في المحيطين الهندي والهادي، بينها ما بينها من اختلافات في الثقافة واللغة والتقاليد والقيم المتعلقة ببيئاتها». وأضاف «تلك البلدان الثمانية تولي الاهتمام لقضايا أخرى تراها أكثر أهمية من المحافظة على كائن حي، وحمايته من الانقراض، مثل الفقر والتغير المناخي والتنمية المستدامة، وليست هذه البلدان فحسب، بل العالم كله، بما فيه من حكومات ومنظمات دولية ومؤسسات تمويل، وهذا هو التحدي الكبير أمامنا».
منح للمبادرات الفرديةبلغ إجمالي إنفاق صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية نحو 14 مليون دولار منذ إنشائه في عام 2009. ويهدف الصندوق إلى تقديم المِنح للمبادرات الفردية في مجال حفظ الأنواع، والتعريف برواد الحفظ والبحث العلمي، والتركيز على قضية حفظ الأنواع، ورفع مستوى الوعي بشأنها في مجتمعات ومحافل صون موارد الطبيعة الأحيائية، ويتمتع الصندوق بحضور عالمي وسمعة دولية واسعة، لاهتمامه ودعمه للأحياء دون تمييز أو تحيّز للجغرافيا أو النوع. وقدم الصندوق حتى الآن، نحو من 1500 مشروع في أكثر من 150 بلداً، وهو الجهة التي توفر الدعم المالي والعيني والإداري لمشروع المحافظة على أبقار البحر، والأعشاب البحرية.
انتهـى