12 ابريل 2020
تجاهل البشرية للطبيعة وعدم احترام الحيوانات تسبب في تفشي وباء "كوفيد-19"، وفقا للعالمة الشهيرة "جين غودال"، المتخصصة في دراسة "الرئيسات". وتقول عالمة الرئيسات البريطانية، التي كشفت عن الطبيعة الحقيقية للشمبانزي، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، إن تفشي فيروس كورونا الجديد ناجم عن تجاهل البشرية للطبيعة وعدم احترام الحيوانات، مشيرة إلى ضرورة "مشاركة" الكوكب مع كل المخلوقات.
وناشدت غودال، البالغة من العمر 86 عاما والشهيرة بأبحاثها الرائدة في إفريقيا، العالم أن يتعلم من أخطاء الماضي لمنع الكوارث في المستقبل. وقالت غودال، في المقابلة التي تأتي قبل إصدار الفيلم الوثائقي الجديد لقناة ناشيونال جيوغرافيك "جين غودال: الأمل"، إن الجميع يمكنهم إحداث فرق، وأن الوباء كان متوقعا منذ فترة طويلة. وأضافت: "لأنه بينما ندمر، يتم إجبار الأنواع المختلفة من الحيوانات في الغابة على العيش على مقربة من بعضها، وبالتالي تنتقل الأمراض من حيوان إلى آخر، ومن ثم فمن المرجح أن يصيب الحيوان الثاني البشر لأنه في اتصال أوثق معهم". وأشارت أيضا إلى أن الحيوانات التي يتم اصطيادها للحصول على الطعام، وتباع في الأسواق في إفريقيا أو في أسواق لحوم الحيوانات البرية في آسيا وخاصة الصين، تخلق فرصة أمام الفيروسات للانتقال من الحيوانات إلى البشر.
ورحبت غودال بالخطوة الصينية بإغلاق أسواق الحيوانات البرية الحية وإن بشكل مؤقت، وقالت إنها تأمل أن يصبح الأمر دائما وأن تتبعها دول آسيوية أخرى، لكنها شددت على أن وقف بيع لحوم الأدغال في إفريقيا، سيكون صعبا لأن الكثير من الناس يعتمدون على ذلك في معيشتهم. وعبرت غودال عن أملها في أن يدرك البشر أنهم جزء من العالم الطبيعي، منوهة إلى أنه "بينما ندمر هذا العالم، فإننا بالفعل نسرق المستقبل من أطفالنا". واختتمت حديثها بالقول: "إن ما يمكننا القيام به في حياتنا الفردية يعتمد قليلا على من نحن، لكننا جميعا يمكننا إحداث فرق، يمكن للجميع أن يحدث فرقا".
المصدر: سكاي نيوز عربية