28 ابريل 2019
رويترز
في أوائل شهر أبريل كانت الأجواء في صربيا مشمسة والبساتين مزهرة، وكان نحل العسل -تجاوزت أعداد 1.2 مليون خلية نحل في البلد- مشغولا بجمع رحيق الأزهار وحبوب اللقاح. لكن في غضون أسبوع بدأ النحل ينفق فجأة في عدة مواقع في أنحاء البلد، إذ كانت حبوب اللقاح التي يتغذى عليها سامة؛ لأن المزارعين أفرطوا في رش الأشجار بالمبيدات الحشرية.
وقال "رودوليوب زيفادنوفيتش" -رئيس "جمعية تربية النحل" في صربيا- إن القطاع الزراعي في البلد قد يعاني من خسائر تزيد على 200 مليون دولار سنويا، بسبب نقص التلقيح واستمرار تسمم النحل. وأضاف: "قد تكون هناك مشاهد مروعة، ينفق النحل أحيانا على الفور.. وفي بعض الأحيان بعد فترة من تناول حبوب اللقاح التي تحتوي على مبيدات حشرية". ومنذ عام 2006 شهد نحل العسل وغيره من الملقحات في جميع أنحاء العالم انخفاضا سريعا في أعداده، جراء عدة عوامل من بينها الاستخدام المفرط للمواد الكيميائية. وقال "نيناد سافيتش" -مربي نحل في قرية تقع خارج بلغراد- إنه على الرغم من أن صربيا فرضت إرشادات صارمة بشأن استخدام المواد الكيميائية في الزراعة، إلا أن الكثير من المزارعين يتجاهلونها. وأضاف سافيتش: "كل هذه المواد التي حظرتها [دول أخرى] انتهى بها الحال هنا، وستستخدم حتى تنتهي كميتها". كما ظهرت حالات تسمم النحل في دول مجاورة مثل البوسنة وكرواتيا. ووفقا لبيانات جمعية تربية النحل في صربيا فإن أعداد مربي النحل المسجلين لديها يبلغ نحو 20 ألفا. وفي عام 2017 أنتجت صربيا أكثر من 7000 طن من العسل بزيادة 22 بالمئة عن العام السابق، وبلغت قيمة صادراتها من العسل نحو عشرة ملايين دولار.