يقي من أمراض كثيرة. الصورة: Thesleepcompanion

جريدة الخليج - إعداد:إبراهيم باهومن قال إن النوم مضر بالصحة ولساعات طويلة للمسنين مثلاً، وأنه أفضل تضييع للوقت، خاصة أن الإنسان يقضي نحو ثلث حياته نائماً، فبالتأكيد هو على عدم دراية بالأبحاث العلمية الحديثة التي تؤكد أهميته بوصفه سلطان العقل، فهذه...

النوم.. حامي العقل

جريدة الخليج - إعداد:إبراهيم باهومن قال إن النوم مضر بالصحة ولساعات طويلة للمسنين مثلاً، وأنه أفضل تضييع للوقت، خاصة أن الإنسان يقضي نحو ثلث حياته نائماً، فبالتأكيد هو على عدم دراية بالأبحاث العلمية الحديثة التي تؤكد أهميته بوصفه سلطان العقل، فهذه...

26 مايو 2016

جريدة الخليج - إعداد:إبراهيم باهو
من قال إن النوم مضر بالصحة ولساعات طويلة للمسنين مثلاً، وأنه أفضل تضييع للوقت، خاصة أن الإنسان يقضي نحو ثلث حياته نائماً، فبالتأكيد هو على عدم دراية بالأبحاث العلمية الحديثة التي تؤكد أهميته بوصفه سلطان العقل، فهذه النعمة التي أكرمنا الله بها، فيها خلاصنا من الأمراض والسموم والفضلات، التي تتراكم في أدمغتنا خلال النهار، وهو ما تؤكده الكثير من الدراسات المتعلقة بهذا الشأن. يعتقد العلماء أن عملية تنظيف الدماغ التي تحدث أثناء النوم، تحتاج إلى الكثير من الوقت، ويقدرونها بنحو ثماني ساعات يومياً، فأثناء النوم تزداد المسافة الفاصلة بين الخلايا العصبية، كما أن خلايا الدماغ تصغر حجمها، ما يساعد على تدفق السائل النخاعي بسلاسة، وبالتالي يتم التخلص من السموم، وفي حالات النوم القليلة جداً لا يمكن أن تتم عملية التنظيف هذه بشكل تام، وهو ما يحذر الباحثون منه، فالسموم والمواد الضارة التي تنشأ في الدماغ تضر به، وإذا لم يتم التخلص منها، وتتسبب في نشوء بعض من الأمراض في المستقبل، كالزهايمر أو الشلل الرعاش والباركينسون.


وبحسب العلماء، فإن عقل الإنسان يزن نحو 1360 غراماً، أو نحو 2% من كتلة جسم الشخص البالغ، وتصوروا أنه خلال النهار، تصرف خلايا أدمغتنا نحو 20 إلى 25% من طاقة الجسم الكلية، ويفرز الجسم كميات كبيرة من الفضلات والسموم في دماغ الإنسان، إذ يتخلص الدماغ من نحو 1.5 كغم منها سنوياً، من خلال آلية تنظيف الدماغ، المعروفة باسم «النظام الغليمفاوي»، الذي يقوم بتخليص الجسم من الفضلات الضارة المتراكمة خلال الاستيقاظ، وينشط هذا النظام بشكل قوي أثناء النوم، ما يعني أن فهم هذا النظام بشكل أكبر يعني إيجاد طرق جديدة لعلاج مثل تلك الأمراض العصبية، التي تنتج نتيجة تراكم البروتينات السامة في الدماغ، والتي باتت تنتشر بشكل كبير في عالمنا.
ففي دراسة نشرتها مجلة «ساينتفيك أمريكان»، قام بها كل من الباحثة والبروفيسورة الدنماركية مايكن نيدرغارد من جامعة روتشستر الأمريكية، وبروفيسور الأعصاب ستيفن غولدمان أيضاً من نفس الجامعة، ويعمل في جامعة كوبنهاغن الدنماركية على أدمغة الفئران في المختبرات على مدى عدة أعوام، أكدوا فيها أن هذا النظام يساعد على انكماش خلايا المخ أثناء النوم، مما يؤدي إلى فتح ثغرات بينها، تسمح للسوائل «بغسل المخ». وكانت نيدرغارد، التي تعد أول من اكتشفت النظام الغليمفاوي في الدماغ، خلال عملها في الجامعة الأمريكية عام 2013، قد نشرت دراسة سابقة بينت فيها أن النوم، دواء مجاني للبشر، إذ له وظيفة تعويضية و إصلاحية في الوقت نفسه.





دراسة أعمق

تأمل الباحثة مايكن نيدرغارد مكتشفة «النظام الغليمفاوي» في الدماغ خلال عملها في الجامعة الأمريكية عام 2013، دراسة هذا النظام في أدمغة البشر بشكل أكبر وأعمق، لأن ذلك من شأنه، أن يمهد الطريق لإنتاج عقاقير طبية تؤخر الإصابة بالأمراض العصبية من جراء تراكم الفضلات في الدماغ، ومساعدة الذين لا يأخذون كفايتهم من النوم.
والنوم ليس فقداناً للوعي أو غيبوبة، وإنما حالة خاصة يمر بها الإنسان، تتم خلالها أنشطة كثيرة وعديدة، فعندما يكون الإنسان مستيقظاً، يحدث لدى المخ نشاط كهربائي معين، ومع حلول النوم، يبدأ هذا النشاط بالتغير، فالنائم يمر خلال نومه بعدة مراحل، تبدأ بشكل خفيف، يدخل إلى مرحلة أعمق، وهاتان المرحلتان مهمتان لاستعادة الجسم نشاطه، فنقص النوم ينتج التعب والإجهاد خلال النهار، لذلك تهدف أدمغتنا إلى غسل نفسها من خلال الخضوع لعملية تنظيف حقيقية يومياً، إذ يعمل جسمنا في الواقع مثل مصنع معقد جداً.



علوم

أسرار الدوبامين: لماذا نسعى إلى أداء المهام الصعبة؟

أسرار الدوبامين: لماذا نسعى إلى أداء المهام الصعبة؟

تشير الأبحاث إلى أن الدوبامين هو السبب الحقيقي الذي يجعلنا نفضل مواجهة تحديات كبيرة كسباقات الماراثون أو حل المشاكل الصعبة في بيئة العمل.

في بحث رائد مع الأكاديمية الصينية للعلوم

علوم

فهم جينات الشاهين يساعدنا في حمايته

صندوق محمد بن زايد يكتشف الجين الوراثي المحوري في توجيه هجرة صقور الشاهين 

"سلطان النيادي" يعود إلى الإمارات

علوم فلك

"سلطان النيادي" يعود إلى الإمارات

يعود اليوم النيادي إلى أرض وطنه بعد بعد إكماله لنحو 4000 ساعة عمل في الفضاء.