فريق بدأ بثلاثة غواصين “صالح الظهوري٬ خالد الزرعوني وخالد الحوسني”.

صحيفة الخليج- محمد حمدي شاكرهم مجموعة من المواطنين الإماراتيين جعلوا مهمتهم ووظيفتهم في الحياة، إلى جانب أعمالهم الأساسية، المحافظة على البيئة البحرية والثروات السمكية، ليس فقط في دولتهم، بل في الدول المجاورة وغير المجاورة أيضاً. حبهم لرياضة الغوص،...

"أسماك الإمارات": البيئة البحرية بيتنا

صحيفة الخليج- محمد حمدي شاكرهم مجموعة من المواطنين الإماراتيين جعلوا مهمتهم ووظيفتهم في الحياة، إلى جانب أعمالهم الأساسية، المحافظة على البيئة البحرية والثروات السمكية، ليس فقط في دولتهم، بل في الدول المجاورة وغير المجاورة أيضاً. حبهم لرياضة الغوص،...

12 أكتوبر 2016

صحيفة الخليج- محمد حمدي شاكر

هم مجموعة من المواطنين الإماراتيين جعلوا مهمتهم ووظيفتهم في الحياة، إلى جانب أعمالهم الأساسية، المحافظة على البيئة البحرية والثروات السمكية، ليس فقط في دولتهم، بل في الدول المجاورة وغير المجاورة أيضاً. حبهم لرياضة الغوص، والذي بدأ كهواية، جعلهم يخصصون أوقاتاً للمحافظة على أشكال الحياة في قاع البحر، وتنظيفه من جميع الملوثات، إيماناً منهم بأهمية حماية البيئة. الحديث هنا عن فريق "أسماك الإمارات"، الذي بدأ بثلاثة أعضاء، ليصل الآن إلى أكثر من 100 عضو، الذين يقومون بمهمتهم هذه دون النظر إلى أية مكاسب مادية أو فوائد شخصية، بل حفاظاً على البيئة، وللإسهام في تنشيط سياحة الغوص. هنا نتعرف على هذا الفريق وأهدافه، من خلال الحديث إلى عدد من أعضائه.
يقول صالح الظهوري، المعروف بـ "بو هـزاع" أحد مؤسسي الفريق، بداية: تأسس فريق "أسماك الإمارات" بهدف تجميع أكبر عدد من الغواصين على مستوى الدولة لتبادل المعلومات والخبرات في ما بينهم. وبالفعل نجح الفريق في تحقيق أول هدف من أهدافه، وبعد ذلك بدأ بالانخراط والمساهمة في العديد من الفعاليات المجتمعية، مثل الأعمال التطوعية للمحافظة على البيئة البحرية من التلوث وإساءة البشر، بقصد أو بغير قصد، وحملوا على عاتقهم عبء العمل حتى تصبح البيئة البحرية نظيفة تماشياً مع استراتيجية دولة الإمارات، إلى جانب المساهمة في الجهود الدولية من أجل بيئة نظيفة ومستدامة للأجيال المقبلة. ويكمل الظهوري مضيفاً: حتى نزيل جميع التصرفات العشوائية المشوهة للبيئة البحرية، يجب أن نبدأ بضربة البداية لتأتي فرق من بعدنا تكمل المشوار، مشيراً إلى مشاركة كبيرة من المجتمع المدني في هذا العمل، حيث يعمل الفريق على غرس حب الحفاظ على البيئة داخل المجتمع، حتى ينعكس ذلك في ما بعد على أفراده في حياتهم اليومية، ما يساعد على إيجاد جيل واع ومثقف بيئياً، يدرك خطر التلوث البيئي على الحياة البحرية والآثار الناجمة عنه.
حملات للنظافة
وعن الحملات التطوعية والفعاليات التي شاركوا فيها خلال هذا العام، للمحافظة على البيئة البحرية، يقول خالد الزرعوني، أحد مؤسسي الفريق: قمنا بالعديد من الحملات المختلفة داخل وخارج الدولة، كان أهمها حملات "النظافة العربية"، "تنظيف ميناء كلباء"، "تنظيف ميناء دبا الفجيرة"، "تنظيف ميناء البدية"٬ "تنظيف خور رأس الخيمة"، "تنظيف ميناء الفجيرة"، "تنظيف مسندم". إلى جانب التحضير لحملات أخرى في الساحل الشرقي، وخارج الدولة. وعن امتداد نشاطهم خارج الدولة، يقول: زرنا مؤخراً مدينة الغردقة، وقمنا بالغوص في مياهها واستخرجنا العديد من المخلفات، واستفدنا أثناء تلك الرحلة تحديداً بإنشاء علاقات مع غواصين من مصر، من خلال التعرف على أعضاء "جمعية الإنقاذ" و"حماية البيئة البحرية المصرية"، و"مركز توين دولفين". ويضيف الزرعوني قائلا: "نشعر بالفخر والسعادة جميعاً عند الانتهاء من الغوص واستخراج النفايات وتنظيف قاع البحر، في أي مكان وأي دولة، خصوصاً أن هذا القاع هو بيت ومنزل كل غواص وصياد، ولابد أن يكون في أجمل صورة دائماً، حتى يتمكن الجيل الحالي والأجيال المقبلة من الغوص والاستمتاع برؤية الشعاب المرجانية والحياة البحرية في القاع".

أما خالد الحوسني المؤسس الثالث للفريق، وأحد أعضائه البارزين، فيعود إلى البدايات قائلاً: بدأنا بثلاثة أشخاص، تربطنا علاقة صداقة وأخوة، ثم أخذ ينضم إلينا بعض الأصدقاء الآخرين عند الذهاب في رحلات ترفيهية ورحلات غوص وغيرها. وأثناء غوصنا في بعض الأماكن لاحظنا الكثير من النفايات والمخلفات في قاع البحر، والتي يتسبب بها بعض الصيادين، كما لاحظنا وجود العديد من الشباك التي تعوق عملية الغوص، إلى جانب الحبال، والمواد البلاستيكية وغيرها. ويضيف موضحاً: المخلفات الموجودة في قاع البحار كارثة كبرى، فمثلاً الزجاج الذي نستخرجه من القاع يحتاج إلى أكثر من 500 عاماً كي يتحلل، ويسبب إعاقة للغواصين. أيضاً المواد البلاستيكية والحديد وغيرها، إذا تحللت أو تفتتت سينتج عنها مواد ضارة بالأسماك والشعاب المرجانية، وبالتالي ستؤثر في الإنسان إذا تناول الأسماك المصابة. ومن هنا فإن دورنا وقائي، فضلاً عن أن نشاط التطوع من أجمل النشاطات، وبمجرد أن يبدأ فيه الشخص لا يتركه، أياً كان مجال التطوع، لأنه يشعر بسعادة وفخر. وما نفعله واجب علينا تجاه والمجتمع، ولذا نحن مستمرون وماضون فيما نقدمه للحياة البحرية والبيئة بشكل عام، ولن يعطلنا شيء.

انتهى


 

علوم

في بحث رائد مع الأكاديمية الصينية للعلوم

فهم جينات الشاهين يساعدنا في حمايته

صندوق محمد بن زايد يكتشف الجين الوراثي المحوري في توجيه هجرة صقور الشاهين 

"سلطان النيادي" يعود إلى الإمارات

علوم فلك

"سلطان النيادي" يعود إلى الإمارات

يعود اليوم النيادي إلى أرض وطنه بعد بعد إكماله لنحو 4000 ساعة عمل في الفضاء.

سلطان النيادي يجري تجربة ارتداء بذلة "سبيس إكس"

علوم فلك

سلطان النيادي يجري تجربة ارتداء بذلة "سبيس إكس"

يواصل النيادي استعدادات العودة إلى كوكب الأرض بعد إنجاز المَهمة التي امتدت لـ6 أشهر، شارك خلالها في أكثر من 200 تجربة علمية.