مغامرة متلاشية

يتوجه جل متسلقي "كليمنجارو" مباشرةً إلى قمة هذا الجبل التنزاني الشهيرة. لكن أولئك الذين يسلكون الطريق الغربي الأخطر يجدون جبالا جليدية يبلغ ارتفاعها 30 مترًا. وتعد هذه الكتل القديمة المتجمدة حالات شاذة في المناطق الاستوائية (فالجليد لا يدوم فترة طويلة قرب خط الاستواء). وتتسبب أشعة الشمس بذوبان سفح الجبل الجليدي أولًا؛ ما يؤدي إلى تشقق الجليد وانهياره، بل تتشكل في بعض الأحيان أبراج جليدية قائمة بذاتها. ويقول المتسلق "ويل غاد" إن تسلق الجليد في كليمنجارو قد يكون من بين أفضل تجارب التسلق في العالم. ومن دوافع قدوم المرء إلى هنا على عجَل، أن هذه الجبال الجليدية آخذة في الذوبان.. كما هو شأن مثيلاتها في العالم.

ستة أشهر قبل الانطلاق
اللياقة البدنية
تتطلب كل محاولة لتسلق هذا الجبل استعدادًا بدنيًا وذهنيًا كبيرًا. فلبناء اللياقة البدنية قبل ستة أشهر على الأقل من ساعة الانطلاق، يقترح غاد أداء تمارين يومية لتقوية العضلات والقلب مع اتّباع نظام غذائي يحتوي على الأطعمة الكاملة واللحوم الحمراء الخالية من الدهون. كما يَنصح المستكشفين خلال عمليات التسلق التدريبية بضرورة الانتباه للإشارات التحذيرية، مثل سرعة الرياح أو احتمال هطول الأمطار.

أسبوعان قبل الانطلاق
قائمة المستلزمات الأساسية
يقول غاد إن العتاد فائق الجودة عنصر أساسي للاستمتاع بتسلق الجليد والبقاء على قيد الحياة؛ إذ يُصر على ضرورة حمل ما يلي:
• نعال معدنية حادة تُثبَّت بإحكام على الأحذية
• فؤوس جليد محمولة
• خوذة، تَحسُّبًا لسقوط المتسلق
أو سقوط الجليد عليه
• قفازات مرنة ودافئة
• سترة تصد الماء والرياح
• حبل وحزام أمان: "وجودهما ضروري للغاية".

يوم واحد قبل الرحلة
على أهبة الانطلاق
اِحترم الحمّالين الذين يرافقونك في هذا التسلق؛ فمن المرجح أن تكون لديهم أعراض داء المرتفعات نفسها التي تنتابك أيضًا. وعندما تصل إلى نقطة البداية، قم بإجراء تقييم موضوعي للظروف السائدة: هل هناك رياح كثيرة؟ وما احتمال هطول المطر؟ يقول غاد إن تسلق الجبال والجبال الجليدية أمر خطير حتى في أفضل الظروف، لذلك لا تمض قُدمًا إن انعدمت الظروف الملائمة.