اسمه "سوندار"، أما وَليفتُهُ فاسمها "خوسي". تعرفا إلى بعضهما بفضل "وسطاء زواج" من نيوزيلندا، حيث التقيا داخل موئل لرعاية "الباندا الحمراء" في حديقة حيوان ويلينغتون. أما القصد من وراء هذا التعارف فهو بكل بساطة: التكاثر ثم التكاثر.
تعمد الشبكات العالمية لبرامج إكثار الحيوانات المهددة بالانقراض (داخل بيئة محكومة) إلى تبادل الحيوانات ومزاوجتها، بغية تحسين سلالاتها وتعزيز تنوعها الوراثي. وتقول "ماكسين جنكينز" -مسؤولة فريق رعاية آكلات اللحوم بحديقة ويلينغتون- إن سوندار وخوسي "تآلفا بصورة جيدة" بعدما تم جلبهما من حديقتي حيوان مختلفتين عام 2015. لكن مهلاً.. فتكوين "الباندا الحمراء" لعائلة مهمةٌ تقتضي وقتاً طويلاً؛ ذلك أن أنثى الباندا لا ترغب في ذكرها إلا مرة واحدة في العام، ولمدة 24 ساعة فحسب.
وفي أحد أيام يوليو 2017، تنبّه حراس الحديقة إلى حركات "ملاطفة" بين ذكر الباندا وأنثاه: أصوات عالية مختلجة؛ سوندار يجبر أنثاه على النزول من فوق شجرة إلى الأرض؛ ومن ثم يتعقبها لساعات؛ قبل أن.. يتزاوجا. مرت بضعة أشهر قبل أن تظهر علامات الحمل على خوسي، وإذ بها تنهمك في جمع أغصان صغيرة جافة وأوراق شجر بغية بناء عش.
أنجبت خوسي دَيسمها في 17 ديسمبر. واختير له "نغيما" اسماً، وهي كلمة نيبالية معناها "شمس في السماء". وتقول جنكينز إن نغيما قد "يصبح بدوره جزءاً من برنامج الإكثار يوماً ما". —باتريشيا إدموندز
لتتمكن من قرأة بقية المقال، قم بالاشتراك بالمحتوى المتميز