يُعدّ الأنقليس الرعّاد (وهو أكثر الحيوانات قدرة على توليد الكهرباء الحيوية) نوعًا نادرًا من الأسماك التي تستخدم حقولها الكهربائية، ليس فقط لأغراض التواصل والتنقل في الماء، بل أيضًا للصيد والدفاع عن نفسها. ويستمر اندفاع شحناتها من الجهد العالي حتى ثلاث ثوانٍ، إلى أن يشلّ حركة فرائسها.
عُثر على جميع أنواع الأنقليس الرعاد الثلاثة في أميركا الجنوبية الاستوائية. فقد تطور النوع المسمى (Electrophorus varii) في مياه الأراضي المنخفضة التي كانت مظلمة وبطيئة التدفق وغنية بالمعادن؛ فيما تأقلم نوعَا (E. electricus) و (E. voltai) مع أنهار المرتفعات حيث تكون المياه صافية وخالية من المعادن. ويعتقد بعض الخبراء أن النوعين الأخيرين انقسما إلى نوعين منفصلين عندما تغير مجرى نهر الأمازون إلى مساره الحديث.
الدارة الخلوية
تتألف الأعضاء الكهربائية للأنقليس الرعاد من آلاف الخلايا المُستثارة التي تسمى بالخلايا الكهربائية. وتنفتح قنوات الصوديوم المحجوزة داخل أغشية الخلايا الكهربائية عند تنشيطها. ثم يعمل تدفق الأيونات على استقطاب جلد الأنقليس الرعاد ويُنشئ مجالًا كهروستاتيًا في الماء المحيط به. ويشكل الجهد الكهربائي الذي يمكن أن يولّده الأنقليس الرعاد مجموعَ الشحنات الصغيرة التي تنتجها الخلايا الكهربائية.
شواحن قوية
ساد الاعتقاد في السابق بأن الأنقليس الرعاد من نوع (E. voltai) منعزل، لكنه رُصِد في الآونة الأخيرة وهو يعيش ويصطاد في شكل مجموعات يمكن أن يبلغ عدد كل منها 100 أنقليس. فالاستراتيجية التي يتبعها في الصيد الجماعي وتفريغ شحنات الجهد العالي تساعده على قهر أسراب الفرائس الصغيرة النشطة.
لتتمكن من قرأة بقية المقال، قم بالاشتراك بالمحتوى المتميز