بدأت الأغذية المعدلة وراثياً تشق طريقها نحو متاجر البقالة سواء رغبنا فيها أم عنها. فأسواق الولايات المتحدة تبيع فول الصويا والذرة المُعدّلين وراثياً منذ تسعينيات القرن العشرين. وقد نرى في المستقبل القريب أول حيوان معدل وراثياً صالح للأكل، وهو سمك مَزارع يعرف باسم سلمون "أكوادفانتدج" (AquAdvantage)، شريطة أن تُجيز ذلك "إدارة الأغذية والأدوية الأميركية" (FDA).
وهذا النوع من السمك (في الصورة) الذي طوّره علماء كنديون هو السلمون الأطلسي (واسمه العلمي: Salmo solar) الذي أُدخل تعديلان طفيفان على حِمضه النووي، وهما مورثة لهرمون النمو أخذت من السلمون الملكي الكبير، ونسيج وراثي أُخذ من سمك البوت الذي يعيش في المحيطات، للإبقاء على هرمون النمو في حالة نشاط. ويُفترض في هذا النوع من السمك (وهو أنثوي الجنس ولا يتناسل) أن يبلغ أقصى حجم له بسرعة داخل الأحواض المائية حيث يُربّى. ويقول ديف كونلي، المتحدث باسم الشركة التي تربي "أكوادفانتدج": "يمكن استخدام هذه التقنية في أنواع أخرى للإسهام بإطعام كوكب يعاني كثيرٌ من سكانه الجوع. لكن كثيراً من منافع هذه الطريقة لم تُوفَّ قيمتها الحقيقية أو ظلت عرضة للتجاهل".
كما يحاجج مناهضو هذه التقنية بأن السمك المعدل وراثياً من شأنه أن يُحدث مشكلات جديدة، في حالة هروب سمك المزارع إلى المياه المفتوحة واختلاطه بغيره من الاسمالك. ولم ترخص إدارة الأغذية والأدوية بعدُ بصلاحية السمك الجديد للاستهلاك الآدمي؛ إذ يقول جورج ليونارد، كبير علماء مجموعة "أوشن كونسرفانسي": "إذا رُخّص باستهلاك هذا السمك، فيجب وسمه بعلامة، حتى نقيس مدى رغبة المستهلكين فيه". -كاترين زوكيرمان
لتتمكن من قرأة بقية المقال، قم بالاشتراك بالمحتوى المتميز