كلمة رئيس التحرير

السعد المنهالي

السعد المنهالي

فـي نقـاش أخد وقتا مع أعضاء هيئة تحرير المجلة، بعدما اختلـفـنا حول العنوان الأكثر جاذبية بين مواضيع هذا العدد، ارتأى البعض أن موضوع الحيوانات البرية التي يربيها الناس في منازلهم هو الموضوع الذي يستحق الإشارة إليه في المقدمة، كما تستحق صوره أن تتصدر...

23 مارس 2014 - تابع لعدد أبريل 2014

فـي نقـاش أخد وقتا مع أعضاء هيئة تحرير المجلة، بعدما اختلـفـنا حول العنوان الأكثر جاذبية بين مواضيع هذا العدد، ارتأى البعض أن موضوع الحيوانات البرية التي يربيها الناس في منازلهم هو الموضوع الذي يستحق الإشارة إليه في المقدمة، كما تستحق صوره أن تتصدر غلاف العدد؛ ذهبت أنا في اتجاه آخر. فقد أسرني موضوع الفحم الحجري ووجدته الأكثر استحقاقا لصورة الغلاف على الرغم من أننا في المنطقة العربية لا نعتمد على الفحم في إنتاج الطاقة! فهو قضية الدول المصدرة الأولى للتلوث العالمي كأميركا والصين.
في رأيي أن موضوع التلوث البيئي لا وطن له، والتعامل معه بعقلية "إن الأمر لا يعنينا"، هو ما يجب أن يكون محط اهتمامنا. وما أقصده بعقلية التعامل مع موضوع البيئة هو أهمية إعادة التفكير جديا في أسلوبنا حول التعاطي مع قضايا البيئة، على أساس أن تداعيات التلوث العالمي الذي تسببه بعض الدول، لا يمسها وحدها، بل يعنينا مباشرة وبنفس قدر التأثير على هذه الدول.
في موضوع الفحم الحجري يظهر جليا التلوث الكبير الذي يحدثه استخدام الفحم بصفته مصدر طاقة، وكذلك الجهود التي تبذلها بعض الجهات للحد من انبعاثاته القذرة وللتخلص من بعض ملوثاته عبر تقنيات مختلفة ومبتكرة تتوصل إليها البحوث العلمية؛ وهو نهجٌ على الجميع السير عليه لأنه -ورغم تكلفته الباهظة- يجعل الاستثمار فيه الأمل الوحيد والأكثر عقلانية لتخفيف سرعة تدمير الأرض. ويبقى ذلك أيضا في حدود ضيقة رغم كل ما يُستثمر فيه، إذ يحتاج جهوداً دولية موحدة لبلوغ الهدف.
ولعل ذلك ما أوقنت به القوى الدولية (أميركا وأوروبا واليابان) في إنشاء "ألما": أكبر مِرقاب لمعاينة دقائق الكون واختراق ستائر الغبار والغاز ولرصد أدق تفاصيل المجرات ونُظم النجوم، كما يعرض ذلك تحقيق "فجر الكون" في العدد الذي بين يديك.
وعَوداً على البيئة وتلوث الأرض، نجد أنه موضوع يتم التعامل معه -وفي كثير من الأحيان- من باب الترف والكماليات، وكأنه وجاهة اجتماعية، تكتمل صورنا كأفراد متحضرين بادعائنا أننا مهتمون به. وهذا يزيد من تفاقم المشكلة التي نواجهها؛ فـ"ساعة الأرض" التي تلجأ إليها "دول النور" رغم ما يعنيه ذلك من رسالة للبشرية لرفع درجة الوعي البيئي، ما هي إلا وسيلة ناعمة لإيقاظ عالم يذهب إلى الجحيم بإرادته، في حين أن ما نحتاجه فعلا -والآن بالذات- هي صور تملأنا رعباً من مستقبل نستهين به.. مستقبل مليء برسوم سوداوية تحدد ألوان البيئة التي سيعيشها أبناؤنا. ولعل صورة الطفل الهندي على الغلاف يجب أن تكون معلقة على كل مصباح كهربائي لتذكرنا دوما قبل أن نشعل الضوء بما نحدثه من ظلمة في حياة الآخرين.. وحياة كوكبنا.

als.almenhaly@ngalarabiya.com
alsaadal@

كلمة رئيس التحرير للأعداد السابقة

أبريل 2024

أبريل 2024

"ليس ثمة شيء في اليرقة يوحي أنها يومًا ما سوف تصبح فراشة".. مقولة ما زالت منذ عشرة أعوام تزين أحد أركان منزلي، وقد جُعلَت في بروازٍ صغير. تعود القولة للمخترع والمعماري الأميركي "ريتشارد بوكمينستر فولر"، ودائما ما تحثني على الإبداع والابتكار كلما طالعتها.

.. إلى الحمراء

كلمة رئيس التحرير عدد فبراير 2024

.. إلى الحمراء

عندما حللتُ بغرناطة في عام 2018، وكدأبي كلما زرتُ مكانًا أول مرة، قصدتُ متجر تحف عتيقة، أنشدُ ضالتي في خريطة قديمة لهذه المدينة الأندلسية، أو مفتاح أثري لأحد أبواب مساكنها العتيقة. فما جذبني في غرناطة تعدى "قصر الحمراء" ليشمل المدينة التاريخية بأسرها.

شغف بالأعالي

كلمة رئيس التحرير عدد يناير 2024

شغف بالأعالي

عندما هبط طاقم مركبة "أبولو 11" على سطح القمر في يوليو 1969، لم تكن بعض دول الخليج العربي قد تأسست بَعد، ومن ضمنها دولة الإمارات العربية المتحدة

مارس 2024

كلمة رئيس التحرير عدد مارس 2024

مارس 2024

"لـم أكـن أعلـم أنـك دون الـخامسة والعشرين؛ فلقد كنت أحترمـك قبلها!"، هكذا قال أحد رفيقيّ مازحًا في بداية رحلةٍ لنا دامت أسبوعين عبر ساحل ولاية كوينزلاند الأسترالية في عام 2006.

في البدء.. كانت الاستدامة

كلمة رئيس التحرير عدد نوفمبر 2023

في البدء.. كانت الاستدامة

"في سبعينيات القرن الماضي بإفريقيا، كنا ننجز مشروعات عمرانية تراعي الاستدامة؛ إلا أن هذا المصطلح لم يكن رائجًا حينها".

جاري تحميل البيانات