كلمـــــة

كلمة رئيس التحرير

حسين الموسوي

حسين الموسوي

عصر الزجاج

عندما كنت في رحلة إلى قبرص الشهر الماضي، اغتنمت إجازتي للبحث عن هدية زواج ذات معنى لصديقَيَّ اللذين سيُقام حفل زفافهما صيفًا باليونان. وأنا أتجول بين أزقة مدينة لارنكا في يومي الأول بتلك الجزيرة.

01 مايو 2024 - تابع لعدد مايو 2024

عندما كنت في رحلة إلى قبرص الشهر الماضي، اغتنمت إجازتي للبحث عن هدية زواج ذات معنى لصديقَيَّ اللذين سيُقام حفل زفافهما صيفًا باليونان. وأنا أتجول بين أزقة مدينة لارنكا في يومي الأول بتلك الجزيرة، جذب انتباهي متجر فخاريات كان مغلقًا حينها، ولكني استطعت معاينة بعض معروضاته عبر النافذة؛ وكان أبرزها مُجسّم برأسين دُمجا في جسدٍ واحد. عُدت إلى المحل قُبَيل انقضاء رحلتي القصيرة ورحتُ أتفحَّص جميع الأعمال بدقة؛ ولكنّي اخترتُ اقتناء ذلك المُجسّم. "عندما يقرر شخصان الزواج، فإنهما يصبحان كالجسد الواحد"، هكذا قال لي صاحب المتجر، وهو نفسه مُبدع هذه الأعمال. استلهم الرجل فكرتَه من قطعة أثرية ترجع إلى القرن التاسع عشر قبل الميلاد وتعود إلى الحضارة المينوسية. قال محاولًا إشباع فضولي المعرفي: "يمكنك رؤية تلك التحفة لدى متحف يبعد أربع دقائق عن هنا". لم يكن حصولي على هذه الهدية مَحض مصادفة تمامًا. فحيثما ارتحلتُ أجد نفسي باحثًا عن خزفيات من صنع فنانين محليين. أميلُ للخزفيات أكثر من ميلي للقطع المصنوعة من مادتَي الخشب أو المعدن، واللتين تنبت أولاهما من الأرض، فيما تُستخرج الثانية من جوفها. أما الخزفيات (والفخاريات بالتحديد) فتُصنع من الصلصال، وهو مادة تُشكَّل تقليديًا بِيَد الحِرَفي المجردة ليبُثّ أفكارهُ ومشاعره فيها بحُرية وأريحية.  ويتطرق موضوع غلاف عددكم هذا لمادة تشترك مع الخزفيات في الأصل "الترابي"؛ على أنها أخذَت منحى آخر في القرون الأخيرة. الكلامُ هنا عن الزجاج ومُنتجاته التي ما فتئت تَظهر إلى السطح بفضل التنقيب، لِتُبيّن الأهمية الكبيرة التي كانت لهذه المادة منذ آلاف السنين. أما اليوم فإننا نَشهَد ثورة تقنية حقيقية في مجال تصنيع الزجاج، حتى إنّ بعضَهم يصفون عصرنا الحالي بأنه "عصر الزجاج". أرجو لكم قراءة مفيدة.

كلمة رئيس التحرير للأعداد السابقة

حسين الموسوي

حسين الموسوي

أول ما أقوم به عندما أركب الطائرة في كل رحلة هو حذف ما في هاتفي من صور لا جدوى من الاحتفاظ بها. تتعدد هذه الصور من حيث النوع والجودة؛ فكثيرٌ منها لقطات شاشة (screenshots) وصور مكرَّرة ومواد مرئية أخرى كالفيديوهات.

حسين الموسوي

كلمة رئيس التحرير عدد نوفمبر 2025

حسين الموسوي

في أبوظبي خلال الشهر الماضي، كان حُماة الطبيعة وجميع المهتمين بصون كوكب الأرض على موعد مع "المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة" التابع لـ"لاتحاد الدولي لصون الطبيعة" (IUCN).

حسين الموسوي

كلمة رئيس التحرير عدد سبتمبر 2025

حسين الموسوي

"لم يسبق لي أن رأيتُ صورًا مرعبة كصور الفقر في ماتيرا: الأطفال بعضهم عراة وبعضهم يبيع السجائر في الشوارع، والناس في خرق بالية وهيئة جسمانية بشعة اجتاحها المرض".

حسين الموسوي

كلمة رئيس التحرير عدد أغسطس 2025

حسين الموسوي

في صيف عام 1990، وفي غرفة فارغة إلا من طاولة يرتكز عليها جهاز تلفزيون، كانت مجموعة أطفال تتابع مباراة منتخب الإمارات الوطني ضد نظيره اليوغسلافي ضمن مونديال كأس العالم بإيطاليا. كنت أحد هؤلاء وكان المكان إحدى الغرف الإضافية في بيت جدتي.

جاري تحميل البيانات