كل الطرق تؤدي إلى روما

كلمة رئيس التحرير

حسين الموسوي

حسين الموسوي

كل الطرق تؤدي إلى روما

تَبلور شغفي بالطرق مع اهتمامي بالتوثيق للنمو العمراني عمومًا، وطريق (E11) في دولة الإمارات العربية المتحدة، خصوصًا.

01 مارس 2023 - تابع لعدد مارس 2023

"مرحبًا حسين. يؤسفني إخبارك أن تجربة 'طريق أَبّْيا' قد أُجِّلت ليوم غد بسبب سوء الأحوال الجوية". أحزنتني رسالة منظِّم الرحلة لمّا كنت في روما مؤخرًا؛ إذ لم يكن قد تبقّى من رحلتي تلك سوى يومين اثنين كانا حافلين بنشاطات أخرى. ولعلكم تتساءلون ما "طريق أَبّْيا" هذه!؟ أهيَ مَعلم سياحي آخر على شاكلة "الكولوسيوم" أو "البانثيون" في مدينة روما؟ تقتضي الإجابةُ معرفةَ أهمية "الطرق" الثقافية والتجارية على مر العصور. 

تَبلور شغفي بالطرق مع اهتمامي بالتوثيق للنمو العمراني عمومًا، وطريق (E11) في دولة الإمارات العربية المتحدة، خصوصًا. لدى هذه الطريق مسميات أخرى شائعة، وهي تنطلق شرقًا من الحدود العُمانية في إمارة رأس الخيمة، منتهيةً غربًا عند الحدود السعودية في "الغويفات" بإمارة أبوظبي. أسهمت (E11) في تنمية عمرانية بالمدن التي تَعبرها، فضلًا عن أهميتها في تكوين الإطار العمراني للدولة ككل.هناك طرق أخرى ذات باع في تشكيل الهوية الوطنية لكثير من الدول، لعل أشهرها "طريق 66" في الولايات المتحدة، التي حظيت بمكانة معتبَرة ضمن الثقافة الشعبية الأميركية. وقبلها بقرون، نشأت "طريق الحرير" التي تعدى تأثيرها الاقتصادي والثقافي دولة واحدة، وهي اليوم تشكل مصدر إلهام لِـ"مبادرة الحزام والطريق".

لِنعُد الآن إلى الرومان، الذين وظفوا قدراتهم الهندسية لتوسيع نطاق إمبراطوريتهم. إذ يُعد نظام الطرق الذي ابتكروه -وعلى رأسه "طريق أَبّْيا"- من السبل التي مكنتهم من بسط نفوذهم على بقاع تجاوزت حوض البحر المتوسط. تقرؤون في عددكم هذا مزيدًا عن "أَبّْيا" التي اختفت عن الأنظار منذ قرون عديدة، ليعكف الباحثون اليوم على بث الحياة فيها مجددًا على امتداد نقاط متفرقة. 
نترك "طريق أَبّْيا" لنُبحر معكم إلى مرفأ بيروت، الذي كانت صوامع الحبوب فيه صمّام أمان غذائي لأهل المدينة خصوصًا ولبنان عمومًا.. قبل أن يُبتَلى المرفأ بانفجار كاسح قاتل حطم كثيرًا من الآمال. واليوم يتطلع أهل لبنان لاستعادة بصيص من ذلك الأمل رغم كل الصعاب.. كي "تستمر الحياة". أرجو لكم قراءة مفيدة.

كلمة رئيس التحرير للأعداد السابقة

حسين الموسوي

حسين الموسوي

كيف تأثر عملكم بتقنية الذكاء الصناعي؟ لربما صار هذا السؤال من بديهيات أي لقاء مهني بين شخصين لامعين في مجاليهما. وهو لا يعني بالضرورة إلمام الطرفين بدقائق هذه التقنية؛ بل يُطرَح أحيانًا من باب الحديث عن كل ما هو مستجد.

حسين الموسوي

كلمة رئيس التحرير عدد أكتوبر 2024

حسين الموسوي

في "العالم القديم" الذي يُعد عالمنا العربي جزءًا منه، لطالما عانينا شوكةَ الاستعمار، بجميع أشكاله ومن مستعمرين مختلفين. لنا -ولجميع من تم استعمارهم- الحق في التعبير عن تبعات ذلك الماضي.

حسين الموسوي

كلمة رئيس التحرير عدد سبتمبر 2024

حسين الموسوي

إننا نبني بيوتنا لنسكن فيها ثم تزول يومًا، أما المعابد فإنها تبنى لتدوم؛ ذلك أن العقائد تحوي في جوهرها ما هو أعظم من الإنسان، وما هو باقٍ بعد زواله.. هكذا يقول المعماري المصري "عبد الواحد الوكيل"، والذي يعد مرجعًا حيًا في مجال العمارة الإسلامية.

وحيشٌ في قفص الاتهام

كلمة رئيس التحرير عدد أغسطس 2024

وحيشٌ في قفص الاتهام

عندما أنظرُ إلى النصف الأول من عمري، أستحضر أشياء كثيرة كنت أتشاءم منها. من ضمنها الرقم 13، الذي يقترن بالفأل السيء لدى عدد من الثقافات، خاصة في اليابان، حيث يتفاداه الناس ما أمكن، إلى درجة أنك لا تجد "الطابق 13" في بعض المباني!

سكان الأرض الأوائل

كلمة رئيس التحرير عدد يوليو 2024

سكان الأرض الأوائل

اعتدنا تقديم أعداد خاصة مرتين على الأقل في العام، ودائمًا ما اكتست هذه الأعداد صبغة عالمية، ببُعد محلي (عربي). أما عددكم هذا، الذي يتطرق للسكان المحليين -أو الأصليين- حول العالم، فمختلف بعض الشيء. 

جاري تحميل البيانات