لا شيء ثابت

كلمة رئيس التحرير

السعد المنهالي

السعد المنهالي

لا شيء ثابت

لا شــيء ثــابت.. علقَت تلك العبارة في ذهني بعد أن قرأتها في أحد تحقيقات عددكم هذا من مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية؛ والحقيقة أنها تمثل سُنة ثابتة من سنن الكون التي نعلمها جيدا ولكننا لا ندرك كُنهَها تمامًا.

01 نوفمبر 2021 - تابع لعدد نوفمبر 2021

لا شــيء ثــابت.. 
علقَت تلك العبارة في ذهني بعد أن قرأتها في أحد تحقيقات عددكم هذا من مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية؛ والحقيقة أنها تمثل سُنة ثابتة من سنن الكون التي نعلمها جيدا ولكننا لا ندرك كُنهَها تمامًا. إذ نبقى سائرين في هذه الحياة وكأننا باقون فيها أبدا، إلى أن تأتي اللحظة التي تتكرر كل يوم وكل حين مع غيرنا لتخبرنا.. أن لا شيء باق ولا شيء ثابت! بقيت هذه العبارة لصيقة بذهني، حتى أثناء قراءتي أكبر تحقيقات العدد وفكرته الرئيسة التي تشير بتفاصيل دقيقة إلى اللقى الأثرية التي تركها أسلافنا لنا ومعها ما يدلنا عليهم؛ مما سيجعلنا نعرف أنفسنا معرفةً أفضل. رغم أنها لُقى ما تزال باقية، فهي زائلة كأصحابها، ولكن قُدِّر لها أن تبقى في ظروف حفظ معينة زمنًا إضافيا، لتحكي قصة من صنعوها.

مـا الـذي سيتـبقى منـا ويـكـون ذا قيـمة فيستحق أن يحتفظ أبناؤنا به؟
لا إجابة ثابتة عن هذا التساؤل، لا سيما وأن ما سيرغب به أبناؤنا أمرٌ غير معلوم؛ على أن البشرية جمعاء ظلت -على مرّ كل عصورها- تُصرّ على أن ذريتها سترغب بإرث تفتخر به. ولذا استمرت البشرية بلا هوادة في ترك ما تعدّه مفخرة لأحفادها.. فكانت النتيجة هي الآثار واللقى والكنوز المخبأة التي تنتظر من يفك أسرها فتحكي عظمة من كانوا في المكان. ولكن هل سيظل إنسان المستقبل مهتما حقا بأسلافه وما صنعوه؟! لهذا التساؤل أيضا إجابات متباينة وكلها ستكون صحيحة. أما علاقة ذلك بالمؤقت والدائم، فهو في الصميم؛ إذ إن كل ما نقوم به وفي اعتقادنا أنه إرث سيحفظه الآخرون، إنما هو إرث مؤقت، قد يبقى منه فقط ذلك الذي سنتركه في عقول من يرثونا لا ما نتركه في أياديهم.

كلمة رئيس التحرير للأعداد السابقة

كل الطرق تؤدي إلى روما

كل الطرق تؤدي إلى روما

تَبلور شغفي بالطرق مع اهتمامي بالتوثيق للنمو العمراني عمومًا، وطريق (E11) في دولة الإمارات العربية المتحدة، خصوصًا.

الأوريغـامي..  وعام الاستدامة

كلمة رئيس التحرير عدد فبراير 2023

الأوريغـامي.. وعام الاستدامة

ما الفن؟ وماذا يعني أن تكون فنانًا؟ لهذه الكلمة أبعاد مختلفة باختلاف ثقافات العالم. وفي عالمنا العربي، عاينتُ وما زلت أن لهذه الكلمة أفقًا ضيقًا يَحصر مُمارس هذا الفن أو ذاك في مخرجات جمالية لا أكثر، سواءً أكانت بصرية أم سمعية أم محسوسة.

إكسير الخلود!

كلمة رئيس التحرير عدد يناير 2023

إكسير الخلود!

حديثي عن الغذاء والصحة والعُمر.. هو موضوع غلاف عددكم هذا الذي نستهل به عام 2023..

أنْ تعيش اللحظة..

كلمة رئيس التحرير عدد ديسمبر 2022

أنْ تعيش اللحظة..

قررتُ أن أتحكم في علاقتي بهاتفي، لربما يتساءل بعضكم هل أوثّق لرحلاتي أم لا. كوني أعيش اللحظة، فذلك لا يتنافى مع تخليدها بالصورة والكلمة.

بين القاهرة.. وروما

كلمة رئيس التحرير عدد نوفمبر 2022

بين القاهرة.. وروما

ينجذب المهتمون بالهوية الحضرية في منطقة الخليج العربي إلى الطراز المعماري الحديث، والذي يتجسد لدينا في دولة الإمارات العربية المتحدة تحديدًا في تلك المباني التي شُيدت في سبعينيات القرن الفائت وثمانينياته، أي بُعيد قيام الاتحاد.

جاري تحميل البيانات