كلمة رئيس التحرير

السعد المنهالي

السعد المنهالي

عزلـة، وحظـر تجـول، وهلع، وترقب مشوب بالقلق على مستقبل غامض مشوَّش.. هي حالات ومشاعر يتشاركها سكان الأرض اليوم؛ وما زال يعيشها في كل ساعة أولئك الذين ذاقت دولهم ويلات الحرب. صحيح أن عددكم هذا من "مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية" يحكي بالأساس عن شهادات...

01 June 2020 - تابع لعدد يونيو 2020

عزلـة، وحظـر تجـول، وهلع، وترقب مشوب بالقلق على مستقبل غامض مشوَّش.. هي حالات ومشاعر يتشاركها سكان الأرض اليوم؛ وما زال يعيشها في كل ساعة أولئك الذين ذاقت دولهم ويلات الحرب. صحيح أن عددكم هذا من "مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية" يحكي بالأساس عن شهادات من قلب معارك الحرب العالمية الثانية، إلا أن كل الحروب لها أهوالها المؤلمة جدا والقاسية؛ وما انفكت تتكرر في كل مكان وزمان.. من دون أن يَعتبر بها الإنسان. ويمثل الرسم التوضيحي الأحداثَ المئة الأشد فتكا على مرّ الأعوام الـ2500 الماضية، مبرزًا حجم الدمار الذي خلّفته الحروب والثورات والغزوات وحركات التمرد التي شهدتها البشرية وما تزال.
عانى الإنسان كثيرا -وما يزال- طغيانَ هذه الفئة أو تلك وجنوحَها للسيطرة والاستعلاء على مَن هم دونها، بسبب اختلافات ذات أساس ديني أو عرقي أو غير ذلك. ولذا فإني لا أتصور أن الأرقام المليونية المهولة لضحايا النزاعات المسلحة الواردة في التحقيق الرئيس للعدد، ستتقلص. إننا نعيش زمنا يظهر فيه ذلك الجنوح البشري بأشكال أخرى أكثر تطورا، وإن بدت أقل عنفًا وقسوة؛ فما يشهده العالم الآن من تداعيات العزل المنزلي، ومخاوف انتشار الوباء، وغموض المستقبل.. هو أشد إيلاما.
أَعلمُ تماما أني وكثيرين غيري نعيش أغرب فترات حياتنا بفعل وباء "كوفيد19-". والحال أننا -ومن خلال شهادات آخر الجنود الناجين من الحرب العالمية الثانية- سنكتشف ظروفًا كانت أغرب وأشد مضاضة وقسوة مما عاشته البشرية على مر التاريخ الحديث. ومن خلال مقارنة أوضاعنا اليوم مع أوضاع الذين عانوا تلك الحرب، قد يرى بعضنا أن مخاوفنا ونحن نعيش العزل المنزلي -والتي تسببت لدى كثيرين في مشاكل نفسية وجسدية- ربما واهية ومُبالَغٌ فيها إلى حد كبير.. ولكن هل هي حقًا كذلك؟

كلمة رئيس التحرير للأعداد السابقة

ضرورة التسامح

ضرورة التسامح

كلما اطّلعتُ على فظاعة المجازر والصراعات المرتكزة على العرق والدين في أرجاء العالم، يتضح لي جليًا عبقرية القيادة الحكيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، المتجلية في غرس قيم التسامح.

لا شجرة من دون أوراق

كلمة رئيس التحرير عدد أبريل 2023

لا شجرة من دون أوراق

اعتمدت العوائل في المجتمعات الزراعية على التكاثر كي يؤازر بعضها بعضًا في حرث الأرض وزرعها وحصادها؛ فكان عدد أفراد العائلة عاملًا مهمًا في البقاء أو الهلاك.

كل الطرق تؤدي إلى روما

كلمة رئيس التحرير عدد مارس 2023

كل الطرق تؤدي إلى روما

تَبلور شغفي بالطرق مع اهتمامي بالتوثيق للنمو العمراني عمومًا، وطريق (E11) في دولة الإمارات العربية المتحدة، خصوصًا.

الأوريغـامي..  وعام الاستدامة

كلمة رئيس التحرير عدد فبراير 2023

الأوريغـامي.. وعام الاستدامة

ما الفن؟ وماذا يعني أن تكون فنانًا؟ لهذه الكلمة أبعاد مختلفة باختلاف ثقافات العالم. وفي عالمنا العربي، عاينتُ وما زلت أن لهذه الكلمة أفقًا ضيقًا يَحصر مُمارس هذا الفن أو ذاك في مخرجات جمالية لا أكثر، سواءً أكانت بصرية أم سمعية أم محسوسة.

إكسير الخلود!

كلمة رئيس التحرير عدد يناير 2023

إكسير الخلود!

حديثي عن الغذاء والصحة والعُمر.. هو موضوع غلاف عددكم هذا الذي نستهل به عام 2023..

جاري تحميل البيانات