محتجّتان تصرخان في وجه عنصر من الشرطة خلال مظاهرة ضد استمرار العزل الصحي المنزلي في مدينة بـرليـن بـألمانيا. عدسة: كريستيان مانغ، وكالة رويترز.

كلمة رئيس التحرير

السعد المنهالي

السعد المنهالي

قـلق، خـوف، ذعـر، هلـع.. كلها مفردات شبه مترادفة للدلالة على حالات نفسية غير سعيدة يمر بها الإنسان. لكن وإنْ بَدَا أنها تَصبُّ في معنى واحد، فإن ثمة فروقات كبيرة بينها على مستوى ردود أفعال الناس حيال الحالات النفسية التي تُفضي إلى كلٍّ منها؛ وذلك...

01 مايو 2020 - تابع لعدد مايو 2020

قـلق، خـوف، ذعـر، هلـع.. كلها مفردات شبه مترادفة للدلالة على حالات نفسية غير سعيدة يمر بها الإنسان. لكن وإنْ بَدَا أنها تَصبُّ في معنى واحد، فإن ثمة فروقات كبيرة بينها على مستوى ردود أفعال الناس حيال الحالات النفسية التي تُفضي إلى كلٍّ منها؛ وذلك تمامًا ما توليه حكومات بعض الدول -ومنها الإمارات العربية المتحدة- اهتمامًا بالغا في "زمن كورونا" العصيب. فصحيحٌ أن هذه الحكومات تسعى جاهدة لتوفير الإمكانات الطبية لمواجهة هذا الوباء، لكنها أمام تحدٍّ آخر لا يقل أهمية ويتمثل في درء خطر الفيروس الذي يهدد مواطنيها في صحتهم ليس فقط الجسدية بل أيضا النفسية والاجتماعية والاقتصادية. فاستقبال الناس الأخبارَ والتوجيهات بشأن جائحة "كورونا" يختلف من شخص إلى آخر؛ فهذا يأخذ الأمر بجدية مفرطة فتكون له ردود فعل سوداوية متطرفة -قد تجمع المفردات الأربعة كلها- ويتعامل مع الجائحة وكأنها نهاية العالم؛ وذاك يستخف بالأمر، فلا هو بقَلِقٍ أو خائف أو مذعور أو هلعٍ. ولكلا الحالتين تداعيات في غاية الخطورة.
وقد خرجت في الآونة الأخيرة مظاهرات في بعض مدن العالم ضد إجراء العزل المنزلي، ضرب فيها هؤلاء المحتجّون كل إجراءات الوقاية ضد الوباء عرض الحائط؛ فيما شهدت مدن أخرى اكتظاظًا وتهافتًا خطيرين وغير مسبوقين للحصول على المواد الغذائية، ومنتجات التطهير والتعقيم، والأقنعة الصحية. إنهما حالتان متطرفتان من سوء تقدير المواقف، الذي يحاول موضوع "علم الذعر والهلع" تفسيره في عددكم هذا من "مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية". إن التهويل أو الاستهانة هما أكثر ما يربك البشرية في الوقت الحالي إلى جانب بحثها عن لقاح أو عقار يحاصر هذا الفيروس. وكنتُ قد كتبت في العدد السابق عن مشاعري المرتبكة تجاه هذه الحالة التي يعيشها كلٌّ منا على الكوكب.. حالة استثنائية عصية على الفهم والتعريف.
كتبتُ عن تقاسمنا جميعًا حالةَ القلق والخوف والترقب بشأن مستقبلنا الغامض، في وجود وباء لا نعرف تاريخًا منظورًا لنهايته؛ وهو أمر لم يعتده إنسان العصر الحديث. فلطالما كانت الأمور تحت سيطرته، وتدخلاته لحل المشكلات مدروسة بعناية، وخططه المستقبلية مرسومة بدقة. ولعل هذه الصدمة التي زعزعت ثقة الإنسان هي ما أخرج أولئك الأشخاص إلى التظاهر في الشوارع، بعدما شعروا بأن مجتمعاتهم فقدت السيطرة على الأمور، فتوهّموا أنهم يملكون زمام أمورهم؛ والحال أنهم وقعوا فريسةً لنوع آخر خطير من الذعر والهلع، بدلًا من الاقتصار على القلق والخوف الصحيين المطلوبين في مثل هذه الظروف.

كلمة رئيس التحرير للأعداد السابقة

حسين الموسوي

حسين الموسوي

أول ما أقوم به عندما أركب الطائرة في كل رحلة هو حذف ما في هاتفي من صور لا جدوى من الاحتفاظ بها. تتعدد هذه الصور من حيث النوع والجودة؛ فكثيرٌ منها لقطات شاشة (screenshots) وصور مكرَّرة ومواد مرئية أخرى كالفيديوهات.

حسين الموسوي

كلمة رئيس التحرير عدد نوفمبر 2025

حسين الموسوي

في أبوظبي خلال الشهر الماضي، كان حُماة الطبيعة وجميع المهتمين بصون كوكب الأرض على موعد مع "المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة" التابع لـ"لاتحاد الدولي لصون الطبيعة" (IUCN).

حسين الموسوي

كلمة رئيس التحرير عدد سبتمبر 2025

حسين الموسوي

"لم يسبق لي أن رأيتُ صورًا مرعبة كصور الفقر في ماتيرا: الأطفال بعضهم عراة وبعضهم يبيع السجائر في الشوارع، والناس في خرق بالية وهيئة جسمانية بشعة اجتاحها المرض".

حسين الموسوي

كلمة رئيس التحرير عدد أغسطس 2025

حسين الموسوي

في صيف عام 1990، وفي غرفة فارغة إلا من طاولة يرتكز عليها جهاز تلفزيون، كانت مجموعة أطفال تتابع مباراة منتخب الإمارات الوطني ضد نظيره اليوغسلافي ضمن مونديال كأس العالم بإيطاليا. كنت أحد هؤلاء وكان المكان إحدى الغرف الإضافية في بيت جدتي.

جاري تحميل البيانات