رؤية نهر جليدي  من خلال عدسـة عمرها 8000 سنة

أقيمت على مرّ العقود القليلة الماضية حقول من توربينات الرياح على طول "مَعبر تيهاتشابي" في كاليفورنيا؛ مما يشير إلى ابتعاد هذه المنطقة عن نشاط استخراج النفط. وقد أراد ديوك التوثيق لهذا التحول من خلال عدسة جليدية.

رؤية نهر جليدي  من خلال عدسـة عمرها 8000 سنة

انتقل الفنان "تريستان ديوك" إلى سفالبارد بالنرويج ليصنع عدسات كاميرا من الثلج الجليدي الذي استخرجه من المياه المحيطة بنهر "دالبرين" الجليدي وغيره من الأنهار الجليدية.

رؤية نهر جليدي  من خلال عدسـة عمرها 8000 سنة

قام ديوك بتصوير "برية بيكوس" في نيو مكسيكو بعد حريق "كاف كانيون/ هيرميت بيك" باستخدام عدسة جليدية مصنوعة من ماء الصنبور ومثبَّتة أمام كاميرا رقمية. ومع ذوبان العدسة، تغير البعد البؤري للكاميرا فكشف عن تفاصيل جديدة في كل لقطة.

رؤية نهر جليدي من خلال عدسـة عمرها 8000 سنة

مصور فوتوغرافي يستخدم جليد القطب الشمالي وتقنية فريدة من نوعها لتقديم منظور جديد إلى عالم يشهد تحولات ناجمة عن التغيرات المناخية.

قلم: ميغن براون

عدسة: تريستان ديوك

1 سبتمبر 2025 - تابع لعدد سبتمبر 2025

تتشكل الكتل الجليدية من الثلج المتراكم والمتراص على مرّ آلاف السنين. ومع ازدياد ذلك الضغط، تتجانس الطبقات البلورية وتُصقَل لتتحول إلى إحدى أصفى المواد الموجودة في الطبيعة. وقد كانت هذه الكيمياء -وإدراكُ ما يتسبب به التغير المناخي من اختفاء سريع للأنهار الجليدية- مصدر إلهام للفنان الأربعيني "تريستان ديوك" لابتكار عدسة فوتوغرافية من الثلج الجليدي. يقول: "لقد استبد بي هذا الشعور الحقيقي بضرورة التحرك العاجل". فقد أراد أن يلتقط صورة لنهر جليدي من خلال "عين" هذ الأخير، كما يقول، مثل صورة ذاتية.
ففي ربيع عام 2022، نقل ديوك آلاف الجرامات من المُعدّات إلى سفالبارد في النرويج، ومن ذلك كاميرا تُنصب داخل خيمة عملاقة صممها بنفسه، وقوالب لتشكيل الجليد في هيئة عدسات. وكانت الخيمة بمنزلة كاميرا الحُجرة المظلمة؛ إذْ كان ديوك يضع قطعة من الجليد بحجم كف اليد في فتحة بقماش الخيمة، فتنعكس صورة للمشهد الطبيعي داخل الخيمة ومن ثم تُلتقط لها صورة سلبية بحجم 1.06 في 2.54 متر أو بحجم 1 في 2.5 متر.
كان بعض الصور أوضح مما توقع ديوك، ولكن مع ذوبان هذه العدسات، أَنتجَ تراكم الماء تأثيرَه الخاص. يقول معلِّقًا على الصورة: "أخبَرني الناس أنها تبدو كنظرة شَوَّشها سيل دموع".
ولإبراز التباين بين عالم القطب الشمالي الساحر وبين عالم يحترق، سافر عبر الغرب الأميركي ليوثّق لحرائق الغابات والبنية التحتية للطاقة، بعدسات مصنوعة من الجليد المحلي. فهو يسعى إلى قلب تلك النظرة الرومانسية؛ إذ يقول: "إننا نعاين نوعًا من الطبيعة الهشة التي تشهد على ما للعالم البشري من قوة جامحة وكارثية".  -ميغن براون

إنقاذ قصص حبيــسة  فـي الجـليد

إنقاذ قصص حبيــسة فـي الجـليد

هل يمكن استرجاع المعلومات التاريخية الحبيسة في الصفائح الجليدية القطبية قبل أن تذوب بالكامل؟

مستقبل الذاكرة

مستقبل الذاكرة

أصلية وحيوية، مع بعض الخلل الطفيف: إنها ذاكرة الإنسان وأحد أكبر ألغاز العقل المبهمة. لماذا نتذكر ما نتذكر وننسى ما نحاول جاهدين الاحتفاظ به؟ وهل يمكننا تحسين أداء ذاكرتنا؟ فما الذي أتى بي إلى هنا؟

مـن الرمل إلـى الصخـر

مـن الرمل إلـى الصخـر

مصورٌ فرنسي الأم، ياباني الأب، إماراتي الهوى يَجول بعدسته في ربوع الصحراء الرحبة ليلتقط ما تَغفل عيون الآخرين عن التقاطه.. على كل شموخه وهيبته.