مصور فوتوغرافي يستخدم جليد القطب الشمالي وتقنية فريدة من نوعها لتقديم منظور جديد إلى عالم يشهد تحولات ناجمة عن التغيرات المناخية.
تتشكل الكتل الجليدية من الثلج المتراكم والمتراص على مرّ آلاف السنين. ومع ازدياد ذلك الضغط، تتجانس الطبقات البلورية وتُصقَل لتتحول إلى إحدى أصفى المواد الموجودة في الطبيعة. وقد كانت هذه الكيمياء -وإدراكُ ما يتسبب به التغير المناخي من اختفاء سريع للأنهار الجليدية- مصدر إلهام للفنان الأربعيني "تريستان ديوك" لابتكار عدسة فوتوغرافية من الثلج الجليدي. يقول: "لقد استبد بي هذا الشعور الحقيقي بضرورة التحرك العاجل". فقد أراد أن يلتقط صورة لنهر جليدي من خلال "عين" هذ الأخير، كما يقول، مثل صورة ذاتية.
ففي ربيع عام 2022، نقل ديوك آلاف الجرامات من المُعدّات إلى سفالبارد في النرويج، ومن ذلك كاميرا تُنصب داخل خيمة عملاقة صممها بنفسه، وقوالب لتشكيل الجليد في هيئة عدسات. وكانت الخيمة بمنزلة كاميرا الحُجرة المظلمة؛ إذْ كان ديوك يضع قطعة من الجليد بحجم كف اليد في فتحة بقماش الخيمة، فتنعكس صورة للمشهد الطبيعي داخل الخيمة ومن ثم تُلتقط لها صورة سلبية بحجم 1.06 في 2.54 متر أو بحجم 1 في 2.5 متر.
كان بعض الصور أوضح مما توقع ديوك، ولكن مع ذوبان هذه العدسات، أَنتجَ تراكم الماء تأثيرَه الخاص. يقول معلِّقًا على الصورة: "أخبَرني الناس أنها تبدو كنظرة شَوَّشها سيل دموع".
ولإبراز التباين بين عالم القطب الشمالي الساحر وبين عالم يحترق، سافر عبر الغرب الأميركي ليوثّق لحرائق الغابات والبنية التحتية للطاقة، بعدسات مصنوعة من الجليد المحلي. فهو يسعى إلى قلب تلك النظرة الرومانسية؛ إذ يقول: "إننا نعاين نوعًا من الطبيعة الهشة التي تشهد على ما للعالم البشري من قوة جامحة وكارثية". -ميغن براون
لتتمكن من قرأة بقية المقال، قم بالاشتراك بالمحتوى المتميز
هل يمكن استرجاع المعلومات التاريخية الحبيسة في الصفائح الجليدية القطبية قبل أن تذوب بالكامل؟
أصلية وحيوية، مع بعض الخلل الطفيف: إنها ذاكرة الإنسان وأحد أكبر ألغاز العقل المبهمة. لماذا نتذكر ما نتذكر وننسى ما نحاول جاهدين الاحتفاظ به؟ وهل يمكننا تحسين أداء ذاكرتنا؟ فما الذي أتى بي إلى هنا؟
مصورٌ فرنسي الأم، ياباني الأب، إماراتي الهوى يَجول بعدسته في ربوع الصحراء الرحبة ليلتقط ما تَغفل عيون الآخرين عن التقاطه.. على كل شموخه وهيبته.