حصريًا لمجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية – لمحة سريعة عن تحقيق سيصدر قريبًا عن النمر العربي، حيث سيلتقي القراء بهذه القطط الكبيرة النادرة والبرية، بجانب من يعملون بجد لإعادة إحيائها في المنطقة، والحفاظ عليها، وإعادة تأهيلها في البرية.
اليوم
بقلم: ر. ت. هيكي
ثُلاثيُ أمل:
وُلِدت مجموعةٌ نادرة من التوائم الثلاثية للنمر العربي المهدد بالانقراض، في ظل التحديات المتعلقة بالحفاظ على هذه الأنواع وإعادة تأهيلها في البرية. ووُلدت الهراميس الثلاثة خلال هذا الصيف (19 يونيو) بمركز إكثار النمر العربي التابع للهيئة الملكية لمحافظة العلا، في أول حالة موثقة لولادة ثلاثة توائم من الهراميس في الأسر بالمملكة، والثالثة من نوعها على مدار الثلاثين عامًا الماضية، وفقًا للسجلات المتوفرة. يبدو أن التوائم الثلاثة –ذكران وأنثى واحدة–، في حالة ازدهار، وقد بدأوا بالفعل بمشاغبة والدتهم، "ورد"، البالغة من العمر 6 سنوات، والتي وُلِدت في الأسر في مركز إكثار النمر العربي، وأما أبوهم "باهر"، فهو نمرٌ عربي آتٍ من الديوان الملكي في عُمان على سبيل الإعارة لمدة عام، ويقدر عمره بحوالي 13 عامًا، وهو أحد النمور المؤسسين الذين تم جلبهم إلى مركز إكثار النمر العربي في ديسمبر 2023 في الطائف ضمن برنامج تبادل إقليمي يهدف إلى تعزيز التنوع الجيني لسلالة النمر العربي وخلق خطوط دم جديدة، مما يُسهم في استدامة برنامج التكاثر.
وقال عبد العزيز العنزي، مدير الإكثار في المركز: "يشكل النمر العربي رمزًا قويًا لرؤيتنا في الحفاظ على البيئة الطبيعية في العلا من خلال برنامج حفاظٍ يعيد للطبيعة توازنها". وأضاف: "تلتزم الهيئة الملكية بمحافظة العلا بإعداد النمور العربية التي ستُولَد كجزءٍ من المشروع للإفراج عنها في البرية، مع ضمان الحد الأدنى من الاتصال البشري، وتجهيزها بالكامل لإعادة إدخالها إلى بيئتها الطبيعية. ستؤدي هذه الجهود في النهاية إلى عودة النمور العربية للتجول بحرية في وديان العلا".
وُلدت التوائم الثلاثية بعد أقل من شهر من ولادة توأم من النمور العربية في 23 مايو بنفس المركز في الطائف. التوأم –ذكر واحد وأنثى واحدة– أنجبهما ذكر يبلغ من العمر 13 عامًا يُدعى "علي" وأنثى تبلغ من العمر 5 سنوات تُدعى "فجر". هذه هي الولادة الثانية لهذا الزوج معًا. إنهم يكبرون ويزدادون شجاعة، حيث يقضون معظم وقتهم في اللعب والاختباء بين الصخور. ويُعد هذا الارتفاع في ولادات النمور إشارةً إلى التقدم المستمر في عمل الهيئة الملكية لمحافظة العلا الحيوي لاستعادة أعداد النمور العربية.
صَنف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN) النمر العربي كأحد الأنواع المهددة بالانقراض بشكلٍ بالغ في البرية منذ عام 1996. وتُقدّر الأعداد المتبقية في البرية بحوالي 100 إلى 120 نمرًا، دون تسجيل أي منها في السعودية منذ أكثر من عقد. مع سبع ولادات للنمور العربية في العام الماضي وخمس حتى الآن هذا العام، يوجد حاليًا 32 نمرًا في مركز إكثار النمر العربي – أي أكثر من ضعف العدد الأصلي الذي كان 14 نمرًا عندما تولت الهيئة المركز في 2020. كان المركز قد تم إنشاؤه في الثمانينات. التوائم الثلاثة تحت رعاية المختصة في سلوكيات النمور العربية زينب المبارك وفريقها. وقالت المبارك: "إنه لشرف كبير أن أرى هذه الأشبال الجميلة والصحية في حالة نشاط." وأضافت: "إنهم أمل المستقبل لنمر العرب المهيب".
لقد جلب وجود هذا الثلاثي ومراقبة سلوكهم وتفاعلاتهم الكثير من الفرح للفريق، حيث أظهر الأشبال بالفعل شخصيات مميزة خاصة بهم. شاهد الفريق –من خلال لقطات كاميرات المراقبة حتى لا يتم إزعاجهم– أن اثنين من الأشبال كانا أكثر نشاطًا، إذ يتسلقان الصخور ويتقاتلان فيما بينهما، بينما كان الثالث أكثر خجلًا وأقرب إلى والدته، ورد. إن إرضاع ثلاثة أشبال يمثل تحديًا، ولكن لحسن الحظ، فإن ورد تقوم بذلك بشكل رائع ولديها خبرة من تربية أول شبلين لها، وُلدا في العام الماضي. اتضح أن الشبل اللطيف الذي يتبع والدته في كل مكان هو الأنثى، بينما الشبلان المشاغبان اللذان يفضلان اللعب العنيف هما الذكران. حصل الأشبال على أول تطعيماتهم وفحوصاتهم الصحية في سن الثلاثة أشهر، وهم في حالة جيدة. سيتم تأسيس الهرمية بينهم منذ سن مبكرة، وسيتعلمون كيفية التعايش مع بعضهم البعض مع تقدمهم في السن، حيث سيبقون مع والدتهم لمدة تصل إلى 18 شهرًا. وأضافت المبارك: "حاليًا، سنستمر في مراقبة تقدم الأشبال. نحن مندهشون من مدى صبر ورد مع أبنائها".
يُعتبر مركز إكثار النمر العربي الموقع الأكثر نجاحًا عالميًا في جهود التكاثر، والحفاظ على هذا النوع المهدد بالانقراض. كما يضطلع المركز بدور فاعل في تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء بحماية 30% من الموائل البرية والبحرية.
حصريًا لمجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية – لمحة سريعة عن تحقيق سيصدر قريبًا عن النمر العربي، حيث سيلتقي القراء بهذه القطط الكبيرة النادرة والبرية، بجانب من يعملون بجد لإعادة إحيائها في المنطقة،...
يدحض بحثٌ جديد الافتراض السائد منذ فترة طويلة بأن مزيج ألوان الظربان -الأبيض والأسود- هو ما يدفع الحيوانات ومن ضمنها القيوط للابتعاد عنها
هل تقول قطتك "أحبك " أم تقول "أريد الطعام"؟ هذا التطبيق الجديد المدعوم بالذكاء الاصطناعي يتعهد بتفسير ما تقوله القطط