لريش الذيل الخفيف لذى ذكور طيور الجنة "راجيانا" دور رئيس في عروض المغازلة الجماعية. فهو يضفي لمسة درامية على الرقصة، إذ تتمايل هذه الطيور وتتبختر لتتنافس على كسب ود الإناث.

قد يبدو الريش المبهرج غير عَملي، لكن الريش البرّاق -كهذا على الذيل الطويل اللامع لطائر الجنة الملكي- تَطور ليخدم هدفًا رئيسًا: جذب شركاء للتزاوج.

غينيا الجديدة هي موطن لعدة أنواع من طيور الجنة، بما في ذلك طائر الجنة الأزرق الذي يحرك ذكورُه الشريطين الطويلين للذيول بشكل مذهل. وخلال رقصة التزاوج، يتدلى الذكر رأسًا على عقب مع تقويس الشريطين الطويلين إلى الأعلى.

لدى طائر القبيط الرمادي من كلا الجنسين ريش مزين ببقع عينية لامعة على ظهره وذيله، إلا أن الذكور تعمل على تحقيق الاستفادة القصوى منه. فأثناء طقوس المغازلة المتقنة، يقوم الذكر برفع ريشه ونفشه (يمكن أن يصل طول الريش إلى نحو 40 سنتيمترًا)، ما يبرز عظمته بالكامل. وتجوب هذه الطيور المناطق المنخفضة والغابات الجبلية في بنغلادش وشمال شرق الهند وجنوب شرق آسيا.

يقول الزوجان "كوخ" إن كل ريشة من هذا الريش الخاص بطيور بحرية وأنواع ساحلية، والذي يشكل جزءًا من مجموعة خاصة في ألمانيا، تدل على جزء من تاريخ التطور.