تتزايد درجات حرارة المحيطات في جميع أنحاء العالم بمعدل لا هوادة فيه، حيث يواصل البشر تغيير الغلاف الجوي من حولهم.
17 يناير 2022
في عام 2021، وفقًا لملخص جديد لمجموعتي بيانات دوليتين، بلغت موجة الدفء في محيطاتنا ذروة جديدة، متجاوزة تأثير الحلقات الإقليمية الأكثر برودة. وفي حين أن احترار المحيطات في العام الماضي لم يسبق له مثيل، إلا أنه لم يكن استثناءً. فهذه هي السنة السادسة على التوالي التي تتجاوز فيها درجات حرارة المحيطات في العالم أي شيء قمنا بقياسه من قبل.
منذ أواخر خمسينيات القرن الماضي، عندما بدأت التسجيلات الموثوقة لتغير المناخ لأول مرة، استضاف كل عقد محيطات أكثر دفئًا من الماضي. إذ أنه منذ الثمانينيات، كانت هناك زيادة لا لبس فيها في درجات حرارة البحار.
بات العالم يشعر بالحرارة في جميع المجالات. في العام الماضي، شهد شمال المحيط الهادي وشمال المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط أعلى درجات حرارة بحرية مسجلة
الفرق يعادل إسقاط نحو سبع قنابل أخرى من هيروشيما في المحيط في الثانية الواحدة. في عام 2019، قدر العلماء أن الاحترار البشري للمحيط يعادل إسقاط ما يعادل خمس من قنابل هيروشيما في المحيط في الثانية الواحدة. يقول "مايكل مان" عالم المناخ من جامعة ولاية بنسلفانيا: "تمتص المحيطات معظم درجات الحرارة الناتجة عن انبعاثات الكربون البشرية". ويضيف "مان":"حتى نصل إلى صافي انبعاثات صفرية، سيستمر هذا التسخين، وسنواصل تحطيم سجلات المحتوى الحراري للمحيطات، كما فعلنا هذا العام. وهنا يعد تحسين الوعي والفهم للمحيطات هو أساس الإجراءات لمكافحة تغير المناخ. إذ أنه بدون خفض انبعاثاتنا، ولا حتى على المدى القصير، يمكن للتقلبات الإقليمية في درجات الحرارة والدوران أن تغير مسارنا الحالي".
خلال حلقة من ظاهرة النينيا، على سبيل المثال، عندما تتغير الرياح والتيارات المحيطية تميل الأجزاء الشمالية من المحيط الهادي إلى البرودة، بينما تزداد درجة حرارة المياه الجنوبية فوق أستراليا قليلاً. وعلى الرغم من تأثير التبريد الطفيف الذي بدأ في العمل أواخر عام 2021، ظل الاحترار في شمال المحيط الهادي واسع النطاق وعميق المدى.
يؤكد الباحثون أنه للزيادات التي لا هوادة فيها في محتوى حرارة المحيط، آثار مباشرة على تواتر وكثافة ومدى موجات الحرارة البحرية و" النقاط الساخنة "الأخرى داخل المحيط. على سبيل المثال، ظاهرة البلوب سيئ السمعة الذي استمر في الظهور قبالة ساحل شمال غرب المحيط الهادي في الولايات المتحدة وجنوب غرب كندا. وفي عام 2014، نمت موجة حرارة المحيط الهائلة هذه، والتي ربما تكون الأكبر على الإطلاق، وانتشرت لسنوات، ما أدى إلى تدمير الشبكات الغذائية على طول الطريق. وفي عام 2019، عادت البلوب، وفي عام 2021 استمرت دوامة المحيط الساخن تحت "قبة حرارة عالية الضغط" تجاوزت في بعض الأحيان 40 درجة مئوية، ولم تكن فترة النينيا الباردة كافية لإيقافها، على الرغم من أنها قللت من التأثير إلى حد ما.
يوضح "جون أبراهام" مهندس ميكانيكي من جامعة سانت توماس: "في الواقع، على الرغم من أن درجات حرارة سطح الأرض لعام 2021 في السنوات العشر الأكثر دفئًا ليست الأعلى على الإطلاق بسبب ظروف ظاهرة النينيا في المحيط الهادي الاستوائي، فإن اتجاهات المحيطات تشير على المدى الطويل إلى أن المحيطين الأطلسي والجنوب يمتصان أكبر قدر من الحرارة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري".
عندما يمتص المحيط الحرارة، تتمدد مياه البحر، ما يؤدي إلى ارتفاع منسوب مياه البحر. إذا كانت الحرارة البحرية في محيطاتنا الجنوبية تقطع مسافة كافية من الغطاء الجليدي في أنتاركتيكا، فقد تزعزع استقرار الهيكل، وتضيف المزيد من المياه إلى المحيط وتغرق المزيد من سواحلنا. يقول عالم الغلاف الجوي "ليجينج تشينج" للعلوم (CAS): "المحيطات الأكثر دفئًا تزيد من قوة أنظمة الطقس، ما يخلق عواصف وأعاصير أكثر قوة، بالإضافة إلى زيادة مخاطر هطول الأمطار والفيضانات، فنحن بحاجة إلى الاستعداد لهذه الكوارث، وأفضل طريقة للقيام بذلك هي دمج درجات حرارة المحيطات في نماذجنا المناخية.
يوضح الباحثون، أنه لسوء الحظ، لا تزال هناك شكوك وفجوات معرفية كبيرة في مراقبة ارتفاع درجة حرارة المحيطات. إذا لم نحسن الوعي بهذه الديناميكيات وفهمها، فسوف نفقد جزءًا أساسيًا من تغير المناخ. يقول تشينج: "إن ارتفاع درجة حرارة الحبوب يقلل من كفاءة امتصاص المحيطات للكربون ويترك المزيد من ثاني أوكسيد الكربون في الهواء".
المصدر: sciencealert
تصميم معماري قديم وبوابة ذات طراز عربي أصيل.. يُعد "مسجد المطوع" واحدًا من أقدم المساجد بمدينة "خورفكان" في الإمارات، إذ يبلغ عمره حوالى 500 عام.
وجهة علاجية عالمية في مصر.. تشتهر "واحة سيوة" بوصفها إحدى الوجهات السياحية الشهيرة، حيث الراحة والعزلة وسط الآثار الفرعونية، وبساتين النخيل العامرة، فضلًا عن برك المياه المالحة.
أشبه ما تكون بأغصان شجرة تشق طريقها إلى السماء.. لقطة في غاية الروعة تُظهر جمال التفرعات النهرية لدى "خور الزبير" في مدينة البصرة.