لطالما كان اكتشاف السبب الجذري للانقراض الجماعي للأرض موضوعًا هامًا لأن فهم الظروف البيئية التي قضت على غالبية الأنواع في الماضي يمكن أن يساعد في منع وقوع حدث مماثل في المستقبل.
15 نوفمبر 2021
نعلم جميعنا أن الديناصورات نفقت في انقراض جماعي. لكن هل تعلم أن هناك انقراضات جماعية أخرى؟ هناك خمسة انقراضات جماعية بالغة الأهمية، تُعرف باسم "الخمسة الكبار"، حيث واجه ما لا يقل عن ثلاثة أرباع الأنواع الموجودة في جميع أنحاء الأرض الانقراض خلال فترة جيولوجية معينة من الزمن.
فريق من العلماء من جامعات عدة شارك في تأليف ورقة بحثية تستكشف الانقراض الجماعي الأوردوفيشي المتأخر، وهو الأول أو الأقدم من الخمسة الكبار (قبل 445 مليون سنة تقريبًا)". حيث اختفى نحو 85٪ من الأنواع البحرية، التي عاش معظمها في المحيطات الضحلة بالقرب من القارات، خلال تلك الفترة السحيقة.
قام المؤلف الرئيس "ألكسندر بول"، من جامعة كاليفورنيا ريفرسايد وزملائه المشاركون في الدراسة بالتحقيق في بيئة المحيط قبل وأثناء وبعد الانقراض من أجل تحديد تفاصيل الحدث لرسم صورة للنظام البيئي المحيطي خلال العصر الأوردوفيشي، يقول خبير الانقراض الجماعي "سيث فينيغان"، الأستاذ المساعد في جامعة كاليفورنيا:" إن البحار كانت مليئة بالتنوع البيولوجي. إذ احتوت المحيطات على بعض الشعاب الأولى التي صنعتها الحيوانات، لكنها كانت تفتقر إلى وفرة من الفقاريات".
على عكس الانقراض الجماعي السريع، مثل حدث الانقراض الطباشيري الثالث حيث نفقت الديناصورات وأنواع أخرى فجأة منذ نحو 65.5 مليون سنة، يقول "فينيغان":" إن الانقراض الجماعي الأوردوفيشي المتأخر استمر على مدى فترة زمنية كبيرة، مع تقديرات تتراوح بين أقل من نصف مليون إلى ما يقرب من 2 مليون سنة".
ولمعرفة ما إذا كان نقص الأوكسجين في مياه البحر تسبب في الانقراض الجماعي خلال تلك الحقبة، قام الفريق بدمج الاختبارات الجيوكيميائية مع المحاكاة العددية والنمذجة الحاسوبية. وللوصول إلى النتائج أجرى العلماء قياسات لتركيز اليود في صخور الكربونات وذلك باعتبار أن تركيز عنصر اليود في صخور الكربونات يعد مؤشرًا هامًا للتغيرات في مستوى الأوكسجين المحيطي في تاريخ الأرض.
أوضحت بيانات العلماء، جنبًا إلى جنب مع نماذج محاكاة الكمبيوتر، أنه لا يوجد دليل على نقص الأوكسجين خلال حدث الانقراض في موطن حيوانات المحيط الضحل حيث عاشت معظم الكائنات الحية، ما يعني أن تبريد المناخ حدث خلال فترة الأوردوفيشي المتأخرة جنبًا إلى جنب مع عوامل إضافية من المحتمل أن تكون مسؤولة عن هذا الحدث. من ناحية أخرى، هناك دليل على أن نقص الأوكسجين في أعماق المحيطات قد توسع خلال نفس الوقت، وهو لغز لا يمكن تفسيره بالنموذج الكلاسيكي لأوكسجين المحيط، بحسب "ألكسندر بول".
يقول "بول" "كان من المتوقع حدوث أكسجة أعالي المحيط استجابة للتبريد لأن الأوكسجين الجوي يذوب بشكل تفضيلي في المياه الباردة"، وأضاف "مع ذلك، فقد فوجئنا برؤية انتشار نقص الأوكسجين في الجزء السفلي من المحيط أيضًا، وذلك على اعتبار أن نقص الأوكسجين يرتبط عموما بالاحترار العالمي الناجم عن البراكين. ويوضح "بول" أن النقطة الأساسية التي يجب وضعها في الاعتبار هي أن دوران المحيطات عنصر مهم للغاية في النظام المناخي. كما أظهرت نتائج نمذجة الكمبيوتر، أن تبريد المناخ من المحتمل أن يكون قد غير نمط دوران المحيط، ما أوقف تدفق المياه الغنية بالأوكسجين في البحار الضحلة إلى أعماق المحيط.
لعقود من الزمن، كانت الأفكار السائدة لدى العلماء هي أن الاحتباس الحراري يتسبب في فقدان المحيطات للأوكسجين وبالتالي التأثير على قابلية الحياة البحرية، ما قد يؤدي إلى زعزعة استقرار النظام البيئي بأكمله، لكن في السنوات الأخيرة، تشير الأدلة إلى عدة حلقات في تاريخ الأرض عندما انخفضت مستويات الأوكسجين أيضًا في المناخات الباردة.
المصدر: Eurekalert
يمكن أن ينتج الاندماج النووي طاقة وفيرة من دون تأجيج حدة التغيرات المناخية. وتبشر تجربة عملاقة باختبار هذه الفكرة على نحو غير مسبوق.
يبدو أن الزراعة المكثفة التي تضخ إنتاجها في السوق المزدهر لصناعة مشروبات "التكيلا" و"الميسكال" باتت تهدد نباتات الأغاف والخفافيش.
اكتشف باحثون في الصين أحافير لأقدم غابة وجدت في آسيا على الإطلاق، تبلغ مساحتها 25 هكتارًا ويعود تاريخها إلى نحو 365 مليون سنة خلت.