طفـل النجـوم

في هذه الصيغة الجديدة للقصة، تتسلق الشخصية الرئيسة "واراوار واوا" -اسم كوني في اللغة الأيمرية- "وادي القمر" في دولة بوليفيا، بقميص نادي برشلونة لكرة القدم. يتلاعب "ريفر كلاوري" بالرموز المحلية والعالمية لتشكيل هوية أنديزية بفروق دقيقة.

طفـل النجـوم

ينظر "ياتيري" (وتعني باللغة الأيمرية، الشخص العارف؛ وغالبًا ما يكون قائدًا روحيًا) إلى العالم من خلال نظارات الواقع الافتراضي ويمثل شخصيةَ الجغرافي. يتساءل كلاوري هنا عمّا نفقده عندما نحجب حواسنا، وعمّا نكسبه بالغوص في جذورنا الثقافية.

طفـل النجـوم

يسير "واراوار واوا" وسط حديقة ورود مجازية حيث تتفتح البراعم من ضفائر نساء الأنديز الأصليات المعروفات باسم "تشوليتا"، وهن يرتدين تنانير "البوييرا". وردةُ "واراوار واوا" هي واحدة من بين العديد من الورود على غرار وردة الأمير الصغير المحبوبة على "الكويكب ب612-". وعلى الرغم من ذلك، يقول كلاوري، فإن "واراوار واوا" يرى وردتَه متفردة على الدوام.

طفـل النجـوم

يطير "واراوار واوا" في صحراء مليئة بالملح لا بالرمال، في مسطحات "أويوني" الملحية في بوليفيا.

طفـل النجـوم

يلتف سوطٌ منمق -يحمله قادة مجتمعات الأنديز أحيانًا بوصفه رمزًا للسلطة- حول صبّار بالقرب من مدينة سان كريستوبال البوليفية. وهو يجسد قوة الثعبان في خضم سعي "واراوار واوا" للعودة إلى الوطن.

طفـل النجـوم

في قالب يجمع بين المتعة والعبرة، يحكي مصورٌ قصةَ "الأمير الصغير" الكلاسيكية من خلال عدسة الأنديز.

قلم: سارا إيه. فاياردو

عدسة: ريفر كلاوري

1 نوفمبر 2021 - تابع لعدد نوفمبر 2021

 مصور يعيد نسج قصة "الأمير الصغير" فيثير تساؤلات كبيرة حول الثقافة والهوية.
في يوم من الأيام، وجد المصور "ريفر كلاوري" في نفسه هوى يدفعه إلى البحث عن بوليفيا في محرك "غوغل" للصور. أسفر البحث عن صور نمطية متوقعة بشأن بلده: حيوان اللاما، والجبال، وأشخاص بالزي التقليدي. إذ غالبًا ما تُلتقط الصور، يقول كلاوري، من خلال نظرة أجنبية مع إضفاء مسحة من الغرائبية والعجائبية عليها، كما لو كانت ثقافات الأنديز قد توقف بها الزمن. والحال أن هذه الثقافات تتطور وتزدهر في عالم اليوم المتغير.
في وقت لاحق، فكّر كلاوري في هذا الأمر (كيف أثرت الصور في رؤيته إلى نفسه ووطنه) وهو يقرأ النسخة الإنجليزية من قصة "الأمير الصغير" لـ "أنطوان دو سانت إكزوبيري". ثم بدأ يتساءل: ماذا لو جرت أحداث أحد كتب الأطفال الأكثر قراءة في التاريخ، في جبال الأنديز لا في الصحراء الكبرى؟ وماذا لو كانت الشخصية الرئيسة في القصة طفلًا من الأنديز ذا شعر داكن، لا أميرًا أشقر الشعر؟
في قصة "الأمير الصغير"، نرى العالم من منظور جديد. فهي قصة تحتفي بالطفولة واللعب، بل إن كلاوري تلاعب بتفاصيل القصة نفسها. وقد استوحى ذلك من الطريقة التي شجعت بها عالمة الاجتماع البوليفية "سيلفيا ريفيرا كوسيكانكي" الناسَ على إعادة صياغة الهويات الثقافية المختلطة من خلال اعتماد مفهوم "تشيكي" (Ch'ixi). ففي هذا المفهوم -باللغة الأيمرية، وهي اللغة السائدة في الأنديز- يقوم النساجون بفرد جدائل من خيوط سوداء وبيضاء للإيحاء بوجود لون ثالث، وهو الرمادي. ويقول كلاوري إن العولمة أوجدت "تدرجات جديدة للهوية". وينحو معجمه البصري إلى المقابلة بين رموز الأنديز والرموز العالمية، ويدفع المشاهدَ إلى رؤية ما وراء تمثيلات الأنديز الفلكلورية النمطية. في اللغة الأيمرية، لا توجد ترجمة مباشرة لكلمة "أمير". لذلك، يترجم كلاوري عنوان القصة كما يلي: Warawar (نجمة) Wawa (طفل)، وهو تأويل فني يرى أنه يجسد روح الكتاب وروحانية الأنديز ويضرب صفحًا عن مفاهيم المركزية الأوروبية. فكلاوري يحول الأمير الصغير من خلال عدسته إلى طفل النجوم. 

وحيـش يأبى الثبات

وحيـش يأبى الثبات

ترقُّبُ اكتشافات الديناصورات يعني أن وجهة النظر بشأنها لا تفتأ تتغير.

مــاذا لــو اختفــت الشمس.. الآن

استكشاف

مــاذا لــو اختفــت الشمس.. الآن

وُهِبنا في هذه الحياة، نحن البشر وسائر المخلوقات الأخرى، أشياء مجانية كثيرة؛ لعل من أبرزها ضوء الشمس. ولكن هل تساءل أحدٌ منّا يومًا عمّا سيحدث لو أن الشمس اختفت من حياتنا؟

لحظات مذهلة

لحظات مذهلة

يحكي مصورو ناشيونال جيوغرافيك، من خلال سلسلة وثائقية جديدة تستكشف عملهم، القصصَ التي كانت وراء صورهم الأكثر شهرة.