ساهمت فصول الشتاء شديدة الحرارة على مدى العقود العديدة الماضية في زيادة معدل فقدان الجليد، لا سيما في البحيرات الكبرى.
3 نوفمبر 2021
كشف بحث أجرته جامعة "يورك عن ارتفاع درجة حرارة البحيرات في النصف الشمالي من الكرة الأرضية بمعدل ست مرات منذ عام 1992 مقارنة بأي فترة زمنية أخرى في المائة عام الماضية.
تعد بحيرة سوبيريور، وهي أقصى شمال البحيرات العظمى التي تمتد على الحدود بين كندا والولايات المتحدة، واحدة من أسرع البحيرات ارتفاعًا في درجات الحرارة، حيث فقدت أكثر من شهرين من الغطاء الجليدي منذ أن بدأ تسجيل الظروف الجليدية في عام 1857. في بحيرة سوا، في اليابان، وبينما يتجمد الجليد مرتين فقط كل عقد، وفي خليج غراند ترافيرس في بحيرة ميتشغان يذوب الجليد بنحو 16 يومًا كل قرن.
وجد العلماء أن البحيرات تفقد في المتوسط 17 يومًا من الغطاء الجليدي في كل قرن. لكن الأمر المثير للقلق أن الاحترار في السنوات الخمس والعشرين الماضية، من عام 1992 إلى عام 2016، كان أسرع بست مرات من أي فترة أخرى في المائة عام الماضية، كما تقول "سابنا شارما" التي شاركت في الدراسة.
أعاد الباحثون تقييم اتجاهات الجليد في 60 بحيرة لأول مرة منذ عام 2004 من خلال دراسة سجلات الفينولوجيا الجليدية التي يتراوح عمرها بين 107 سنوات و204 سنوات قبل الثورة الصناعية. وبحسب "شارما": فإن العديد من البحيرات تقترب من نقطة تحول في ظروف خالية من الجليد، الأمر الذي سيكون له آثار ثقافية وبيئية واسعة.
في المتوسط ، كانت هذه البحيرات تتجمد بعد 11 يومًا وتتدهور قبل 6.8 يومًا. وقد ساهمت فصول الشتاء شديدة الحرارة على مدى العقود العديدة الماضية في زيادة معدل فقدان الجليد، لا سيما في البحيرات الكبرى وفي المناطق الجنوبية والساحلية. إضافة إلى ذلك، وجد العلماء أن الغطاء الجليدي الشتوي قد انخفض، منذ عام 1995، على سبيل المثال، بعض البحيرات العميقة في سويسرا وألمانيا، والتي كانت تتجمد تاريخيًا كل شتاء، فقدت غطاءها الجليدي بشكل دائم في العقود القليلة الماضية
بحسب الباحثين، كانت النتائج متوافقة مع توقعات ارتفاع درجة حرارة الهواء خلال العقود الأخيرة. إذ تعد درجة حرارة الهواء أحد أهم الدوافع المناخية لديناميات جليد البحيرات. كما تعد فينولوجيا البحيرات الجليدية حارسًا مهمًا لتغير المناخ. لذلك من الضروري خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لتخفيف الزيادات في درجة حرارة الهواء وانخفاض الغطاء الجليدي للبحيرات. يقول الباحثون إن هذا من شأنه أيضًا أن يساعد في الحد من العواقب البيئية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، بما في ذلك زيادة معدلات التبخر، ودرجات حرارة المياه الأكثر دفئًا، وتدهور جودة المياه، وتكاثر الطحالب السامة.
المصدر: Eurekalert
تَملَّكَ أحد المصورين اليأسُ بعد أن تلقى أنباء مفجعة خلال أدائه إحدى المَهمات الصعبة. ثم اتخذ البابا "فرنسيس" منعطفًا منحَه باب أمل لتدارك ما فات.
مَهمة محفوفة بالمصاعب في خبايا صناعة الببور الأسيرة في أميركا تُفضي إلى بصيص من الأمل.
مع افتتاح المتحف الذي طال انتظاره على رصيف ميناء تاريخي، تعيد هذه المدينة الواقعة جنوب الولايات المتحدة الوصل بساحلها.. وتعيد حساباتها مع ماضيها المأساوي.