"إله النار" يبحث عن المياه في المريخ

"إله النار" يهبط على المريخ
نجحت المركبة الصينية الصغيرة"تشورونغ" في الهبوط على سطح المريخ، لتبدأ مهمة البحث عن المياه في الكوكب الأحمر.

حقق برنامج الفضاء الصيني قفزة كبيرة بهبوط المركبة الجوالة "تشورونغ" (Zhurong) على المريخ في 15 أبريل 2021، في أول هبوط للصين على كوكب آخر. وبعد الهبوط بدأت فرق التحكم في دحرجة المركبة الجوالة من منصة الهبوط الخاصة بها إلى سطح المريخ المغبر لبدء مهمة للبحث عن أدلة على وجود مياه على سطح الكوكب الأحمر.

وتزن المركبة الجوالة  الصينية حوالي 240 كيلوجرامًا، ولها ست عجلات وأربع ألواح شمسية ويمكنها التحرك على سطح المريخ بسرعة 200 متر في الساعة. وتحمل أدوات علمية ستستخدم لجمع المعلومات حول تكوين سطح الكوكب الأحمر وهيكله الجيولوجي ومناخه.

هل كانت على المريخ مياه؟

وهبط الروبوت في منطقة من الكوكب الأحمر تسمى "يوتوبيا بلانيسيا" وهي سهل شاسع يقع في النصف الشمالي من المريخ. وقال "لونغ شياو"، عالم الكواكب في جامعة الصين لعلوم الأرض قبل الهبوط الآمن،: "إن الهبوط بأمان على المريخ يمثل تحديًا كبيرًا، لكنها خطوة ضرورية لاستكشاف المريخ والفضاء العميق".

أول هليكوبتر فوق سطح المريخ

وبمجرد أن تنطلق عجلات "تشورونغ" الست من منصة الهبوط وعلى غبار المريخ، ستوسع المركبة الجوالة ألواحها الشمسية القابلة للطي التي تشبه الفراشة وتستكشف المنطقة للقيام بمهمة أساسية تستمر ثلاثة أشهر. يمكن للمركبة أن تعمل بشكل جيد بما يتجاوز هذا الهدف المحافظ - كانت المركبة الجوالة سبيريت وأوبورتيونيتي التي تعمل بالطاقة الشمسية مهمتين أساسيتين لمدة 90 يومًا تقريبًا، وانتهى كل منهما باستكشاف المريخ لسنوات.

إنجاز تاريخي: إنتاج الأوكسجين على كوكب المريخ

واجتاز الروبوت الصغير "تشورونغ" ما يسمى بـ "سبع دقائق من الرعب"، وهي الفترة من دخول الغلاف الجوي إلى الهبوط على السطح. إذ لم يكن بإمكان إدارة الفضاء الوطنية الصينية (CNSA) سوى مشاهدة عملية الهبوط الذاتي وهي تتكشف من على بعد 200 مليون ميل. وفي فبراير 2021، نجحت الصين في وضع "تيانوين-1" في مدار المريخ والتقاط صور للكوكب الأحمر. ويزن "تشورونغ" أكثر من 200 كيلوغرام. وهو مزود بأربعة ألواح شمسية لإمداد الطاقة ويفترض أن يعمل لمدة ثلاثة أشهر. كما أنه مزود بكاميرات ورادار وليزر مما سيسمح له بدراسة بيئة المريخ وتحليل تكوين صخور الكوكب.

واختير اسم "تشورونغ" إله النار في الأساطير الصينية، بعد استطلاع للآراء عبر الإنترنت. واسم كوكب المريخ باللغة الصينية هو "هوشينغ" وترجمته الحرفية هي "كوكب النار". ويقول "ميشيل بلان"، من معهد الأبحاث في الفيزياء الفلكية وعلم الكواكب في فرنسا، إن الهبوط على المريخ أصعب بكثير من الهبوط على القمر. لكن الصين لديها سلسلة من المهمات الناجحة إلى القمر أعدتها للهبوط على المريخ. ويشير "بلان" إلى (أن Chang’e-4) - أول هبوط في التاريخ على الجانب البعيد من القمر في عام 2019- تطلب "قدرة تكنولوجية عالية" في الذكاء الاصطناعي وتجنب المخاطر الذاتية. كذلك، فإن محركات الصواريخ على "تشورونغ" مماثلة لتلك التي استخدمتها الصين للهبوط بأمان بثلاث مركبات فضائية على القمر.

المصدر: National Geographic

 

 

 

 

 

 

 

"إله النار" يبحث عن المياه في المريخ

"إله النار" يهبط على المريخ
نجحت المركبة الصينية الصغيرة"تشورونغ" في الهبوط على سطح المريخ، لتبدأ مهمة البحث عن المياه في الكوكب الأحمر.

حقق برنامج الفضاء الصيني قفزة كبيرة بهبوط المركبة الجوالة "تشورونغ" (Zhurong) على المريخ في 15 أبريل 2021، في أول هبوط للصين على كوكب آخر. وبعد الهبوط بدأت فرق التحكم في دحرجة المركبة الجوالة من منصة الهبوط الخاصة بها إلى سطح المريخ المغبر لبدء مهمة للبحث عن أدلة على وجود مياه على سطح الكوكب الأحمر.

وتزن المركبة الجوالة  الصينية حوالي 240 كيلوجرامًا، ولها ست عجلات وأربع ألواح شمسية ويمكنها التحرك على سطح المريخ بسرعة 200 متر في الساعة. وتحمل أدوات علمية ستستخدم لجمع المعلومات حول تكوين سطح الكوكب الأحمر وهيكله الجيولوجي ومناخه.

هل كانت على المريخ مياه؟

وهبط الروبوت في منطقة من الكوكب الأحمر تسمى "يوتوبيا بلانيسيا" وهي سهل شاسع يقع في النصف الشمالي من المريخ. وقال "لونغ شياو"، عالم الكواكب في جامعة الصين لعلوم الأرض قبل الهبوط الآمن،: "إن الهبوط بأمان على المريخ يمثل تحديًا كبيرًا، لكنها خطوة ضرورية لاستكشاف المريخ والفضاء العميق".

أول هليكوبتر فوق سطح المريخ

وبمجرد أن تنطلق عجلات "تشورونغ" الست من منصة الهبوط وعلى غبار المريخ، ستوسع المركبة الجوالة ألواحها الشمسية القابلة للطي التي تشبه الفراشة وتستكشف المنطقة للقيام بمهمة أساسية تستمر ثلاثة أشهر. يمكن للمركبة أن تعمل بشكل جيد بما يتجاوز هذا الهدف المحافظ - كانت المركبة الجوالة سبيريت وأوبورتيونيتي التي تعمل بالطاقة الشمسية مهمتين أساسيتين لمدة 90 يومًا تقريبًا، وانتهى كل منهما باستكشاف المريخ لسنوات.

إنجاز تاريخي: إنتاج الأوكسجين على كوكب المريخ

واجتاز الروبوت الصغير "تشورونغ" ما يسمى بـ "سبع دقائق من الرعب"، وهي الفترة من دخول الغلاف الجوي إلى الهبوط على السطح. إذ لم يكن بإمكان إدارة الفضاء الوطنية الصينية (CNSA) سوى مشاهدة عملية الهبوط الذاتي وهي تتكشف من على بعد 200 مليون ميل. وفي فبراير 2021، نجحت الصين في وضع "تيانوين-1" في مدار المريخ والتقاط صور للكوكب الأحمر. ويزن "تشورونغ" أكثر من 200 كيلوغرام. وهو مزود بأربعة ألواح شمسية لإمداد الطاقة ويفترض أن يعمل لمدة ثلاثة أشهر. كما أنه مزود بكاميرات ورادار وليزر مما سيسمح له بدراسة بيئة المريخ وتحليل تكوين صخور الكوكب.

واختير اسم "تشورونغ" إله النار في الأساطير الصينية، بعد استطلاع للآراء عبر الإنترنت. واسم كوكب المريخ باللغة الصينية هو "هوشينغ" وترجمته الحرفية هي "كوكب النار". ويقول "ميشيل بلان"، من معهد الأبحاث في الفيزياء الفلكية وعلم الكواكب في فرنسا، إن الهبوط على المريخ أصعب بكثير من الهبوط على القمر. لكن الصين لديها سلسلة من المهمات الناجحة إلى القمر أعدتها للهبوط على المريخ. ويشير "بلان" إلى (أن Chang’e-4) - أول هبوط في التاريخ على الجانب البعيد من القمر في عام 2019- تطلب "قدرة تكنولوجية عالية" في الذكاء الاصطناعي وتجنب المخاطر الذاتية. كذلك، فإن محركات الصواريخ على "تشورونغ" مماثلة لتلك التي استخدمتها الصين للهبوط بأمان بثلاث مركبات فضائية على القمر.

المصدر: National Geographic