جزيرة باساس سمكتاَ قرش غالاباغوس صغيرتان تقرّبان أنفيهما من الكاميرا في البحيرة. يقول توماس بي. بيشاك “إن الحيود المرجانية في الجزيرتين البعيدتين نسبياً عن بطش البشر تعدان مرجعاً أساسيا للحياة البحرية”. وأضاف المصور قائلا: “في أماكن أخرى بالمحيط...

جزيرة باساس سمكتاَ قرش غالاباغوس صغيرتان تقرّبان أنفيهما من الكاميرا في البحيرة. يقول توماس بي. بيشاك “إن الحيود المرجانية في الجزيرتين البعيدتين نسبياً عن بطش البشر تعدان مرجعاً أساسيا للحياة البحرية”. وأضاف المصور قائلا: “في أماكن أخرى بالمحيط الهندي، كل ما أراه هو الاضمحلال وآثار الاستنزاف”.

 جزيرة باساس يعيش قرش غالاباغوس في الحيود الاستوائية المحيطية كافة، رغم اسمه هذا الذي يحيل إلى الجزر ذاتها حيث بنى داروين نظرية التطور. جميع أسماك القرش تقريبا التي تعيش في البحيرة المحمية بجزيرة باساس دا إنديا، هي من نوع قرش غالاباغوس، إذ يرى الخبراء...

جزيرة باساس يعيش قرش غالاباغوس في الحيود الاستوائية المحيطية كافة، رغم اسمه هذا الذي يحيل إلى الجزر ذاتها حيث بنى داروين نظرية التطور. جميع أسماك القرش تقريبا التي تعيش في البحيرة المحمية بجزيرة باساس دا إنديا، هي من نوع قرش غالاباغوس، إذ يرى الخبراء أن البحيرة “حضانةٌ” يرتع فيها صغار هذا السمك في أمان.

جزيرة يوروبا سلحفاة خضراء (Chelonia mydas) ملتصقة بحضن شريكها من خلال مخالبه وهي تسبح بانسياب في المياه ذات اللون الأزرق الغامق بجزيرة يوروبا المرجانية. وتعد هذه الأخيرة منطقة مهمة وحيوية لتكاثر هذا النوع من السلاحف المهدد بالانقراض.

ثمة قطعتان صغيرتان من التراب الفرنسي، بين مدغشقر وإفريقيا الجنوبية، توفر إحداهما منطقة لتزاوج السلاحف الخضراء، والأخرى موطناً لأسماك قرش غالاباغوس.تخيّل أن جلمودين يرقصان معاً؛ تلك هي الصورة التقريبية لمشهد العلاقة الجنسية للسلاحف الخضراء. إذ ترى...

حكاية جزيرتين

ثمة قطعتان صغيرتان من التراب الفرنسي، بين مدغشقر وإفريقيا الجنوبية، توفر إحداهما منطقة لتزاوج السلاحف الخضراء، والأخرى موطناً لأسماك قرش غالاباغوس.تخيّل أن جلمودين يرقصان معاً؛ تلك هي الصورة التقريبية لمشهد العلاقة الجنسية للسلاحف الخضراء. إذ ترى...

1 June 2015

ثمة قطعتان صغيرتان من التراب الفرنسي، بين مدغشقر وإفريقيا الجنوبية، توفر إحداهما منطقة لتزاوج السلاحف الخضراء، والأخرى موطناً لأسماك قرش غالاباغوس.

تخيّل أن جلمودين يرقصان معاً؛ تلك هي الصورة التقريبية لمشهد العلاقة الجنسية للسلاحف الخضراء. إذ ترى مخلوقين ضخمين -بحجم مصارعَي "سومو" يابانيين- يعتلي أحدهما (الذكر) صدفة الثاني (الأنثى) ثم يُحكم قبضتها بمخالبه، بينما يحركان زعانفهما معاً بفتور وخمول عبر المياه البلورية اللون للحيود المرجانية. من الأصقاع التي يمكنك التفرج فيها على هذا المشهد، الحيود المرجانية التي تُطوق جزيرة "يوروبا" (Ile Europa) القابعة قبالة الساحل الجنوبي الغربي لمدغشقر، حيث يحتشد لأجل التزاوج في كل عام ما معدله 10 آلاف من إناث السلاحف الخضراء (Chelonia mydas)، قبل أن تتجه جميعاً إلى الشاطئ كي تضع بيضها.
لدى السلاحف الخضراء استراتيجية في التناسل تُعرف باسم "التسابق إلى تعدد الزوجات"
(Scramble Polygamy). فبدلاً من أن يُنفق الذكور طاقتهم في الدفاع عن منطقة نفوذ أو خوض قتال، يصرفون معظم جهدهم في إيجاد أنثى "عزباء" غير مرتبطة أو محاولة قطع الطريق على شريكين في طور التزاوج. ويمتلك الذكور مخالب كبيرة في الزعانف والذيل يستخدمونها في التشبث بصدفة الأنثى. عندما يفلح غيلم (ذكر السلحفاة) في الظفر بأنثى فيعتليها ليشرع في عملية التزاوج، يعمد ذكور آخرون إلى محاولة التفريق بينه وزوجته فيشبعونه دفعاً وضرباً وعضاً، وغالباً ما يصاب الزوجان معاً ببعض الجروح في إثر ذلك.
وفي غمرة هذا التسابق الغريزي المحموم، يدفع الشبق الزائد أحد الذكور المهاجِمة، في بعض الأحيان، إلى التشبث بصدفة الغيلم واعتلائه، فيصير الاثنان معاً فوق الأنثى. ويصف عالم الأحياء البحرية والاس جي. نيكولز، هذا السلوك بكونه "لا يُجدي الغيلم الثاني نفعاً على الإطلاق". وقد سبق لهذا العالِم أن رأى مجموعات من الغيالم يصل عددها إلى أربعة وهم يعتلون الغيلم الأول تباعاً مثل طبقات بعضها فوق بعض. يقول والاس: "أنْ يحدث شيء من هذا القبيل لديدان الأرض في الحديقة، فلن يتعدى كونه مثار فضول؛ لكن أن ترى ذلك من سلاحف تزن الواحدة منها 180 كيلوجراماً، فإن الأمر يتحول إلى ما يشبه السيرك". نادراً ما يحظى البشر بفرصة لمشاهدة "سيرك" سلاحف يوروبا؛ فهذه الجزيرة هي محمية طبيعية ومياهها محروسة على الدوام. وهي -مثل جارتها "باساس دا إنديا" (Bassas da India) التي تبعد عنها زهاء 110 كيلومترات إلى الشمال الغربي- تعدّ جزءا من "الجزر المتناثرة" التي تشكل خمس بقع من اليابسة تتحلق حول مدغشقر مثل أقمار تدور في فلكها. وما زالت هذه الجزر تُذكّر الزائر بزمن الإمبراطورية الاستعمارية الفرنسية، إذ يرفرف في سمائها العلم الفرنسي بألوانه الثلاثة.

 
أسرار الدوبامين: لماذا نسعى إلى أداء المهام الصعبة؟

أسرار الدوبامين: لماذا نسعى إلى أداء المهام الصعبة؟

تشير الأبحاث إلى أن الدوبامين هو السبب الحقيقي الذي يجعلنا نفضل مواجهة تحديات كبيرة كسباقات الماراثون أو حل المشاكل الصعبة في بيئة العمل.

من النهر إلى البحر

من النهر إلى البحر

مصب نهر الأمازون ليس مجرد نهاية لأقوى أنهار العالم وأكثرها عنفوانًا، بل هو أيضًا بداية لعالم مدهش يصنعه الماء.

رمـوز، أساطير، محتالة.. وسارقة

رمـوز، أساطير، محتالة.. وسارقة

سواء أَرأينا الدلافين الوردية أشباحًا تُغيّر أشكالها أم لعنةً تؤْذي الصيادين، تبقى هذه الكائنات مهيمنة على مشهد الأمازون ومصباته. ولكن مع تغير المشهد البيئي للمنطقة، بات مستقبل أكبر دلافين المياه...