تستخدم نيكس و غوربر حجمًا مختلفًا وخاصًا بكل مشهد مجسَّم. وتكون البداية بعنصر واحد، ومن ثم يُبنى المنظر بالكامل نسبة لحجم هذا العنصر. ففي مشهد المكتبة هذا -حيث يلتصق الطحلب بالجدران، وتظلل أشجار البتولا الكتب- كان ذلك العنصر هو النموذج المصغر للكرة...

تستخدم نيكس و غوربر حجمًا مختلفًا وخاصًا بكل مشهد مجسَّم. وتكون البداية بعنصر واحد، ومن ثم يُبنى المنظر بالكامل نسبة لحجم هذا العنصر. ففي مشهد المكتبة هذا -حيث يلتصق الطحلب بالجدران، وتظلل أشجار البتولا الكتب- كان ذلك العنصر هو النموذج المصغر للكرة الأرضية.

قضت كل من “لوري نيكس” و”كاثلين غوربر” سبعة شهور من العمل الدؤوب، لبناء هذا النموذج المصغر لعربة قطار أنفاق بمدينة نيويورك. تقبع العربة في صحراء قاحلة لكنها ذات زرع قليل، فيما عُلّقت على الجدران ملصقات فيها عبارات توحي بالمفارقات الساخرة. وبعيدًا عن...

قضت كل من “لوري نيكس” و”كاثلين غوربر” سبعة شهور من العمل الدؤوب، لبناء هذا النموذج المصغر لعربة قطار أنفاق بمدينة نيويورك. تقبع العربة في صحراء قاحلة لكنها ذات زرع قليل، فيما عُلّقت على الجدران ملصقات فيها عبارات توحي بالمفارقات الساخرة. وبعيدًا عن العربة، تبدو معالم المدينة في الأفق.

 في هذه اللقطة المتخيَّلة لصالون تجميل عصف به إعصار عات، تُدخل غوربر يدها في إطار الصورة، حتى تُبرز الحجم الصغير جدا لهذه النماذج المجسَّمة (الديوراما) دقيقة التفاصيل.

الحقيقة أنها و"كاثلين غوربر" -رفيقتها في الحياة والمشوار الفني- هما من أبدع هذه الرؤية لنهاية العالم. تقول "نيكس" إن غايتهما هي صنع وتصوير "حكايات ذات نهايات مفتوحة؛ هي بالأحرى نماذج لما قد تكون عليه الحواضر البشرية بعد زمن على رحيل البشر عنها بفعل...

أطلال مستفزة

الحقيقة أنها و"كاثلين غوربر" -رفيقتها في الحياة والمشوار الفني- هما من أبدع هذه الرؤية لنهاية العالم. تقول "نيكس" إن غايتهما هي صنع وتصوير "حكايات ذات نهايات مفتوحة؛ هي بالأحرى نماذج لما قد تكون عليه الحواضر البشرية بعد زمن على رحيل البشر عنها بفعل...

:عدسة لوري نيكس و كاثلين غوربر

1 July 2019

الحقيقة أنها و"كاثلين غوربر" -رفيقتها في الحياة والمشوار الفني- هما من أبدع هذه الرؤية لنهاية العالم. تقول "نيكس" إن غايتهما هي صنع وتصوير "حكايات ذات نهايات مفتوحة؛ هي بالأحرى نماذج لما قد تكون عليه الحواضر البشرية بعد زمن على رحيل البشر عنها بفعل كارثة مجهولة. نريد أن يرى المشاهد هذه النماذج فيطلق العنان لمخيّلته، ويتفاعل بعقله معها بلا حدود أو قيود. نريد منه أن يتأمل حاضره.. أن يتساءل مع نفسه: هل ما زال أمامنا مستقبل؟ هل بوسعنا إنقاذ أنفسنا؟".
تستلهم "نيكس" جل أفكار هذه التشكيلات الفنية المعقدة من وجودها على متن قطارات الأنفاق، أو أثناء مطالعتها صور الرحلات. كما أن ماضيها الشخصي معين إلهام إضافي لها.
تصف نيكس نفسها بـ"المصورة الفوتوغرافية للمناظر الزائفة". تقول: "بدلا من التسكع بالكاميرا على غير هدىً عبر أرجاء الريف بحثا عن لقطة طبيعية مثالية، فإنني أبادر بصنعها هنا، فوق سطح الطاولة". وعندئذ يحين دور غوربر. فهي توظف خبرتها في انجاز الطلاء وتصميم الزجاج وإضفاء اللمسات المحاكية للحقيقة، في بناء عناصر المشهد، فتضفي عليه صبغة كئيبة تـوحي بالخــراب. ويتـراوح قـطر المجسّـم الفـني الذي تبـدعه المـرأتان بـين 50 سنتيمتـرا ونحـو ثلاثـة أمتـار. وتستخــدمان في صنعه الخامات المعتادة، مثل الورق والأكريليك والـورق المقـوى وقطـع الصلصال، فضلا عن رقـائـق الفلـين والبلاستيـك. كمـا تسـتعينان بـأدوات كهربـائية صغيرة. إنـه عـمـل مـجهد ودقيق للغاية: فصنع المجسم الواحد يستغرق ما بين 7 إلى 15 شهرا. وعند الانتهاء منه تماما، تقوم نيكس بتصويره بكاميرا الأنساق الكبيرة (مقاس 20×25 سنتيمترا). وربما يتطلب المشهد الواحد عملا يدوم ثلاثة أسابيع كي يتم تصويره على الوجه الأصح. تقول نيكس: "قد لا يظهر من خلال أعمالي الفنية هذه أنني امرأة متفائلة بطبيعتي، ولكنني مفعمة بالأمل في الواقع. وأعتقد أن المناظر التي نصنعها -والتي تستعيد فيها الطبيعة هيمنتها على المشهد- موحية بالأمل، ولكن بطريقتها الغريبة والخاصة. إنني وزميلتي نصور الأشياء بأسلوب يمزج بين روح الدعابة وهواجس الرعب؛ فنحن دوما نحاول أن ندفع الجمهور إلى التفاعل مع المشاهد، ونستفز قريحته ونحضه على التفكير".
من النهر إلى البحر

من النهر إلى البحر

مصب نهر الأمازون ليس مجرد نهاية لأقوى أنهار العالم وأكثرها عنفوانًا، بل هو أيضًا بداية لعالم مدهش يصنعه الماء.

رمـوز، أساطير، محتالة.. وسارقة

رمـوز، أساطير، محتالة.. وسارقة

سواء أَرأينا الدلافين الوردية أشباحًا تُغيّر أشكالها أم لعنةً تؤْذي الصيادين، تبقى هذه الكائنات مهيمنة على مشهد الأمازون ومصباته. ولكن مع تغير المشهد البيئي للمنطقة، بات مستقبل أكبر دلافين المياه...

غابات تحت الماء

استكشاف

غابات تحت الماء

يراقب عالِمان ضغوط الفيضانات في غابات الأمازون المنخفضة.. ويسابقان الزمن لحمايتها ضد الظروف البيئية الشديدة التي ما فتئت تتزايد على مر السنوات.