أبو قرن العملاق Buceros bicornis يعد أبو قرن العملاق ملك سماء الغابة في جنوب شرق آسيا، بمنقاره الضخم وخوذته وباع جناحيه الذي يناهز المترين. يزينُ هذا الطيرُ ريشَه الأسود والأبيض بزيت أصفر تفرزه غدة قرب ذيله. التقطت الصورة في “حديقة حيوان هيوستن” بالولايات المتحدة
نحام الكاريبي Phoenicopterus ruber يأتي النحام إلى العالم بريش أبيض، وسرعان ما يكتسب هذا اللون الوردي المثير بفعل أصباغ عضوية -تدعى “كارتنويدات”- في غذائه المكون من الرخويات والقشريات والطحالب. يؤدي منقاره الغريب دوره بشكل أفضل وهو معكوس، مثل اللحظة التي يُرشح فيها الطعام ورأسه مقلوبة.
طائر القيثارة Menura novaehollandiae طائر القيثارة في أستراليا مقلد أصوات بارع. لجذب شريكة، يقوم الذكر بتقليد أصوات طيور أخرى في الغابة مع هز ذيله المذهل فوق رأسه. وقد سُجلت طيور في الأسر وهي تقلد أصوات مناشير سلسلية وصفارات إنذار سيارات وأصوات آلات تصوير.
لم أَعبأ بالطيور معظم حياتي؛ ولكني لمّا بلغتُ الأربعين من العمر صرتُ ذا قلب يختلج لسماع تغريد الطائر غليظ المنقار أو زقزقة طائر طوهي، وأصبحتُ أهرع إلى رؤية قطقاط ذهبي شاع خبر ظهوره في الأجواء، لمجرد أنه طائر جميل يسر الناظرين بريشه الذهبي وقد أنهى...
لم أَعبأ بالطيور معظم حياتي؛ ولكني لمّا بلغتُ الأربعين من العمر صرتُ ذا قلب يختلج لسماع تغريد الطائر غليظ المنقار أو زقزقة طائر طوهي، وأصبحتُ أهرع إلى رؤية قطقاط ذهبي شاع خبر ظهوره في الأجواء، لمجرد أنه طائر جميل يسر الناظرين بريشه الذهبي وقد أنهى...
النسر الإفريقي Gyps corprotheres النسور أقل الطيور استجلابا للحب؛ فهي كبيرة الحجم قبيحة المنظر، وتأكل أشياء مقرفة بطرق مقززة. لكن من دونها -وهي التي تتخلص من الجيف- سيزيد عدد الحشرات وتستشري معها الأمراض. إفريقيا الجنوبية موطن هذا الثلاثي من النسور في الصورة.
لم أَعبأ بالطيور معظم حياتي؛ ولكني لمّا بلغتُ الأربعين من العمر صرتُ ذا قلب يختلج لسماع تغريد الطائر غليظ المنقار أو زقزقة طائر طوهي، وأصبحتُ أهرع إلى رؤية قطقاط ذهبي شاع خبر ظهوره في الأجواء، لمجرد أنه طائر جميل يسر الناظرين بريشه الذهبي وقد أنهى...
روح الأرض المحلّقة
لم أَعبأ بالطيور معظم حياتي؛ ولكني لمّا بلغتُ الأربعين من العمر صرتُ ذا قلب يختلج لسماع تغريد الطائر غليظ المنقار أو زقزقة طائر طوهي، وأصبحتُ أهرع إلى رؤية قطقاط ذهبي شاع خبر ظهوره في الأجواء، لمجرد أنه طائر جميل يسر الناظرين بريشه الذهبي وقد أنهى...
:عدسة جويل سارتوري
1 يناير 2018
لم أَعبأ بالطيور معظم حياتي؛ ولكني لمّا بلغتُ الأربعين من العمر صرتُ ذا قلب يختلج لسماع تغريد الطائر غليظ المنقار أو زقزقة طائر طوهي، وأصبحتُ أهرع إلى رؤية قطقاط ذهبي شاع خبر ظهوره في الأجواء، لمجرد أنه طائر جميل يسر الناظرين بريشه الذهبي وقد أنهى رحلته آتياً من ولاية ألاسكـا. وكلـما سـألني أحدهم عن سر شغفي بالطيور إلى درجة كبيرة، تنهدتُ وهززت رأسي كما لو سئلتُ عن تفسير سبب حبي لأشقائي. مع ذلك يظل السؤال مشروعا وجديرا بالتأمل في الذكرى المئوية لِسَنّ "قانون معاهدة الطيور المهاجرة" بالولايات المتحدة.. فما سر أهمية الطيور إذن؟
قد أستهلّ الجواب بالحديث عن اتساع نطاق الطيور. فلو بإمكان المرء أن يرى كل طائر في العالم لرأى العالم برمته. ذلك أن هذه المخلوقات المجنحة تُعمّر كل ركن من المحيطات والموائل البرية التي لا تؤوي -من شدة قحولتها- كائنات أخرى؛ ومن ذلك أن النورس الرمادي يربّي صغاره بـ"صحراء أتاكاما" في تشيلي، وهي من أجرد بقاع الأرض؛ وأن البطريق الإمبراطور يحضن بيضه في "أنتاركتيكا" شتاءً؛ وأن الباز يعشش في المقبرة حيث ترقد الممثلة الشهيرة "مارلين ديتريش" في برلين؛ وأن الدُّوري يتخذ مسكنه بين أضواء المرور في مانهاتن؛ وأن السنونو يستعمر الكهوف البحرية؛ وأن النسر يتخذ من أجراف الهيمالايا بيوتا؛ وأن الحسّون يعيش في تشيرنوبيل. وحدها الكائنات المجهرية -من بين باقي أشكال الحياة- تفوق الطيور انتشارا.
للعيش في موائل بهذا القدر من الاختلاف، تطورت الطيور بأنواعها التي تبلغ 10 آلاف أو نحوها، وانتظمت في تشكيلات مذهلة تتراوح من حيث الحجم بين النعامة التي قد يفوق طولها مترين ونصف متر وتنتشر في إفريقيا، وبين الطائر المسمى عن جدارة الطنان النحلة، الذي يعيش في كوبا حصراً. قد تكون مناقيرها عظيمة (البجعة والطوقان) أو دقيقة (الويبيل) أو بطول يعادل أجسامها (الطنان ذو المنقار السيفي). وبعض الطيور -كعصفور الراية الملون في تكساس، والتمير في جنوب آسيا، والببغاء القزحي في أستراليا- أكثر بهرجة من الزهور نفسها. وثمة طيور أخرى ترهق خبراء التصنيف بفعل تقارب ألوانها المتدرّجة، فنجد منها الأصهب والأسمر المصفر وذا لون النخالة وذا اللون الثعلبي.. وكلها تفرّعات من اللون البني.
لا تقِلُّ الطيور تنوعا من الناحية السلوكية، فبعضها اجتماعي للغاية وآخر انطوائي. فعلى سبيل المثال، تتجمع طيور الطرنجان والنحام في أسراب تضم ملايين الأفراد؛ وتبني الببغاوات الأسترالية مدنا كاملة من العيدان؛ فيما يمشي طائر الدنقلة وحيداً تحت الماء في قعور الأنهار الجبلية؛ وقد يبتعد قطرس تائه عن سربه مسافة 800 كيلومتر، محلقاً بجناحين قد يبلغ باعهما ثلاثة أمتار. صادفتُ طيورا ودودةً مثل مروحي الذيل النيوزلندي الذي تبعني ذات مرة، وصادفتُ طيورا لئيمة مثل الكراكارا في تشيلي الذي انقض علي من علٍ وحاول نقر رأسي لمّا أمعنت فيه.
قد أستهلّ الجواب بالحديث عن اتساع نطاق الطيور. فلو بإمكان المرء أن يرى كل طائر في العالم لرأى العالم برمته. ذلك أن هذه المخلوقات المجنحة تُعمّر كل ركن من المحيطات والموائل البرية التي لا تؤوي -من شدة قحولتها- كائنات أخرى؛ ومن ذلك أن النورس الرمادي يربّي صغاره بـ"صحراء أتاكاما" في تشيلي، وهي من أجرد بقاع الأرض؛ وأن البطريق الإمبراطور يحضن بيضه في "أنتاركتيكا" شتاءً؛ وأن الباز يعشش في المقبرة حيث ترقد الممثلة الشهيرة "مارلين ديتريش" في برلين؛ وأن الدُّوري يتخذ مسكنه بين أضواء المرور في مانهاتن؛ وأن السنونو يستعمر الكهوف البحرية؛ وأن النسر يتخذ من أجراف الهيمالايا بيوتا؛ وأن الحسّون يعيش في تشيرنوبيل. وحدها الكائنات المجهرية -من بين باقي أشكال الحياة- تفوق الطيور انتشارا.
للعيش في موائل بهذا القدر من الاختلاف، تطورت الطيور بأنواعها التي تبلغ 10 آلاف أو نحوها، وانتظمت في تشكيلات مذهلة تتراوح من حيث الحجم بين النعامة التي قد يفوق طولها مترين ونصف متر وتنتشر في إفريقيا، وبين الطائر المسمى عن جدارة الطنان النحلة، الذي يعيش في كوبا حصراً. قد تكون مناقيرها عظيمة (البجعة والطوقان) أو دقيقة (الويبيل) أو بطول يعادل أجسامها (الطنان ذو المنقار السيفي). وبعض الطيور -كعصفور الراية الملون في تكساس، والتمير في جنوب آسيا، والببغاء القزحي في أستراليا- أكثر بهرجة من الزهور نفسها. وثمة طيور أخرى ترهق خبراء التصنيف بفعل تقارب ألوانها المتدرّجة، فنجد منها الأصهب والأسمر المصفر وذا لون النخالة وذا اللون الثعلبي.. وكلها تفرّعات من اللون البني.
لا تقِلُّ الطيور تنوعا من الناحية السلوكية، فبعضها اجتماعي للغاية وآخر انطوائي. فعلى سبيل المثال، تتجمع طيور الطرنجان والنحام في أسراب تضم ملايين الأفراد؛ وتبني الببغاوات الأسترالية مدنا كاملة من العيدان؛ فيما يمشي طائر الدنقلة وحيداً تحت الماء في قعور الأنهار الجبلية؛ وقد يبتعد قطرس تائه عن سربه مسافة 800 كيلومتر، محلقاً بجناحين قد يبلغ باعهما ثلاثة أمتار. صادفتُ طيورا ودودةً مثل مروحي الذيل النيوزلندي الذي تبعني ذات مرة، وصادفتُ طيورا لئيمة مثل الكراكارا في تشيلي الذي انقض علي من علٍ وحاول نقر رأسي لمّا أمعنت فيه.
موضوعات ذات صلة
على خطى أشباح المسيرة الطويلة
يستحضر الصحافي "بول سالوبيك"، الذي يواصل سرد القصص عن مسيرته عبر العالم، الرحلة المروعة التي خاضها "الجيش الأحمر" الصيني قبل 90 عامًا؛ كما يلاقي القوى التي تعيد تشكيل الصين الحالية.
القطط.. سيدة الملاحة البحرية
تُعرَف بنفورها من الماء، على أنها ظلت فردًا من طواقم السفن منذ بزوغ تاريخ الإبحار.
إحيـاء كاتدرائية نوتردام
تعيد أشهر كاتدرائية في فرنسا فتحَ أبوابها بعد خمسة أعوام على اندلاع حريق فيها كاد أن يدمرها بالكامل. وإليكم أطوار إنجاز عملية الترميم المذهلة.. والطريقة التي تم بها إحياء الشعور بالقداسة من جديد.