تعد القوارض والطيور والثدييات الكبيرة من فرائس حيوانات الشره المفضلة، لكن في فصل الشتاء تعتمد على الجيّف، مثل ساق الغزال هذه.

الشّره.. ذلك الحيوان اللاحم صغير الحجم شرس الطبع الذي يعيش في أقصى شمال الأرض.. بات اليوم عرضة لمخاطر جديدة قوامها احترارُ كوكبٍ جعل موائله الطبيعية تنكمش.في إحدى الليالي قبل أعوام خَلت، توجه عالم الأحياء "ألبرت مانفيل" إلى مكبِّ قمامة قرب "بحيرة لويز"...

 استنفر حيوان الشره
(أو اللقّام) هذا كل حواسه وهو يتغذى على جثة غزال لدى “وادي سوان” بولاية مونتانا الأميركية، إذ تسببت حركته في تشغيل كاميرا آلية مخبأة. لدى هذه الحيوانات المفترسة المتخفية بنية جسدية ملائمة للبقاء على قيد الحياة في التضاريس الطبيعية...

استنفر حيوان الشره (أو اللقّام) هذا كل حواسه وهو يتغذى على جثة غزال لدى “وادي سوان” بولاية مونتانا الأميركية، إذ تسببت حركته في تشغيل كاميرا آلية مخبأة. لدى هذه الحيوانات المفترسة المتخفية بنية جسدية ملائمة للبقاء على قيد الحياة في التضاريس الطبيعية الشمالية المتجمدة؛ فهل يمكنها التأقلم مع عالم آخذ في الاحترار؟

 يُعد هذا الشره في شمال مونتانا واحدًا من نحو 300 فقط تعيش في الولايات الـ 48 السفلى بالولايات المتحدة. يهدد تغير المناخ بعزل هذه المجموعة الهشة، فيما توقفت الجهود المبذولة لحمايتها بموجب “قانون الأنواع المهددة بالانقراض”.

الشّره.. ذلك الحيوان اللاحم صغير الحجم شرس الطبع الذي يعيش في أقصى شمال الأرض.. بات اليوم عرضة لمخاطر جديدة قوامها احترارُ كوكبٍ جعل موائله الطبيعية تنكمش.في إحدى الليالي قبل أعوام خَلت، توجه عالم الأحياء "ألبرت مانفيل" إلى مكبِّ قمامة قرب "بحيرة لويز"...

 عند بحث الشره عن الطعام بلا هوادة، فإنه يقطع بصورة اعتيادية مئات الكيلومترات المربعة من التضاريس الوعرة. تتيح الكفوف الكبيرة ذات المخالب الحادة والمنحنية لهذا الحيوان المستكشف الجسور تسلق نطاقات جليدية بالكامل في دقائق معدودات.

الشّره.. ذلك الحيوان اللاحم صغير الحجم شرس الطبع الذي يعيش في أقصى شمال الأرض.. بات اليوم عرضة لمخاطر جديدة قوامها احترارُ كوكبٍ جعل موائله الطبيعية تنكمش.في إحدى الليالي قبل أعوام خَلت، توجه عالم الأحياء "ألبرت مانفيل" إلى مكبِّ قمامة قرب "بحيرة لويز"...

حيوانٌ لا يقبل أنصاف الحلول

الشّره.. ذلك الحيوان اللاحم صغير الحجم شرس الطبع الذي يعيش في أقصى شمال الأرض.. بات اليوم عرضة لمخاطر جديدة قوامها احترارُ كوكبٍ جعل موائله الطبيعية تنكمش.في إحدى الليالي قبل أعوام خَلت، توجه عالم الأحياء "ألبرت مانفيل" إلى مكبِّ قمامة قرب "بحيرة لويز"...

:عدسة ستيفن نامْ

1 أغسطس 2019

الشّره.. ذلك الحيوان اللاحم صغير الحجم شرس الطبع الذي يعيش في أقصى شمال الأرض.. بات اليوم عرضة لمخاطر جديدة قوامها احترارُ كوكبٍ جعل موائله الطبيعية تنكمش.

في إحدى الليالي قبل أعوام خَلت، توجه عالم الأحياء "ألبرت مانفيل" إلى مكبِّ قمامة قرب "بحيرة لويز" لدى "منتزه بانف الوطني" في مقاطعة ألبرتا الكندية.

كان الموقع غير مُسيَّج في ذلك الزمن، وغالبا ما كانت تنتشر الدببة الرمادية فيه بحثا عن بقايا الطعام. وبينما كان مانفيل يشاهد دبا يلتهم قطعة لحم ضخمة، إذ لاحظ شيئا يتحرك باتجاه طرف المصابيح الأمامية المشعة لسيارته. كان ذلك حيوانَ شرهٍ (المعروف أيضا باسم ولفرين) يحدق باهتمام في الدب وقطعة اللحم. لكن ماذا عساه أن يفعل؟ فوزنه ربما لا يتعدى 14 كيلوجرامًا فيما يزن الدب ما يزيد على 100 كيلوجرام.
يقول مانفيل مستذكرًا تلك اللحظات: "بعدئذ وفي لمح البصر انطلق الشره نحو الدب وعضه في مؤخرته. فاستدار الدب نحوه وطفق يلوّح بكفه في الهواء، ولكن الشره كان قد ركض سريعًا إلى صوبٍ آخر ممسكا باللحم، ولاذ بالفرار تحت جنح الظلام".
يبدو الشره وحشًا مفترسًا مُحيّرًا، لأنه يتسم بالبأس الشديد والجرأة مقارنة بحجمه. ولكن هذا الحيوان الذي لا يتعدى متوسط طوله مترًا واحدا -من أنفه شديد الحساسية إلى ذيله الكثيف- بإمكانه بسط نفوذه على مساحة تتراوح بين 250 وأكثر من 1300 كيلومتر مربع، فيتولى مراقبتها بدوريات حراسة صارمة تتخللها عمليات تشمّم وتنقيب وصيد واقتيات وحماية لموئله من منافسيه من بني جلدته.
خلال الأعوام الخمسة التي تطوعت فيها بدراسة رائدة في "منتزه غلاسيير الوطني" بولاية مونتانا الأميركية، تعقّبتُ ذكرَ شره مطوّق بجهاز إرسال وهو يتسلق منحدرا صخريا وعرًا ومكسوًا بالجليد والثلج يمتد مسافة 450 مترًا على سفح جبلي هائل، إلى أنْ عبر "خط تقسيم المياه القاري". استغرق صعودُه أقل من 20 دقيقة فقط.
وتسلق ذكرٌ آخر أعلى قمة بالمنتزه (وهي قمة "جبل كليفلاند" التي يبلغ ارتفاعها 3190 مترًا) في شهر يناير الماضي، عندما كانت القمة تتخذ شكل تمثال جليدي شاهق. وقد استغرق صعوده
الـ 1500 متر الأخيرة تسعين دقيقة. وفي غضون الأيام العشرة التالية، تسلق منحدرات وقممًا جبلية أخرى في الناحية الغربية قبل أن ينتقل شمالًا إلى مقاطعة كولومبيا البريطانية في كندا، وينعطف شرقًا عبر "خط تقسيم المياه القاري" ومن ثم عبر "منتزه بحيرات واترتون الوطني" في مقاطعة ألبرتا، وعاد جنوبًا عبر مزيد من النجود ليعود إلى "منتزه غلاسيير الوطني". ليس هذا بالإنجاز الكبير بالنسبة إلى هذا الشره. فبعد يوم أو يومين، انطلق ليعيد الرحلة تارة أخرى.

الدب الانتهازي؛ شيطان الجبل؛ شيطان الشمال.. كلها نعوت قبيحة التصقت بحيوان الشره. فعلى مرّ قرون، لم يُعرَف الشره بوصفه حيوانًا جشعًا وذا رائحة نتنة جدا ومراوغا خبيثا فحسب، بل اشتُهر أيضًا بأنه كريه الطباع ومدمِّر متعسِّف وخَطرٌ داهم على الناس في الأرياف. والحال أن أيًّا من هذه التوصيفات السلبية مناسبٌ لهذا الحيوان.
يستوطن الشره -المعروف عِلميًا باسم "Gulo gulo"- المناطق القطبية الشمالية، ودون القطبية الشمالية، والأصقاع الجبلية في نصف الكرة الشمالي. وهو نوع ينتمي إلى فصيلة العُرسيات (أو ابن عرس) الكبيرة والمتنوعة التي يتمتع كثيرٌ منها بمعدل أيض مرتفع للغاية. تضم هذه المجموعة: الدلق وابن عرس والغرير وغرير العسل والقضاعة والقضاعة البحرية. ويمتلك الشره -من بين سائر أنواع المجموعة التي لا تعيش في الماء- أثقل جمجمة وأثخن فكين وأكبر أسنان وأضخم جسم وأضخم أقدام. فبإمكان شره واحد أن يفتك بفريسة كبيرة بحجم أيّل بالغ، وتشير تقارير غير رسمية أنه يُجبر الذئاب أحيانًا -بل حتى الدببة الكبيرة- على الانصراف عن فرائسها التي اصطادت.
أما آخر شيء يمكن أن ننعت به الشره، والحالة هذه، فهو كونـه حيــوانًا هـشًّا معـرضًا لخطر الانقراض. على أن ناصبِي المصائد والصيادين ومربّي الماشية كانوا قد أبادوه قديمًا في جزء كبير من أوراسيا. أما في العالم الجديد (أميركا) فإن حملات إبادة المفترسات -المموَّلة حكوميًا- كبّدت مجموعات الشره خسائر فادحة. ومع حلول ثلاثينيات القرن الماضي، اختفى هذا النوع من الولايات الـ 48 السفلى بالولايات المتحدة.
الميكروويف.. هل يمثل مصدر قلق صحي؟

الميكروويف.. هل يمثل مصدر قلق صحي؟

رغم الحالات النادرة التي سُجلت إثر الإصابة بإشعاعات الميكروويف، إلا أن الخبراء يأكدون أن أجهزة الميكروويف تنبعث منها إشعاعات كهرومغناطيسية أقل من تلك التي تولدها الشموع!

تمكين الشباب للحفاظ على البيئة

تمكين الشباب للحفاظ على البيئة

صندوق محمد بن زايد للحفاظ على الكائنات الحية يعلن عن شراكة مع منظمة التنمية العالمية للبيئة لتمكين الشباب من دعاة الحفاظ على البيئة .

من زاوية نظرهم

من زاوية نظرهم

هؤلاء فنانون من سكان أميركا الشمالية الأصليين، يَعرضون تصوراتهم المرئية بشأن المستقبل.