6 مايو 2020
أفاد علماء أميركيون وبلجيكيون أن الحيوان "وينتر" من نوع "اللاما"، يمكن أن يكون مفيدا في رحلة البحث عن علاج لمرض "كوفيد-19"، وذلك بعد أن حددوا جسيما صغيرا فيه يبدو أنه يقضي على فيروس كورونا الجديد. ونشر العلماء من مركز "فيب يو جنت" البلجيكي للتكنولوجيا الحيوية الطبية و"جامعة تكساس" الأميركية، في أوستن، بحثا يوم الثلاثاء في مجلة "Cell" (الخلية)، والتي كانت اللاما "وينتر" في بلجيكا محور دراساتهم.
وبدأت المجموعة قبل 4 سنوات تبحث في الأجسام المضادة التي يمكنها أن توقف فيروسي "سارس"، الذي انتشر في عام 2003، و"ميرس"، الذي تفشى عام 2012. وقال "كزافييه سيلينس"، رئيس القسم البلجيكي في الفريق المشترك: "كان العمل مشروعا جانبيا في عام 2016، اعتقدنا أنه ربما كان مثيرا للاهتمام ثم جاء فيروس كورونا المستجد وأصبح المشروع أكثر حسما وأهمية". وخلال السنوات السابقة، حقنت اللاما بنسخ من فيروسات سارس وميرس، وأُخذت عينات من دمها لاحقا لدراسة التغييرات، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وتتميز حيوانات اللاما وأفراد عائلة الإبل بأن جهازها المناعي يحتوي على أجسام مضادة قياسية وأصغر حجما، الأمر الذي يتيح للعلماء العمل معها بسهولة أكبر. وحدد الجانب البلجيكي من فريق البحث المشترك، بقيادة "بيرت شيبنز"، أجزاء من الأجسام المضادة الأصغر، والمعروفة باسم "الأجسام النانوية"، لمعرفة أيها أكثر ارتباطا بالفيروس. ووصف سيلينس فيروس كورونا المستجد بأنه "ابن فيروس سارس"، فكلاهما له هيكل إكليلي أو تاج، مع نتوءات بروتينية مسمارية بارزة، يمكن أن يلتصق بها الجسم المضاد.
ويعتزم الفريق بدء الاختبارات على الحيوانات، بهدف السماح ببدء التجارب على البشر بحلول نهاية العام، فيما كشف سيلينس أن المفاوضات جارية مع شركات الأدوية لتطوير عقار مضاد لفيروس كورونا في حال توصلوا لنتائج مشجعة. ويحاول العلماء تطوير لقاح للاستخدام البشري من الأجسام المضادة في دم اللاما، وهي أصغر بمرات من مثلها في دم الإنسان، التي يسمح حجمها باستخدام تقنية علمية قد تكون فعالة في محاربة فيروس كورونا المستجد، إذ يركز عمل هذا الجسم المضاد على القمم الحادة للتاج المحيط بالفيروس، قبل أن يقتحمه من الداخل ويكسره ويقضي عليه.
المصدر: سكاي نيوز عربية