13 يناير 2019
رويترز
قال علماء إن درجة حرارة المحيطات ترتفع بشكل أسرع من التقديرات السابقة، لتصل إلى مستوى قياسي جديد خلال عام 2018؛ في اتجاه يدمر الحياة البحرية. وأوضح العلماء أن القياسات الجديدة -التي أُخذت بالاستعانة بشبكة دولية مكونة من 3900 عوامة منشورة في المحيطات منذ عام 2000- تُظهر ارتفاعا أكبر في درجات الحرارة منذ عام 1971، وهو ما يفوق تقديرات "الأمم المتحدة" الأخيرة للتغير المناخي عام 2013.
وكتب علماء من الصين والولايات المتحدة في دورية "ساينس العلمية" إن "سجلات رصد محتوى حرارة المحيطات تظهر أن ارتفاع حرارة المحيطات آخذة في التسارع". ويقول الغالبية العظمى من علماء المناخ إن الغازات الناجمة عن الأنشطة البشرية تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي، وتمتص المحيطات الجزء الأكبر من هذه الحرارة. ما يجبر ذلك الأسماك على الهرب إلى مياه أكثر برودة. وأضاف العلماء في إفادة "التغير المناخي العالمي موجود وله تداعيات خطيرة بالفعل.. ما من شك البتة".
وتعتزم نحو 200 دولة التخلي عن استخدام الوقود الحفري خلال القرن الحالي بموجب "اتفاق باريس للمناخ" الذي جرى التوصل إليه عام 2015، وذلك للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. وقال لي "جينغ تشينغ" -من "معهد فيزياء الغلاف الجوي" في الأكاديمية الصينية للعلوم- إن البيانات المقرر نشرها الأسبوع المقبل ستظهر أن "عام 2018 كان العام الأشد حرارة على الإطلاق للمحيطات، متخطيا عام 2017".