تقتل القطط مليارات الطيور. ولكن هل يجب قتل القطط لإنقاذ الطيور؟ ثمة عاشقٌ لهما معًا يقترح حلا أفضل.
يحب قطي، "بيرنستين"، مشاهدة الطيور بقدٍر يقارب حبي لهذه الهواية. بيرنستين قط سهل المراس يبلغ من العمر ثلاثة أعوام وله شعر قصير، ويهوى كذلك مؤشرات الليزر وشرائط الشعر المطاطية وخيوط تنظيف الأسنان. وأنا شاب ذو شعر أشقر قصير أيضًا، أبلغ من العمر33عامًا وكنت وما زلت دائمًا شخصًا محبًا للقطط من بين سائر الحيوانات الأليفة. عادةً ما أجلس مع بيرنستين في غرفة المعيشة، لنتأمل النظام الطبيعي للطيور الطنانة وطيور القرقف خارج نافذتنا.
كان بيرنستين هرًا صغيرًا غير قادرعلى تناول الطعام أو فتح عينيه، عندما تم إنقاذه بعد التخلي عنه في إحدى الحظائر. (بقي رفيقه "وودوارد" مع صديقي الصحافي الذي أنقذهما). إنه قط محظوظ؛ ولطالما تساءلت مع نفسي هل شخصيته الودودة هذه مَرَدُّها -ولوبقدْرما- إلى امتنانه الدائم بفعل نجاته من حياة الجوع والملاجئ وغيرها من الأقدار الوحشية. ولكن لا يمكن للتطبع أن يغلب الطبع لدى القطط؛ وذلك ما شهدته عيانًا ويا للأسف في ربيع عام 2018. ففي عصر يوم دافئ، تركت بيرنستين يخرج إلى فناء البيت ليستمتع بأشعة الشمس. بعد أن راح يمشي متسللا بضع دقائق، عاد باختيال وهو ممسك بكومة ريش. لم تكن هذه الأخيرة سوى طائر سمنة "سوينسون" بريش مرقط ووزن يبلغ 28جرامًا. كان الطائر قد قطع للتو آلاف الكيلومترات آتيًا من أميركا الوسطى إلى ولاية أوريغون للتغريد ومغازلة أنثى في الفناء الخلفي لبيتي. كان الطائر جثة هامدة. لم ألُم بيرنستين؛ فهو لم يقم إلا بتجسيد غرائزه الافتراسية وشحـذ مهـاراتـه الفطـريـة. ولكن، عنـدما همـدت جثـة الطـائر المسكين بين يدي، أحسست بحزن يعتصر قلبي.
قبـل أعـوام خـلت، استـقى فريـق من "معـهد سميثسونيان" وباحثون لدى "دائرة الأسماك والحياة البرية" الأميركية، بيانات من عشرات الدراسات السابقة لتقدير عدد الطيور التي تقتلها القطط كل عام في الولايات المتحدة المتجاورة، بأقصى قدر ممكن من الدقة. كانت النتائج مذهلة. إذ خلص العلماء بعد القياس الكمي بعناية لأعداد القطط ومعدلات الافتراس (مع احتساب هامش الخطأ في الرقمين معًا)، إلى أن القطط المنزلية تقتل ما بين مليار إلى أربعة مليارات طائرسنويًا في الولايات الـ 48 المتجاورة، فضلًا عن قتلها عددًا يتراوح ما بين 6.3 مليار و 22.3 مليار من الثدييات الصغيرة، ومئات الملايين من الزواحف والبرمائيات.
يميل الكبار إلى تجاهل اللعب بوصفه أمرًا سخيفًا أو طفوليًا، لكن المرح قد يكون أمرًا أساسيًا لبقاء نوعنا البشري.
يمزج "بريان ماي" -أحد مؤسِّسي فرقة "كوين" ومستشار وكالة "ناسا"- بين الفيزياء الفلكية وموسيقى الروك لخلق تناغم كوني.
يعيش سكان جزيرة سينتينل الشمالية على الصيد وجمع الثمار.. وصد الغرباء. ورغم ذلك، فإن العالم يرفض أن يتركهم وشأنهم.