تحكي إحدى قصص الأطفال الخرافية عن عازف مزمار يستخدم موسيقاه لاستدراج جرذان إلى حتفها. فما الذي يقود هذا المخلوق الشبيه بالفأر (الظاهر في الصورة) إلى تلك النهاية المأساوية؟ لا داعي للتخمين، فالجواب...
تحكي إحدى قصص الأطفال الخرافية عن عازف مزمار يستخدم موسيقاه لاستدراج جرذان إلى حتفها. فما الذي يقود هذا المخلوق الشبيه بالفأر (الظاهر في الصورة) إلى تلك النهاية المأساوية؟ لا داعي للتخمين، فالجواب هو.. الشَّبق!
إن الحياة قصيرة ومتمحورة حول الجنس والتناسل بالنسبة إلى هذا الفأر الجرابيّ اللاحم الصغير، من جنس (Antechinus). فهو يصبح بالغاً بعد ستة أشهر فقط على ولادته؛ وعلى مدى الأشهر الخمسة التالية، يزداد وزناً على وزن. لكنه يستنزف ما اكتنز من وزن بفعل عمليات التناسل، حسب قول عالم الثدييّات "أندرو بيكر" من "جامعة كوينزلاند للتقنية" في أستراليا. بعدها، تُمضي هذه الجِرابيات "مرحلةً تمتدّ من أسبوعٍ إلى ثلاثة أسابيع في التناسل ثم التناسل"؛ إذ يستفحل الاقتتال بين الذكور على الإناث، ويسود تعدد الشركاء الجنسيين، وقد تطول عملية تناسل واحدة 14 ساعة. ولذا لا يَستغرب بيكر أن "يُصاب كلا الجنسين بالإجهاد".
وكما هو حال البشر عند الإجهاد، يفرز هذا الحيوان الكورتيزول.. وهو هرمون نافع بجرعات صغيرة، وسامّ بجرعات كبيرة. يقول بيكر إن الذكور خلال تلك المرحلة أيضا تشهد "جريان هرمون التستوسترون بغزارة في دمائها نتيجة التنافس على الإناث"؛ فيُحفِّزُ هذا الأخير ضخّ الكورتيزول في الوقت الذي ينبغي أن ينقطع فيه؛ فما إن يبلغ الكورتيزول مستوياته السامّة حتى تُصاب أجهزة المناعة والأجهزة الأخرى في الذكور بالعطب، فتنفق قبل بلوغها من العمر سنة واحدة. ونتيجة لذلك، تتدنّى أعداد هذه الحيوانات إلى النصف.. إلى أن تصبح الإناث حبلى بحملها السنوي الذي تضع فيه ما بين أربعة وأربعة عشر صغيرا، كلٌّ منها يقارب في حجمه حجم حبّة الفاصولياء. وبعدها بستة أشهر.. تغدو الصغار بالغة هي الأخرى.
ويختم بيكر بالقول: "لقد أُوتِي هذا الكائن نظاماً تناسلياً في منتهى الدقة والتعقيد". -Patricia Edmonds
لتتمكن من قرأة بقية المقال، قم بالاشتراك بالمحتوى المتميز
آثار أقدام ديناصورات في الصين تكشف عن مسارات هذه الكائنات المنقرضة التي كان تجوب المنطقة قبل 150 مليون سنة.
خلايا شمسية مبتكرة يمكنها التقاط الطاقة من الضوء الداخلي والخارجي، ويمكن أن تُشغِّل لصاقات الجلد الطبية وأجهزة الاستشعار في الدرونات.
باحثون يراقبون عشرةً من الأخطبوط وهي تحاول القيام بأمور شتى، ويسجلون 16563 حركة ذراع مختلفة خلال ساعتين فقط.