تتصدر أمراض القلب -وعلى رأسها النوبات القلبية- قائمة أهم أسباب وفيات البشر على الصعيد العالمي. لكن قلادة خفيفة الوزن رخيصة الثمن، يعكف باحثون من "جامعة خليفة" في دولة الإمارات العربية المتحدة على تطويرها، قد تزيح النوبات القلبية عن صدارة عرش الوفيات.
فقد ابتكر فريق بحثي من "مركز خليفة لبحوث أشباه الموصلات" التابع للجامعة، رقاقة إلكترونية يمكنها التنبوء بالنوبات القلبية قبل حدوثها بساعات أو حتى أيام. ويقول الدكتور محمد إسماعيل النجار -مدير المركز ورئيس الفريق البحثي- إن القلادة الثورية الجديدة تتكون من شريحة استشعار، تتضمن مُعالجاً إلكترونياً يستخدم معادلات خوارزمية ترصد ضربات القلب التي لا تتطابق مع المعدلات الطبيعية، إضافة إلى رقاقة لاسلكية مهمتها نقل البيانات أولاً بأول إلى هاتف المريض النّقال أو مزود الرعاية الصحية. ويضيف النجار "تمت برمجة الشريحة لرصد التغيرات الطفيفة غير المنتظمة التي قد تطرأ على ضربات القلب والتي تُنبئ باحتمال حدوث نوبة قلبية". ومن شأن اعتماد هذه التقنية الحديثة وتعميم استخدامها، منح المريض إنذاراً مبكراً تتراوح مدته ما بين ثلاث ساعات إلى أسبوع قبل حدوث أي نوبة قلبية، ما يتيح مزيداً من الوقت للتدخل وبالتالي إنقاذ حياته.
ويُعدد الدكتور بكر محمد -الأستاذ المشارك لدى "جامعة خليفة"- مزايا الجهاز الجديد قائلاً إنه "لا يتطلب صيانة طوال مدة عمله الافتراضية التي تمتد زهاء خمس سنوات، كما أنه لا يحتاج إلى شحن بطارياته نظراً لاعتماده على حرارة الجسم البشري مصدراً للطاقة".
ويتوقع الدكتور النجار الانتهاء من تصنيع النموذج التجريبي النهائي -الذي لن يتعدى ثمنه في أفضل الأحوال عشرة دولارات- في ربيع العام المقبل، بعد إتمام التجارب السريرية التي تُجرى بالتعاون مع "كليفلاند كلينيك أبوظبي". ويقول في هذا الصدد: "نحن في طور وضع اللمسات التقنية النهائية للقلادة. أما اللمسات الجمالية.. فتلك مهمة الشركة التي ستحصل على حقوق الإنتاج الكمي". -محمد طاهر
لتتمكن من قرأة بقية المقال، قم بالاشتراك بالمحتوى المتميز