يتجمّد بخار الماء المنبعث من العادم الساخن للطائرة عند اصطدامه بهواء شديد البرودة والرطوبة. وينشأ من ذلك ما يسمى بالخط النفاث الأبيض (ويُدعى أيضا الآثار النفاثة)، وهي غيومٌ بيضاءٌ يمكن أن تتغلغل وسط السحاب السمحاقي (سحابٌ رقيق كالقطن)، ما يمكن أن يتسبب بإحداث تغيرات مناخية. بعضُ تلك الخطوط النفاثة يعكس حرارة الشمس فيمنعها من بلوغ سطح الأرض، ليُسهم بذلك في تلطيف حرارة الكوكب. ولكن هذه الغيوم عموماً تحتجز الحرارةَ في الغلاف الجوي للأرض، مما يُسهم في سخونة الأرض أكثر من ثاني أوكسيد الكربون المنبعث من عوادم الطائرات.
وتوصلت دراسةٌ نُشرت في إحدى الدوريات العلمية إلى إمكانية تعديل مسار الطائرة لتجنب الطقس المُساعد على تشكّل الخط النفاث الأبيض. ولمّا طبِّق هذا الإجراء في رحلة طائرة تعبر الأطلسي من خلال انعطافها بمسافة 22 كلم، تمّ منع تشكّل خطِّ أبيض نفاث بطول 100 كلم، وكذا الغيوم التي كان سيصنعها. وعلى الرغم من انبعاث كميات إضافية من ثاني أكسيد الكربون نتيجة انعطاف الطائرة، إلا أن نسبة الاحترار انخفضت بالفعل. ومع ذلك، لم يحظ تعديل مسار الطائرات بالاقتراح حتى الآن. وتقول مؤلفة الدراسة، إيما آيرفين، إن راصدي حالة الطقس يمكنهم التنبؤ بتشكّل الخط النفاث الأبيض، إلا أن لا أحد يستطيع تحديد مدى دقة تلك التوقعات. – أليسون فروم
لتتمكن من قرأة بقية المقال، قم بالاشتراك بالمحتوى المتميز