تفاصيل ذلك اليوم محفورة في ذاكرتي، إذ أبلغني صديقي أن هناك حدثًا عظيمًا في دبي: وهو إعلان قيام اتحاد دولة الإمارات.
يزخر الأرشيف الشخصي للمصور الهندي "راميش شوكلا" بمئات الآلاف من الصور التي توثّق معالم النهضة العمرانية -قديمها وحديثها- في دولة الإمارات العربية المتحدة وتجلياتها في حياة سكانها. قَدِم شوكلا إلى الإمارات في عام 1965، في رحلة لم يكن يعرف مصيرها وما تخبئ الأيام له في جعبتها من شهرة ونجاح.
متى كانت البداية في التصوير الفوتوغرافي؟ وما سر السفر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ؟
عندما بلغت سن الرابعة عشرة فاجأني والدي بهدية قيّمة: كاميرا تصوير هي الأولى في حياتي. انطلقتُ حينها في ربوع مدينتي "أحمد آباد" أصوّر حياة الناس في الشوارع والغابات المحيطة بمنزلنا. بعدها تنقلت بين الولايات الهندية، إلى أن قررت السفر إلى الخارج وتحديدًا منطقة الخليج العربي. فكانت دبي وجهتي التي قصدتها بمعية زوجتي "تارو"، بعدما بحثنا وقرأنا كثيرًا بشأن سكانها وعاداتهم الأصيلة، وكذا بشأن التطور العمراني السريع الذي شهدته الإمارة إلى جانب شقيقاتها الست من حولها.
ما هي ذكرياتك ومشاعرك الآن بعد أن غدت صورتك للآباء المؤسسين أيقونة للاحتفال باليوم الوطني الإماراتي؟
تفاصيل ذلك اليوم محفورة في ذاكرتي، إذ أبلغني صديقي أن هناك حدثًا عظيمًا في دبي: وهو إعلان قيام اتحاد دولة الإمارات. وصلت إلى مكان الحدث في الساعة السابعة صباحًا، فوقفت منتظرًا في تأهـب وإلى جانـبي عُدّة التصوير. هنالـك خـرج الشيـوخ الموقعـون عـلى "بيان الاتحاد" من غرفة الاجتماع، ووقفوا في صف واحد عند سارية علم الدولة الاتحادية الوليدة؛ فكانت تلك فرصتي الذهبية لالتقاط صورة تذكارية للقادة المؤسسين للاتحاد. وبالتأكيد أفخر كثيرًا بذلك اليوم، فهو الذي غيّر حياتي. شعرت وقتذاك بسعادة غامرة وتسلل إلى قلبي ارتياح كبير. أعتقد أنني نجحت في التقاط مشاعر الفرح والمحبة الصادقة في قلوب الشيوخ وكل مواطني الإمارات. دائما ما أتساءل كيف لرجل بسيط من أحمد آباد، أن يسهم ولو باليسير في توثيق أكبر حدث إماراتي سيبقى خالدًا في ذاكرة العالم!
في رأيك ما هي العناصر التي يمكن أن تخلد أي صورة و تجعلها تاريخية؟
ينبغي للمصور أن يمتلك المهارات الأساسية في التصوير الفوتوغرافي، وأن يختار الوقت والمكان المناسبين لالتقاط الصور غير المألوفة لدى الناس؛ كي تبقى عالقة في الأذهان. ونشهد في الوقت الراهن تقدمًا تقنيًا مذهلًا في أجهزة الهاتف التي باستطاعتها تحرير الصور وتعديلها بشكل رائع. لكن في رأيي التقنية وحدها لا تساعد في اكتشاف المصور وإظهار موهبته.
تَعرض كاتبةٌ مصابة بعمى الوجوه تأملاتها بشأن التنقل وسط عالم مليء بالغرباء الودودين.
قبل أكثر من 5000 سنة، شرع الصناع الحِرَفيون في جزر "سيكلادس" اليونانية في نحت تماثيل رخامية صغيرة لنساء عاريات بأذرع مطوية وشعر مجعد وعيون محدقة واسعة.