درب الأردن الملحمي

يشق "درب الأردن" طريقه على امتداد نحو 650 كيلومترًا عبر مواقع أسطورية مثل مدينة البتراء العريقة (يظهر ديرها في الصورة) ومساحات شاسعة من الكثبان الصحراوية والأودية الصخرية. فعلى خطى الأنباط والرومان، يجوب هواة المغامرة اليوم ما كان يُعرف بطرق التجارة.

ما ستراه هناك
افتُتح هذا الدرب عام 2017 وصُمم ليكون طريقًا يربط الشمال بالجنوب، ويبدأ في قرية "أم قيس" وينتهي في مدينة "العقبة" على البحر الأحمر. وعلى الرغم من مناخ الأردن الجاف، فإن المناظر الطبيعية تتنوع ما بين المنحدرات المرصعة بأشجار الزيتون في الشمال، والسواحل التي تتلاطم عليها الأمواج في الجنوب. وتتخلل ذلك في الوسط تشكيلات الحجر الرملي المذهلة في "وادي رم" (الذي غالبًا ما يُستعان به لتصوير مشاهد مشابهة لكوكب المريخ) حيث يعود تاريخ الكتابات والنقوش التي خلفتها الثقافة النبطية إلى أكثر من ألفي عام.

استكشف المزيد
داخل الدرب: البحر الميت هو أدنى نقطة على وجه الأرض، ويحوي نسبة عالية من الملوحة تَحُول دون وجود حياة يمكن رصدها بالعين المجردة؛ وتُمكِّن مرتاديه من الطفو على السطح بلا عناء. وتهوي أفئدة الغواصين أيضًا إلى الشعاب المرجانية الملونة في المياه الواقعة قبالة سواحل العقبة.
خارج الدرب: تحتضن مدينة جرش الرومانية، المحفوظة جيدًا، ميدان الخيل الضخم الذي كان يُستخدم في سباق العربات. ويمكن لزوار "محمية الشومري للأحياء البرية" مشاهدة أنواع نادرة، مثل غزال الريم والمها العربي.

كيف السبيل إلى هناك؟
لا تبعد نقطة انطلاق الدرب -وهي قرية أم قيس- عن العاصمة عمّان، سوى ساعتين تقريبًا بالحافلة. ويقطع بعض المسافرين هذا المسار سيرًا على الأقدام بمفردهم؛ وهناك أيضا "جمعية درب الأردن" التي تنظم رحلات نهاية الأسبوع، وجولات متقطّعة على مرّ أربعة أيام، ورحلة استكشاف جماعية سنوية. ويمكن الإقامة خلال الليل في مساكن القرى أو في الفنادق البيئية التي يعمل بها البدو المحليون