إذا كنت تشك بمدى القوة الهائلة لدافع الإنجاب، فانظر إلى ما يكابده أخطبوط العَنقَريط (Argonaut) من معاناة في سبيل إخراج صغاره إلى الوجود.يعيش هذا النوع من الأخاطب -المسمَّى علميا (Argonauta argo)-...
إذا كنت تشك بمدى القوة الهائلة لدافع الإنجاب، فانظر إلى ما يكابده أخطبوط العَنقَريط (Argonaut) من معاناة في سبيل إخراج صغاره إلى الوجود.
يعيش هذا النوع من الأخاطب -المسمَّى علميا (Argonauta argo)- في عُرض البحار الاستوائية وشبه الاستوائية. ليس ذلك بالمكان السهل لإيجاد رفيق العمر، لاسيما أن الذكر صغير الحجم (لا يتعدى طوله 15 مليمترا)، في حين يمكن أن يفوق حجمُ الأنثى حجمَ الذكر بـ 30 ضعفًا. وللأنثى ذراعان ظهريان متخصصان يفرزان مادة طباشيرية تتشكل منها قشرة مطويّة يمكن أن تتوارى داخلها وتطفو وتحضن البيوض. أما الذكر فليس له أي قشرة تغطيه، غير أنه يمتاز بذراع متخصصة: عضو تزاوج شبيه باللامس وقابل للانفصال.
بعد أن يلتف الذكر بالأنثى، يُفرد ذراعَه المتخصصة لتشق سبيلها بطريقة لولبية داخل تجويف البرنس الحاضن لدى الأنثى. ويمكن لهذه الأخيرة أن تخزِّن الأذرع المنوية المفصولة التي تحصل عليها من عدة شركاء جنسيين، وأن تستخدمها في تخصيب بيوضها مع مرور الوقت. إذ تضع الأنثى سلاسل من البيوض مربوطة بقشرتها (التي تسمى أيضا، كبسولة البيوض) حيث يمكنها أن تحضنها خلال فترة نموها. يعرف العلماء هذا الأمر لأنهم استطاعوا مراقبة أمهات العنقريط بصورة مباشرة.. وليس الآباء.
ولم يسبق أن شُوهد أي ذكر من هذه الأخاطب بعد أن يهب ذراع تزاوجه للأنثى وهو يُنمِّي ذراعًا جديدة، إذ لم يُعثَر إلا على عينات نافقة من الذكور. فرَبُّ العائلة الصغير والقوي هذا يضحي من خلال عمله الأخير بنفسه من أجل قضية التكاثر.
لتتمكن من قرأة بقية المقال، قم بالاشتراك بالمحتوى المتميز
خلايا شمسية مبتكرة يمكنها التقاط الطاقة من الضوء الداخلي والخارجي، ويمكن أن تُشغِّل لصاقات الجلد الطبية وأجهزة الاستشعار في الدرونات.
باحثون يراقبون عشرةً من الأخطبوط وهي تحاول القيام بأمور شتى، ويسجلون 16563 حركة ذراع مختلفة خلال ساعتين فقط.
قد تكون هذه الببغاوات جميلة، لكنها آفات دخيلة تهدد التنوع الحيوي.