كلمة رئيس التحرير

السعد المنهالي

السعد المنهالي

أرق، تقلص لمجال الرؤية، فقدان حاستي التذوق والسمع، إعاقة إدراكية و خبل، وتوتر عصبي.. بالإضافة إلى تبلبل في التفكير، مع وجود أعراض ارتجاف بشكل تشنجي وفقدان للأعصاب حد الهيجان ونوبات غضب شديد.. هذه وغيرها أعراض قد تحصل منفردة وقد تأتي في بعض الحالات...

26 يناير 2015 - تابع لعدد فبراير 2015

أرق، تقلص لمجال الرؤية، فقدان حاستي التذوق والسمع، إعاقة إدراكية و خبل، وتوتر عصبي.. بالإضافة إلى تبلبل في التفكير، مع وجود أعراض ارتجاف بشكل تشنجي وفقدان للأعصاب حد الهيجان ونوبات غضب شديد.. هذه وغيرها أعراض قد تحصل منفردة وقد تأتي في بعض الحالات مجتمعة لمن شعر بتلك الرجفة الغريبة داخل صدره نتيجة سماع انفجار قريب، أو بالأصح لمن تكرر لديه سماع أصوات الانفجارات خلال الحروب.
تنفجر عبوة ناسفة لا يكلف صنعها سوى حفنة دولارات، يليها ارتداد في الأرض ينتج عنه اندفاع الهواء ثم اهتزازات موجات صوتية.. والنتيجة شل حياة إنسان وتشويه مستقبل عائلة. إنه موضوع بغاية الحساسية والعمق ذاك الذي يطرحه تحقيق "الحرب الخفية على الدماغ"، والذي يرصد معاناة الجنود الأميركيين الذين يعودون -من أفغانستان والعراق- إلى أسرهم بعد انتهاء مهامهم، معافين جسديا.. ولكن بعاهات كبيرة مخفية تحتاج إلى تشريح مجهري لفهمها.
المثير فعلا أنه في وسط متطور علميا كالولايات المتحدة، مازال المجتمع الطبي منقسما حول اعتبار أن تلك الأعراض تعود لأسباب عضوية، فما بالك بمجتمعات ماتزال بعيدة عن التقدم العلمي وغير مستعدة لاستخدام الفنون في العلاج، ولها طريقة خاصة في النظر إلى مثل هذه الأعراض.
في الوقت الذي يعرض التحقيق عشرات الأقنعة التي رسمها الجنود الأميركيون تعبيرا عما يشعرون به من آلام لا يستطيعون الإفصاح عنها لفظاً، تطل من بعيد "أقنعة" آلاف -وربما ملايين- البشر في الدول التي دارت فيها تلك الحروب، وهي أقنعة تخفي أدمغة تأثرت بالتفجيرات وتعيش في محيطها بهذه الأعراض، وربما أكثر وأشد غرابة وقسوة؛ كيف يعيش أصحاب هذه الأدمغة حياتهم ويؤثرون في حياة من حولهم، وهل ستُفك ألغاز أدمغتهم، أم أنها ستظل بعيدة عن مجاهر العلماء؟!
فيا ترى كم من حقيقة لا ندري عنها ولا يمكن إدراكها.. إلا مجهريا؟!
لنا في تحقيق "العث" مثل لا يجب أن يفوتكم.. فمهما بدت الأشياء صغيرة، إلا أن حجمها لا يشي إطلاقا بإمكانياتها وقدراتها. إذ ترون صوراً لأنواع مختلفة من العث وهي مكبرة أكثر من 1500 مرة، كالعثة الترابية التي تطل عليكم بفمٍ فيه من الأسلحة ما لا يمكن إدراكه.. إلا مجهريا.

als.almenhaly@admedia.ae
alsaadal@

كلمة رئيس التحرير للأعداد السابقة

دار الـــزين

دار الـــزين

ينصَب اهتمامي بالهوية البصرية للمدن والقرى على تحليل طابعها العمراني الذي صنعته يد الإنسان.

ذهبٌ.. وأملٌ جديد

كلمة رئيس التحرير عدد أغسطس 2023

ذهبٌ.. وأملٌ جديد

في موضوع غلاف هذا العدد، نذهب بكم إلى "فارنا" في بلغاريا، حيث اكتُشفت أكبر الكنوز الذهبية وأقدمها في العالم.

في حُب الاستكشاف

كلمة رئيس التحرير عدد يوليو 2023

في حُب الاستكشاف

مع مرور الزمن، طورتُ عادةَ التحقق من موقعي الجغرافي حيثما كنت؛ إذ يمثل مدى معرفتي بموقع الشمال دلالةً على وعيي المكاني.

فنـون سليـبـة

كلمة رئيس التحرير عدد يونيو 2023

فنـون سليـبـة

في التحقيق الرئيس لعددكم هذا، تقرؤون عن أمثلة أخرى شبيهة بحكاية تُحَف أكروبوليس في أصقاع عديدة من العالم، لا سيما في إفريقيا التي تعرضت للاستعمار والنهب بشتى أنواعه.

ضرورة التسامح

كلمة رئيس التحرير عدد مايو 2023

ضرورة التسامح

كلما اطّلعتُ على فظاعة المجازر والصراعات المرتكزة على العرق والدين في أرجاء العالم، يتضح لي جليًا عبقرية القيادة الحكيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، المتجلية في غرس قيم التسامح.

جاري تحميل البيانات