تحدث الآلاف من الهزات الأرضية يوميًا، إليك ما يجب معرفته عن الأماكن التي تحدث فيها عادةً وكيفية قياسها.
5 مارس 2025
قلم: فريق ناشيونال جيوغرافيك
تُعرف الزلازل بالهزات الأرضية، والتي تحدث بشكل يومي حول العالم، وغالبًا ما تكون صغيرةً جدًا بحيث لا يشعر بها البشر، ولكن على الرغم من ذلك لا تزال هذه الزلازل الصغيرة تثير القلق، كما حدث مع الزلزال الذي وقع في ولاية "مين" الذي بلغت قوته الأولية 3.8 درجة في 27 يناير 2025.
أين تحدث معظم الزلازل؟
تحدث حوالي 80% من الزلازل على طول حافة المحيط الهادي، وهي منطقة يطلق عليها "حلقة النار" بسبب النشاط البركاني الكثيف، حيث تحدث الزلازل بسبب الاهتزازات المفاجئة لسطح الأرض الناتجة عن إطلاق طاقة مخزنة في القشرة الأرضية، مما يؤدي إلى تكوين موجات زلزالية، و التي تتراوح شدتها من خفيفة لا يمكن الشعور بها؛ إلى قوية تؤدي إلى دمار شامل للمباني والبنية التحتية، وغالبًا ما تحدث هذه الزلازل في مناطق الصدوع، حيث تنزلق أو تتصادم الصفائح التكتونية، وهي ألواح صخرية ضخمة تشكل الطبقة العليا من الأرض، حيث يؤدي الاحتكاك بين هذه الصفائح إلى تراكم الضغوط على طول الصدوع، إلى أن تتجاوز هذه الضغوط قدرة الصخور على تحملها، مما يتسبب في إطلاق الطاقة على شكل موجات زلزالية.
أنواع الصدوع الزلزالية
تتعدد أنواع الصدوع بحسب حركة الصفائح التكتونية، فالنوع الأول هو "الصدع الانزلاقي" الذي يتميز بحركة جانبية للصفائح، كما هو الحال في صدع "سان أندرياس" الشهير في ولاية كاليفورنيا.
أما الثاني فهو "الصدع العادي" الذي تنخفض فيه الأرض نتيجة للحركة الرأسية للصفائح، مثل صدع "واساتش" في ولايتي يوتا وأيداهو.
بينما يجمع النوع الثالث وهو "الصدع المائل" بين الحركتين الجانبية والرأسية، كما يظهر في الصدع الواقع في وادي "سانتا كلارا" جنوب سان فرانسيسكو.
تصنيف قوة الزلازل
يصنف العلماء الزلازل بناءً على قوتها، إذ أن الزلازل التي تتراوح قوتها ما بين 3 و 4.9 ريختر تعد ضعيفة، أما التي تتراوح قوتها ما بين 5 و 6.9 ريختر تعد متوسطة إلى قوية، في حين أن التي تتراوح قوتها ما بين 7 و 7.9 ريختر تعد كبيرة، أما التي تصل قوتها إلى 8 أو أكثر تصنف كزلازل هائلة. وعادةً ما يتبع الزلازل هزات ارتدادية قد تستمر من أيام إلى عدة سنوات، كما أن بعض الزلازل قد تسبقها هزات تمهيدية قبل وقوع الزلزال الرئيس. ومن أقوى الزلازل التي تم تسجيلها هو زلزال "تشيلي" في عام 1960 بقوة 9.5 درجات، الذي أسفر عن مقتل 1,655 شخص وتسبب في تسونامي اجتاح سواحل اليابان وهاواي ونيوزيلندا.
الآثار المدمرة للزلازل
في كل عام يشهد العالم زلزالًا بقوة 8 درجات تقريبًا، و تتسبب الزلازل في مقتل حوالي 10,000 شخص سنويًا، وغالبًا ما تكون معظم حالات الوفيات نتيجةً لانهيار المباني، كما يتفاقم الدمار بسبب الانزلاقات الطينية، و الحرائق، والفيضانات، والتسونامي، بالإضافة إلى الهزات الإرتدادية التي تسبب صعوبةً في عمليات الإنقاذ، ومزيدًا من الخسائر.
تحدث الآلاف من الهزات الأرضية يوميًا، إليك ما يجب معرفته عن الأماكن التي تحدث فيها عادةً وكيفية قياسها.
عوامل عدة تؤثر على مذاق الأطعمة مثل درجات الحرارة وجودة التربة وهطول الأمطار. والتغير المناخي يقود عملية عملية إنتاج المواد الغذائية نحو المجهول.
الآثار الصحية المترتبة على تخفيف استهلاك السكر مذهلة بحد ذاتها، انطلاقًا من صحة البشرة وصولًا إلى تقليل احتمالية الإصابة بالسكري. نحن نتحدث هنا عن تحسن مرتقب خلال أيام معدودة.